تُلملم الأطراف الفاعلة قواها وشتاتها ، وتتفق الأطراف على تهدئة اللعب الخشن وسط ضغط امريكي ، وتتفق على ان يستعمل كل طرف قاموسه الطائفي والعرقي لكسب جمهوره ، وتعقد بعض اللقاءات بين الأطراف المتخاصمة ، تخرج بعض المهرجانات لتهتف " اخوان سنة وشيعة" على منصات الفنادق وعلى الأرض تجري الدماء .
يجري الإقتراع فيهرع الناس ليمهروا أصابعهم بالبنفسجي وهم يلتقطون الصور التذكارية مع ابتسامة تائهة ، لكنهم وما أن يزيلوا الحبر من أصابعهم حتى يصرخوا : "كُلهم حرامية " !
أشهر وأسابيع تمضي والتحالفات لم تكتمل ، والمفوضية مازالت تدعو الكيانات لحضور عمليات العد والفرز ، دعوات لطاولة مستديرة ومربعة ومثلثة ، ومؤتمرات مختلفة ، المالكي يريد الولاية الثالثة ، الصدريون لا يقبلون ويطرحون الجعفري ، المجلس لا يقولها بصراحة ، الفضيلة لا يمناعون ، الكرد يبحثون عن صفقة ، السنة ينقسمون ، امريكا تتفرج ، ايران تضغط .
والتيار المدني فرح بفوز ثلاثة من اعضاءه في الإنتخابات .
يستمر الحال لسنة كاملة ، والسيارات المفخخة تملأ الشوارع بالدماء ، يتعب الجميع ، فيأتي رئيس جديد لم يكن على بال .