Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
إســـــــــتغاثة قرية مـن العــــراق
الجمعة, تشرين الثاني 8, 2013

 

 

 

 

 

 

هي قرية تركلان التركمانية التابعة لمحافظة كركوك والواقعة في جنوبه وعلى بُعد حوالي (11كم) وفي جنوب القرية يوجد الموقع الأثري المعروف بإسم ( يورغن تبّه ) الموغلة في القدم ، لقد كنا نحلم أن تتحول المنطقة الى منطقة أثرية مشهورة في المستقبل وليس الى حوض النفايات ، وكذلك يوجد بجوار القرية حوالي أقل من كيلومتر واحــــــــــــــد قريـــــــــــة طوبزاوة الكردية ونحن متجاورون ومنسجمون منذ عقود طويلة ولنا علاقات قوية للبعض وحتى رُحلنا سوياً .

إن حكاية هذه القرية تدمي القلوب ، لقد كانت قرية آمنة يسكنها الآف من الناس وهم من القومية التركمانية ، تحيطها أراضٍ زراعية شديدة الخصوبة ، كان يسقيها سابقاً (ري صدام) ولكن لقلة المياه القادمة الآن بُدئ الأهالي بحفـر آبار إرتوازية في أراضيهم لسقي الزرع ، حيث تُزرع في هذه الأراضي ( الحنطة والشعير والذرة الصفراء وعباد الشمس ) ، وجميع هذه الأراضي مملوكة لأهل القرية ولها طابو ، ولكل هذه الأسباب قرر النظام السابق تهجير القرية وبيد ( المقبور علي حسن المجيد) وقد تم بالفعل ترحيل أهالي القرية سنة 1987 وفي الشهر الحادي عشر من تلك السنة ، والى أماكن بعيدة ومتفرقة ، وكانت تلك الأيام شديدة القسوة والصعوبة لأهل القرية ولك أن تتخيل مصيـر هؤلاء الناس وممتلكاتهم وأغراضهم ، وفترة الترحيل هذه لمدة عشرة أيام فقط والبيان يحذر الإقتراب من القرية بعد تلك الفترة ومن ثم قاموا بهدم القرية حتى آخرها عدا بيتين لسكن ( جيش مجاهدي خلق) علماً بأن الحكومة قامت وقبل فترة من الترحيل بسجن مجموعة كبيرة من عشيرة الهرمزي (السكان الأصليين) للقرية ولمرتين وبدون تهمة غير شتم الحكومة حيث كانت اخبارية كيدية ولمدة من الزمن وخرجوا بعدها بدون كفالة لعدم ثبوت الأدلة وكان أربعة منهم متهمين بالإعدام وكل أهالي محافظة كركوك يعلمون بتلك الأحداث وهكذا عاش أهل القرية ، هذا التشرذم سنين طويلة من المعاناة من تبديل القومية والأسماء وأشياء كثيرة أخرى ... !

وكانت النهاية مع مجئ الإحتلال سنة (2003) وقد عّم الفرح الجميع مع إن القادمين محتلون ولكن رُبّ شّرٍ أهون من غيره ، وعلى أمل أن يخرج المحتل وتنتهي القضية , بدأ الأهالي الرجوع الى قريتهم وبناء بيوتهم كل في مكانه لقد عـاد معظم العوائل الى أماكنه ولكن الفرح لم يدم لقد وصل خبر مشروع الصرف الصحي لمدينة كركوك وهو مشروع جيد وعصري ولكن جعل موقع المشروع في الأراضي التابعة لقرية تركلان وعلى بُعد (500م) أو أقل والقرية يسكنها (1400) ألف وأربعمائة عائلة وراجعة من ترحيل سابق والأرض المحيطة للقرية هو مصدر رزق سكان القرية وفي هذه الأراضي يوجد (12) بئر إرتوازي لسقي الزرع وعلى الأرض مشّيد (13) مبنى لسكن بعض من الأهالي .. علماً أن المشروع المذكور سـبق أن عُرض للإنشاء في أماكن عدة من شمال 

 

 

كركوك لم يقبلوا وكذلك في منطقة تكية كسنزان ومكان آخر في تلك المنطقة أيضاً ولكن الأهالي لم يقبلوا بذلك أيضاً وقرية تركلان التركمانية كان الأسهل على المسؤولين ، وأهل القرية ليسوا ضـــــــــــد المشــــــروع  ولكن كان على المســــــــــــؤولين أن يتأكـدوا من نوعيـة الأرض وأن تكون علـــــــــــــى بُعد معقــــــــــــــول من القريـــــــة كي لا يتسبب المشروع  ( تلويث بيئة المنطقة ) ولا يهدد حياة الأهالي في تلك القرية المظلومة والمسؤولون عن المشروع يهددون بهدم القرية اذا إستلزم الأمر بذلك وإنشاء المشروع مكانه .. ثم يقولون انهم سوف يعوضونكم بالأموال عن هذه الأراضي .. ماذا نعمل بالمال اذا جاءنا مرض السرطان من تلويث المنطقة وأهل القرية يقترحون بصرف التعويض لإبعاد المشروع (2كم) من موقعه الآن لسلامة وصحة الأهالي والأرض المحدودة أمامها أيضاُ  لأهل القرية ولكنهم راضون بذلك فقــــــط إبعدوا المشروع عن القرية (2كم) هذا هو مطلبهـــــــــــم الوحيـــــد ... ! إن هذه القرية سبق أن رُحلت كما قُلنا وهُدم بيوتها وتضرروا كثيراً جداً بدون ذنب إرتكبوها ويستحقون العطف وبشئ من المرونة من الدولة وليس تهديداً ووعيداً كل يوم بالحبس وجلب قوات حكومية كبيرة الى المنطقة وأمام جمع من المسؤولين .. ألا يستحق حياة (1400) عائلة لكي تقوم الدولة حمايتهم بئست الحال بقول بعض الناس ان المسؤولين يعاندون تعريض حياة الآف الناس البريئة للخطر ويجازفون ( بتلويث بيئتهم ) أين وزارة البيئة من كل هذا وهو من صميم عملهم ألا يعرفون إذا ما حصل مثل هذا الأمر في أوربا وأمريكا ، وفي الغرب عموماً ماذا يحصل .. ؟  إنهم يقلبون الدنيا على رؤوس المسببين لها أليس الشعب العراقي بشرُ مثل غيرهم ؟ ماذا يفيد المال اذا أصاب نصف سكان القرية بالسرطان وأمراض أُخرى خطرة .. إن أخطر شئ في الغرب هو (تلويث البيئة) إن جميع أهل القرية يتهمون وزارة البيئة لعدم قيامها بواجباتها تجاه هذه المشكلة والتي تقرب أن تكون جريمة حرب .. هل يريدون حلبجـــــــــة ثانيـــــــــــة إسمها قرية تركلان .. علماً أن القانون يمنع إجبار وإكراه الفلاح على ترك أراضيه الزراعية مهما كان السبب والعراق بلد زراعي بالدرجة الأولى والزمن ليــــــــــس زمن الظلم والجور .. ألا يكفيهم موت مئات من المواطنين كل يوم .. إن أهالــــــــــــي تركلان سوف لا يتركون أرضهم وسوف يلاحقون الظالمين في كل مكان وبالقانون وسوف يقاضونهم بالمحاكم ، ان جميع الدوائر الموقعــــة بالإيجــــاب على هــــــــذا المشروع في موقعه الحالي هو مسؤول عن موت الآف من الناس .. إننا من هنا نستغيث العالم أجمع بعد الحكومة والأمم المتحدة وأمريكا وأوربا أغيثونا من الموت المؤكد إنقذونا من ظلم الظالمين ومن تهميش الدولة الى من نشكو اذا كان شعبنا لا يرحمنا .



اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.41926
Total : 100