Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لو يعود الملّا عبود
الاثنين, شباط 9, 2015
رباح ال جعفر

كانَ الملا عبود الكرخي من أشهر مؤرخي المجتمع البغدادي، ومن أشجعهم تحريضاً وثورة، وأكثرهم جرأة وجسارة. يتجلى ذلك في قصائده الناقدة، الساخرة، التي بقيت شاهدة على عصره. 
شاعر هجّاء يمزج المرارة بالهزل، ويضفي المرح على الكآبة، ويكسر المجرشة ويلعن حرّاسها اللصوص، من الذين لم يبقوا منها شيئاً إلا سرقوه.
البارحة خطرت لي إحدى هذه القصائد. كتبها الملا عبود في موت داود اللمبجي، في العقد الثالث من القرن العشرين، وذكرتني بمجتمع مكشوف لم يكن يخدع نفسه، أو يزيّف واقعه.
من يريد أن يعرف مزيداً من السيرة الذاتية عن شخصية داود اللمبجي، فليعد إلى قراءة ديوان الكرخي. إنه لم يكن أكثر من سمسار في مبغى. 
الغريب أن لدينا في العام الخامس عشر من القرن الواحد والعشرين عدداً هائلاً من "الرموز" السياسية، والنضالية، والإعلامية، والاجتماعية، يقومون بدور ذلك "اللمبجي". من المؤسف أن يختصر "اللمبجي" جميع الطرق الوعرة في بلدنا، فيحصد السلطة، والمال، والشهرة، لمجرد أنه سمسار.
أريد أن أقول: إن الفارق بين العصرين. إن عصر الكرخي كان يحتفظ في العلن بلمبجي واحد. بينما تناسل في زماننا "اللمبجية" وتكاثروا، ومنهم اليوم قادة أحزاب، وأصحاب مؤسسات إعلامية، ومصارف، واستثمارات، وصانعو رأي عام في المجتمع.
أكثر من هذا. صار "اللمبجي" هذه الأيام عنوان وظيفة عزيزة المنال، لا يستحيي منها أصحابها ولا يخجلون. ولا يتركون من رداء، أو قليل من حياء يسترهم، ولا حتى ورقة توت.
في رواية (الأخوة الأعداء) للكاتب اليوناني نيكوس كازنتزاكيس، يقول الراهب (ياناروس): إني ذاهب أفضح هذا العالم لله. لكن هؤلاء السماسرة من "اللمبجية" لم تعد تنفع معهم كل فضيحة. إنهم لن يطهروا حتى لو تطهروا بالمحيطات، والبحار، والخلجان، والأنهار، وتوضئوا بماء زمزم.
يدهشك أن يصبح السارق بطلاً شعبياً. أن يكون "اللمبجي" مثلاً أعلى في يده السلطان والصولجان. أما الموغلون في حب وطنهم، فإنه لا سبيل إلى سماع أصواتهم. 
الأنهار العظيمة تخرج عن صبرها إذا غضبت فتغرق العالم. فماذا ينتظر النهران الخالدان دجلة والفرات؟!
سلام عليك يا ملا عبود



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40191
Total : 101