Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
"من أجل أمنهم الوطني"
الاثنين, شباط 9, 2015
عبد الله جعفر كوفلي

 

بعدما أصبح الأرهاب بشكله العام و داعش بصورة الخاصة تهديداً لأمن العالم بأجمع و خاصة الدول المتقدمة التي كانت تفتخر بقوانينها الصارمة في سبيل حماية حقوق الانسان , و تم تطبيقها وأنعم شعوبهم بها لفترات طويلة و أستفاد منها غيرهم من الأجانب الذين لجؤ الى تلك الدول هرباً من أضطهادهم من قبل أنظمتهم السياسية , و لم يقف هذه الدول بحماية الأنسان في دولهم بل تجاوزوا حدودهم الى دول أخرى عند تعرض شعوبها الى التهديد أو العنف , و لكن بعد أن طرق الأرهاب أبوابهم و فعل فعلتها بهم في محطات عديدة و متفرقة , و بالرغم من رغبتهم في إتخاذ الأجراءات الصارمة لصد هجماتهم  إلا أنهم كانوا ولا يزالون مكبلين ومقيدين بما تم تشريعه من قوانين , و ما ألزمهم من عضويتهم في المؤتمرات و المعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الأنسان , فأصبحوا بين مطرقة الأرهاب و سندان حماية حقوق شعوبهم فتعالت الأصوات –هنا وهناك -  ضمن الرأي العام و مراكز صنع القرار بضرورة إعادة النظر في هذه القوانين من أجل حماية أمن مواطنيهم و تعديلها وفق متطلبات المرحلة أو تشريع قوانين أخرى جديدة , تتوسع فيها سلطات الأجهزة المعنية بحفظ الأمن ولو كان على حساب الحقوق , بالأضافة الى أن عدد من هذه الدول ألغت او عَلقت عضويتها ومشاركتها في الكثير من الأتفاقيات و المعاهدات الدولية أو الأقليمية المبرمة بضرورة حماية حقوق الانسان , و هذا ما يدل على أن أمن الدولة و حمايتها من مصادر التهديد و الأرهاب تأتي في المرتبة الاولى , وإيمانهم المطلق بأنه لايمكن حماية حقوق الانسان في ظل الظروف الأمنية المتردية و تحت سياط الارهابيين ، و يجب ضربهم بيد من حديد لينعم شعوبهم بحياتهم و اليوم أن شعوب هذه الدول هي التي تطالب وتنادي بضرورة التعديل بعد أن كانوا من قبل دعاة لإلغائها . 

نستدل منها أن الأمن تأتي بالمرتبة الأولى و بدونها لا يمكن أن تكون للحياة معنى أو أن تستمر .

و من الدول السباقة في ذلك ما قامت به أمريكا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر2001  و تشريعها لقانون ثاتريوت التي منحت صلاحيات واسعة للأجهزة الأمنية و المدعي العام بالتنصت على وسائل الاتصال و حجز الاجانب دون توجيه الاتهام و صعوبة منح تأشيرات الدخول اليها , و غيرها من  الاجراءات . 

و من الدول الاخرى التي سلكت مسلكها (بريطانيا و المانيا و فرنسا و كندا و غيرهم بعدما تعرضوا الى أعمال إرهابية داخل دولهم و خاصة بعد ظهور (داعش) في العراق و سوريا و إنضمام أعداد لابأس بها من مواطني هذه الدول الى هذه المنظمة الارهابية و قتالهم ضمن صفوفها مما شكل تهديداً لأمنهم الوطني ، مما أستوجب التعديل في القوانين الخاصة بالتعامل مع المتهمين و منح الجنسية و اللجوء و وضع الاشخاص المشبوهين تحت مراقبة الأجهزة المعنية .

و أخيراً سلك دولة تركيا المنحى نفسه حيث بادرت بإجراء التعديلات الخاصة على القوانين بعد تعرضها لأعمال إرهابية متنوعة لمواقفها من جملة القضايا (الداخلية و الخارجية) و من هذه التعديلات منح الوالي و القائمقام صلاحية حجز المشتبه بهم و إعطاء الاجهزة الامنية سلطات واسعة عند التعامل مع المتظاهرين و المشتبه بهم و وضع القيود على وسائل الاعلام و غير ذلك .

و مما نستنتج أن الدول و في سبيل حماية أمنها الوطني و حياة مواطنيها مستعدة لتعديل او إلغاء ما تم التوقيع عليه لتشريع القوانين أو الدخول في إتفاقيات دولية خاصة بحقوق الانسان , لإدراكهم بأن زعزعة الأمن في بلدانهم تعني وقوف عجلة الحياة من مسيرتها و شل حركتها من جوانب كثيرة . 



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44251
Total : 101