Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الفاسدون للفاسدات والبلاد لها ألله
الثلاثاء, شباط 9, 2016
علي السوداني


رئيس العراق ونوابه وباقي الرئاسات ونوابها . أعضاء مجلس سليم وعضواته . الوزراء والحواشي والضباط الكبار والصغار ، والميليشيات بصنوفها المعلنة والسرية فوق الطاولة وتحتها . عمائم على صورة دين ولحىً تحلب التقوى حلباً مريباً . ملايين مملينة من الموظفين والعمال والصناع حتى الكسَبَة . كلهم يصلّون ويصومون ويحجّون ويبسبسون باسم الله ، لكنَّ البلد باقٍ سيّداً على رأس قائمة البلدان الأفسد على وجه الأرض . ألرشوة والنهب صارت ثقافة غير مخجلة . هذه تشكيلة جماعية مشينة غير قادرة على كنس داعش وأخواتها ، أو بناء بلاد صالحةٍ للعيش البشريّ . القناع الملبوس هنا هو قناع ديني طائفي مريض متخلف بامتياز ، وليس هو دين الله الحقّ السهل غير الممتنع والشديد الوضوح . خذ مثلا دولة اوربية اسمها الدنيمارك ، رئيسها ووزراؤها ونوابها وموظفوها غير خاضعين لضغط الدين وأشكاله وأقنعته غير الدينية أو الجوهرية ، لكن مقياس منظمة الشفافية الدولي يضعها هي وشقيقاتها النرويج والسويد على راس دفتر الدول الأكثر نزاهة في الكون كله . الموظف هناك يذهب الى الحانة مثلاً ، لكنه في صباح وعوافي اليوم التالي وحيث يريح عجيزته فوق كرسي الوظيفة المقدس بمعنى عظيم ، فإنه يرفض أي رشوة من راشٍ هو الآخر يكاد وجوده معدوماً في المشهد الاجتماعي ، أما موظفنا الذي يقتدي برئيسه ، فإنه يذهب الى الجامع وجبهته مأكولة من قوة الصلاة ، وفي اليوم التالي سيأخذ ويبوس دنانير الحرام من افواه الفقراء والمساكين . الحكومة المزروعة ببغداد العباسية المريضة وحواشيها ، عندها طقطوقة مخزية لم يعد احد يصدقها أو أن من يصدقها فهو منها وهي منه ، وهي ان صرخت الرعية بوجوه الحرامية والفاسدين قالت لها نعم نحن فاسدون لكن الفساد موجود في كل دول العالم . طبعاً قولكِ صحيح يا حكومة لكن فسادك إذا ما قورن وقيس بفساد الآخرين فإنّ النتيجة ستكون صادمة مروعة مرعبة مخزية .
في زمان وعراق صدام حسين ، ومع قلة جمهرة الفاسدين والمزورين والمرتشين والخائنين ، فقد كان الإعتراض خطاً عريضاً أحمرَ ومن يتورط بتجاوزه فإنه يحفر قبره بأظافره ، أما في زمن العراق الذي صنعتْهُ الوغدة الوضيعة أمريكا ، فإنّ الحاكم وحاشيته ودوائره التي في فلكه تدور ، ستراهم يسمحون لك بشتمهم وسبّهم بما ثقل من كلام ، لكنْ في النهاية ستبقى المعادلة كما هي ، أنت تسبّ وتلعن وهم باقون على كراسي الرذيلة والحرام ، وحتى اليوم لم ترَ الناس حوتاً حرامياً واحداً أو واحدة قد دخل في قفص العدالة ، مع كثرتهم وتناسلهم المعلن الذي لا يحتاج الى كدٍّ عظيم لنبش الدليل والدمغة .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43824
Total : 101