Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الطاغية لم يكن حسنا إنما من جاء بعده سيئون
السبت, آذار 9, 2013
القاضي منير حداد

أمنت الاشتراكية لقمة عيش، على غير مشتهاة النفس، لكنها موجودة، وكست الفرد، ثيابا.. ليست بالاناقة التي تتباهى بها الانثى، الا انها ستر من برد ووقاية من حر، فضلا عن الضمان الطبي والسكن المكيف.. ثابتاً، تبع وثيقة الزواج، لكن العمل الرسمي يسحق الانسان.. يلغي وجوده، بمصادرة حريته؛ الامر الذي يحيل المدينة الى معسكر مفتوح، لا نهاية لأسيجته، التي تتمدد بقدر ما يشاء المواطن ان يحلم، وفي الصباح، يقبض عليها الرفيق، سائرا بالمكلفين الى العمل.

عمل مضن وطعام وثياب مركزيان، لا حساب فيهما للشهوة والاناقة، بعثت في مواطني الدول الاشتراكية، حزنا مقيما، يتركم، منذ فجر لينين الثورة البلشفية عام 1917 الى ان انتزع العسكر مقاليد الحكم من شاوشيسكو في رومانيا، وسخرت كونزاليزا رايس من غرباتشوف، بثورة طوحت به ثم اعادته للحكم، كي يحل الاتحاد السوفيتي، على طريقة القبطان عند تحطم السفينة في لجة بحر عاصف:

-        لينجو من يستطيع النجاة.

وبعد انجلاء النقع بانتفاء الموقف، وجد الرومانيون انفسهم خاسرين؛ بغياب اللقمة غير المشتهاة والكسوة غير الانيقة، لاتأمين صحي ولا سكن، فتسرب الشباب.. إناثا وذكروا، الى ايسر الطرق في كسب قوت.. لا يحمل مواصفات الشهوة المؤجلة، طيلة الحكم الاشتراكي، ولا الثياب الكافية لستر عورة الروح التي فغرت فاها؛ تفضح حلم التحرر من الاشتراكية، منتكسا بالشعب الروماني، الى البكاء ندما على كل لحظة تمنوا فيها الخلاص من شاوشيسكو.

بالمقابل، دارت رحى الحروب على العراقيين، والعسكرة والاعتقالات، حتى غامت سماؤهم بكابوس الحصار، الذي جرته عليهم حماقات الطاغية المقبور صدام حسين، غزوا لدولة الكويت الشقيقة؛ ولم يكفيه رمد الحماقة، انما اعماها بتكريس الحصار على الشعب، وسد المنافذ دونه والنجاة..

انهارت سفينة العراق، طوال التسعينيات، لكن صدام القبطان الوحيد في تاريخ البحار، الذي استخسر ان (يفك ياخة) من شعبه بصيحة:

-        لينجو من يستطع النجاة

مجبرا الجميع على المكوث رهيني سفينة غارقة، في اعماق السياسة، الامواج تتلاطم بعضا من الواحها الطافية، التي لم يبقَ منها سوى جذاذات حيطان لم يقلها البناؤون.

لا يتوفر صدام.. ولا على الحد الادنى من المعقولية، لكن الذين اعقبوه على دفة الخراب، اشد منه وطأةً في الاجهاز على ما تبقى؛ فهو ليس حسنا، انما الذين اعقبوه.. أهملوا الدولة، وانشغلوا بتقاضي اموال فلكية، منذ عشر سنوات، ولم ترتوِ شهوة المال لديهم.

لا كهرباء ولا ماء ولا خدمات ولا معاملة تنجز في دائرة حكومية، من دون اهانة المراجع وابتزازه.. في الطابو والجنسية والمرور والجوازات و... وين ما عند الله كاع في العراق.

حتى بات العراقيون، على وشك ان يبكوا صداما، ليس حبا به، انما حزنا على القدر الذي انتشلهم من مخالب الاسد والقاهم بين فكي انياب النمر، مستعيدين قول الشاعر بدر شاكر السياب:

وا حسرتاه.. متى انام واشعر ان رأسي على الوسادة؟

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38568
Total : 101