Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الوطن جريح ...متى يسترد عافيته
الاثنين, أيار 9, 2016
عبد الخالق الفلاح

العراق الحالي هو امتداد للحضارة السومرية ،أولى الحضارات الإنسانية على الارض وتلتها حضارات أخرى متتالية ، وسميت باسم بلاد الرافدين لانها تحوي نهرين عظيمين هما دجلة والفرات وتمتاز أرضها بخصوبة لامثيل لها ( ارض السواد ) وغناها بالموارد الطبيعية التي يفتقر لها الكثير من بلدان الدنيا ولتربعها في قلب العالم، مما جعل ان تهفو اليها نفوس الطامعين والغزاة ، وبقدر ما عان أهلها من تلك الغزوات ترسخت فيها جذور حضارات العالم، ويغفوا في ترابها المئات من الانبياء والرسل لهذا فأن ارضها مقدسة حاضنة للاديان ومازال شعبها كريم النفس شامخاً باقيا محتفظاً بقيمه ، محافظاً على حضارته وعراقته رغم المحن التي مرت عليه ، واقساها الفترة الزمنية التي قادها صدام حسين وحزب البعث قرابة خمسة و ثلاثين عاما، وبدد خيراته وثرواته رغم كونه كان من أغنى دول الشرق الأوسط ، جعل منه أفقرها اثر زجه بحروب عبثية لا يأتي بها العاقلون ، و هو اليوم جريح يصيح من الألم ، يستجير بالقاصي والداني لإسعافه وتضميد جراحه، وجراح العراقيين مازالت تنزف دما يوميا.

وزاد فيما دمر الاحتلال بنيته التحتية بعد عام 2003، و في زهق ارواح الآلاف من ابنائه ، وأهلك زرعه وضرعه ، أن أمريكا وبعض الدول الاقليمية وراء الكثير مما يجرى ، و المستفيدين من تدمير العراق، وإشعال نار الفتنة الطائفية به ، وهذا فيه جزء كبير من الحقيقة ، لكن الجزء الآخر والمهم أن المسؤولية تقع على عاتق الأطراف الداخلية التى تحكمت بمسار العملية السياسية فى الفترة الماضية.

فبات العراق يحتاج الى سنوات ليستعيد عافيته و توازنه ويكون كما هو اهل له كدولة عزيزة مستقلة ثرية بشعبها وخيراتها وتلتحق بالعالم .الأزمات المزمنة تتكاثر في العراق وهي حتمية نتيجة الاخطاء السياسية التي ادت الى تمزيق وتزلزل وحدته ، بفعل بعض العقول السياسية المسيطرة التي تفتقر إلى النزاهة والقدرة ، وتعتاش على جراحه وعندما تكون العقول هكذا، تبدأ الأزمات تنمو في الظلام ، تكبر خلف الكواليس، تتضخم بعيدا عن الفضاء الظاهر، بعدها تخرج ، لتظهر على شكل عواصف مدمرة، و مرعبة، وهذا ما حصل، فمن كيل التهم والتهميش إلى سرقة المال العام، ومن العجز في تقديم الخدمات إلى تفشي الرشوة التي انقلبت إلى سلوك عام متداول ، إلى سقوط المدن بيد داعش والمجاميع التكفيرية، وما رافقها من ضياع الأرواح والأموال، وحالات تهجير وتشريد، إلى الاستجداء من دول العالم وهبات يسرقها كبار الموظفين والمسؤولين، إلى هزيمة المنظومة الأخلاقية، وغياب الشعور بالوطنية، إلى سلطة العشائر وغياب القانون، إلى المحسوبية والمنسوبية في التعامل وفق معايير القبيلة، إلى تصدع وانهيار الاقتصاد العراقي، إلى الانحطاط في نمط التفكير العام، ودفعه إلى صياغة المناهج الظلامية المتخلفة، وتحولت الى فجيعة و هجرة العراقيين وهم يحتشدون على أبواب سفارات الدول للخروج من بلدهم، إلى غيرها من الانتكاسات التي طالت الحياة .

في الوقت الحالي العراق يمر بظروف صعبة ومعقدة جداً ربما ستؤدي إلى كارثة كبيرة ( لاسامح الله ) تصيب الشعب العراقي في حالة عدم الإسراع إلى حلها عبر اتخاذ خطوات ناجعة سليمة بعيدا عن المناكفات . لابد من ايجاد خطوات اذا ما تم إتباعها وتنفيذها بدقة فإنها ستُسهم في حلحلة الأزمة وتحقيق الإنسجام بين أبنائه للخروج من المشهد الشائك الذي يمر به . والعمل على تجاوز الأزمة السياسية الحالية من الامور المهمة خصوصا وان هناك حرب ضدّ التنظيمات الارهابية وعصابات الشر في عدة مناطق من البلاد فرغم التقدم الذي حققه الجيش العراقي على حساب هذا التنظيم الإرهابي الذي لاتزال خطورته قائمة ومهدّدة لامن واستقرار البلد .

وهو ما يستوجب - تظافر كافة الجهود الاقتصادية والسياسية والأمنية للنجاح في دحر هذه المجموعات وضمان الامن في منأى عن الصراعات والتجاذبات الحادة والتحديات الداخلية التي زادت من تعقيد المشهد السياسي وهي مرتبطة ارتباطا وثيقا بمشهد اقليمي معقّد تعيشه المنطقة والعالم برمته ايضاً . والتي عطلت الدولة لعدم وجود رؤيا واضحة عند الفئة الحاكمة لادارته . واستمرار التصعيد دون حلحلة الازمة السياسية الاخيرة سيقودنا إلى خلاصة قاتمة .

وستتحمل الطبقة السياسية الحالية المسؤولية لان أخطاؤها ساعدت للوصول الى هذه المرحلة العصيبة ولاشك أن ذلك سيمثل الجزء المظلم في تاريخ هذه الطبقة السياسية. العمل على المحافظة على وحدة ارضه واحترام سيادته واستقلاله ووحدة شعبه والالتزام بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية له وعليه وحقه في تقرير مستقبله السياسي بنفسه .

على نواب الشعب ان يأخذوا بحساباتهم اثمان الحرب ضد "داعش" والضغوطات الاقتصادية المرهقة والتداخلات السياسية، الداخلية والخارجية وحسابات الابعاد الاجتماعية التي لا تسمح سوى بإيجاد حلول عاجلة لهذه الازمة والتفكير جدياً وملياً للخروج منها بأسرع وقت. فمدى واحتمالات التصعيد لابد ان يتوقف، ولابد للذهاب لخيارات وقرارات الحل ولا يمكن ان تأتي الا من القوى السياسية المتواجدة في البرلمان وخارجه من جهة والحكومة بمشاركة الشارع الذي يمثل الحلقة الاقوى والقادر على مسك البلاد من جهة اخرى . وبالتسوية المؤقتة لا يعني حل مجمل المشكلة لانها تمس نمط النظام السياسي برمته بمعنى ان الديموقراطية العراقية مازالت هشّة أمام لوبيات ومافيات الفساد التي دمرت البلد إلى الحد الذي يؤكد ان استشراء الفساد سيولد ثورة مستمرة تحاسب الحكومة والنواب وحتى قادة الكتل السياسية عليه .

الامل في أن يتجاوز العراق هذه المرحلة الحرجة من تاريخه وأن يسترد عافيته واستقراره وأمنه حتى يتحقق لكل مواطن أمله في مستقبل أفضل لان هذا هو رجاء وأمنية الجميع .

مقالات اخرى للكاتب

تعليقات
#2
عبد الخالق الفلاح
19/05/2016 - 06:48
الوقاحة الامريكية والبيت العنكبوتي
الاخوة في الموقع
السلام عليكم
ارجو نشر الموضوع مع التقدير
الوقاحة الامريكية والبيت العنكبوتي
لقد امتازت التصريحات الدرامية التي يطلقها القادة العسكريين والسياسيين الامريكيين في الكثير من الاوقات بوقاحة متناهية تكشف عن مدى المخطط الكبيرالذي تعمل عليه من اجل التغيير الديمغرافي للمنطقة وفق خارطة جديدة والتي تعمل على اتهام الاخرين بها وخوفهم من وعي ابناء شعوبها في كشف المستور من اهداف تعمل عليها واشنطن على المدى البعيد والقريب.
لقد أيقنت شعوب الشرق الاوسط والعالم ان حروب الولايات المتحدة الامريكية قد فشلت في تحقيق اهدافها , وهذا ماجنته على نفسها ولازالت تصر على فعلها كدولة امبريالية لها مصالح استراتيجية , فمصالحها تدفعها الى ممارسة التاكتيكات القصيرة الامد لخلط الاوراق وارباك الاوضاع السياسية والأمنية في اي منطقة ترى فيها خطر على مصالحها وهذا ما يمكن ملاحظته في العراق .
فمن الامور التي لايمكن انكارها ان الادارة الامريكية جعلت من الفلوجة سكينة في خاصرة بغداد تستفاد منها في اي وقت تشاء من اجل الضغط على السياسيين لامرار خططها والملاحظ ان التحركات التي تقوم بها داعش هذه الايام جزء من تلك الارادة . وفق ما يتم العمل المشترك مع القوات الامريكية لغرض اخضاع القوى السياسية المنتفضة ضد الفساد والمحاصصة للرضوخ الى ما وضعته واشنطن وما الهجمات الاخيرة من مفخخات التي طالت العديد من مناطق العاصمة والتحرشات على محاور ابي غريب والتاجيات إلا جزء من تلك الضغوطات للنيل من اصرار القوى الخيرة على التغيير . لهذا اتجهت حيث تريد ان تجير تحرير مدينة الفلوجة لصالحها في هذا الوقت لما تحمله تلك المدينة من بعد سياسي واهمية اعلامية . بهدف ترکیع وإخضاع الشعب العراقي وبقائه تحت وصاياها کما نؤکد بأنها تسعى من خلال هذه الأعمال الإجرامیة لإحداث الفوضى وإثارة الفتنة الطائفیة بین أبناء الشعب تنفیذا لأجنداتها بالتعاون مع دول اقليمية مثل السعودية وقطر وتركيا لاستهداف أمنهم واستقرارهم . والا كيف يمكن ترك الفلوجة والتي لاتبتعد عن بغداد إلا حوالي 68 كيلومتروتذهب لتحرير الموصل التي تبتعد عن العاصمة 300 كيلومتر.
ومن هنا علينا ان نفكر بالغرض .وحسب التصورات ان الانتصار في الفلوجة من قبل العراقيين تعتبرها واشنطن نهاية داعش وهذا ما لاتريده لانها سلاح بيدها تشهره متى ما ارادت و تحريرها يعتبرانجاز يحتسب للقوات العسكرية العراقية .كما ان التحركات التي يقوم بها السفیر الامریکي فی العراق ولقاءاته المستمرة مع بعض الكتل السياسية وقائد القوات العسکریة الامریکیة فی هذا البلد حيث یمارسان الضغط علی بعض القوى المرتبطة بها والجیش العراقي وحکومة حیدر العبادي والتحذير من دخول القوات المسلحة الی الفلوجة والانبار بعد العملیات التی بدأتها لتطهیر الفلوجة والتي قد اقتربت من تحقیق نتائجها لکن القيادة العسكرية الامريكية تتحرك اليوم اعلامياً للتقليل من اهمية تلك الانتصارات حيث ذكر في اخر تقرير من ان تحرير الفلوجة ليست ذات اهمية الاستراتيجية في الوقت الحاضر وهذا ما اكده المتحدث العسكري الأميركي الكولونيل وارن الجمعة 13 أيار ـ مايو 2016 ((و أشار إلى أن دحر الجهاديين من الفلوجة لا يرتدي أهمية عسكرية حاليا لأن الأولوية هي لدحرهم في الموصل كبرى مدن شمال العراق. وقال "ليس هناك أي سبب عسكري" يدفع القوات العراقية لتحرير الفلوجة قبل أن تحرر الموصل )).
ومن جهته قام قائد القوات العسکریة الامریکیة المستقرة فی غربي العراق بممارسة الضغط و مهددا بأن الجیش الامریکی سیشن غارات علی مناطق الاشتباکات بین القوتين اذا ماحصل الاشتباك بيهنما وهذا ما يعتبر تهدیدا ضمنیا بالتدخل العسکری الامریکی لصالح داعش . كما ان القوات الامريكية في الكثير من الاوقات قد تدخلت مرارا لصالح تنظیم داعش فی المعارک الجاریة بالعراق والقت السلاح والعتاد جوا علی اماکن وجود داعش لمساعدتها علی کسر الحصار الذی کانت القوات العراقیة المشتركة تفرضه علی عناصرها فی عدة مناطق کما ان القوات الامریکیة قد تغاضت عن قیام عصابات داعش بتنظیم استعراض عسکری ضخم بالقرب من محل استقرار الوحدات الامریکیة فی غرب العراق .
. وفي مثل هذه الأجواء وانعكاساتها المباشرة على الناس، وتعمق مظاهر الأزمة العامة في البلد بجوانبها المتعددة وسوء الأوضاع السياسية والامنية فكيف نستطيع من ان نتأمل من المرحلة التي نعيشها الان كي تكون نجادة الغريق من وحل الارادات البائسة . حاجة العراق الى “ثورة (سياسية – دبلوماسية) لانتزاع القرار العراقي الذي ضاع بين امريكا والدول المتحالفة معها التي تنفذ اجندتها العميلة باستخدام شخوص سياسية تعمل في قلب العملية السياسية ، . كما ان الفوضى وغياب وضعف دور الدولة ومؤسساتها وتنامي الفكر المعادي للحقوق الوطنية وتقرير المصير واستقلال القرار ونمو التطرف والارهاب بكل اشكاله هو جانب اخر من الامر .
ولكن الامل ان هناك ثلة سياسية خيرة متمثلة بالنواب المعتصمين اللذين خرجوا لمقاومة القرار الامريكي ومنع المحاصصة اذا بقوا يمارسون دورهم في التغيير قد تقلب الموازين . إلا فإننا لا نرى إمكانية للخروج من عنق الزجاجة وفتح فضاءات أمام حلول جذرية للازمة المتفاقمة المفتوحة على كافة الاحتمالات والصعد إلا بالصبر والحكمة حتى يأتي الفرج العاجل وتزول هذه الغمة عن هذه الامة. ان بنيان العملية السياسية متعثرة وراكدة بسبب البيت العنكبوتي الذي اسس عليه من المحاصصة الحزبية والمذهبية والاثنية وكثرة الثغرات والضعف في القرارات التي تعيق العمل ولا تفي بألغرض المطلوب من اجل استكمال بناء الدولة والعملية السياسية وعزائنا ان يكون سبباً في بناء اساس الدولة الهشة وسيبقى الحال هكذا الى ان يتطور الحراك والمساجلات الى الاسوء. ولا احد يتوقع ان تكون الفترة المتبقية هي فترة بناء لابل على احسن حال ستكون فترة ركود والمراوحة وتزداد المزايدات السياسية التي سوف تخل ببنيان الحكومة والبرلمان العنكبوتي ولاتساعد على انتشال العملية السياسية من مأزقها العميق والارتقاء بها او بالأحرى تهيئتها لمرحلة قادمة لن تكون اكثر صلابةً مما نحو فيه الأن ، لفقدان عوامل الرجاء في البعض من السياسيين والبرلمانيين المنتفعين مع الاسف الشديد .
عبد الخالق الفلاح
كاتب واعلامي
#1
عبد الخالق الفلاح
12/05/2016 - 03:03
نداء الضمير والمسؤولية
الى الاخوة في الموقع
السلام عليكم
ارجو نشر الموضوع مع التقدير
نداء الضمير والمسؤولية
العمليات الارهابيةالاخيرة في مناطق مختلفة من بغداد اسبابها الخلافات التي عصفت في البلاد والوضع السياسي الذي يشوبه الغموض ولايعرف الى اين تتجه البوصلة .حلها يعتمد الخروج من الجمود والركود المصنع والعودة الى الروح الوطنية .
ان عجز السياسيون في إيجاد صيغ من العمل المشترك لانجاز مهام المرحلة وعبور الأزمات وتفاقم المشاحنات كذبة وسيناريوهات تقف حجر عثرة امام تحقيق أهداف الشعب والاستجابة إلى مطالبه لتباين الرؤى والمصالح والاهداف وتضاربها ، التوافق المشلول والمهزوز وصعود قوة الصراعات في ذات الوقت كان وراء الاخفاق في إصلاح الأوضاع الراهنة والخلافات الانية والاخفاق بالتصدي لمظاهر الفساد ووضع حد للهيمنة .

الصراعات اخذت بالتزايد حدة وعنفا بين أطراف العملية السياسية والقضايا الخلافية التي تحتدم بينهم من حين لآخر تعود الى تفاقم التوترات والتشنجات بين مكوناتها وسيادة أجواء الإرتياب والرؤية الضبابية وعجز الشراكة الوطنية عن الإرتقاء إلى مستوى إرساء أسس راسخة من التوافق والشراكة ووحدة الرؤى والموقف تجاه القضايا الأساسية التي هي بحاجة إلى معالجات جادة للإنتقال إلى خطوة متقدمة .

الازمة الحالية تؤكد حقيقة عجز أطرافها في إيجاد حلول للمعضلات التي تصادفها في ترجمة مهامها بالتصدي لما إستنهضت قواها لها بمعالجة التدهور الحاصل والعبور الى بر الامان .على قادة السياسة في البلد ان يفهموا ان التعايش يعني العيش المشترك، والقبول بالتنوع، بما يضمن وجود علاقة إيجابية مع الآخر . اي هوية العلاقة مع الآخر، فعندما تكون العلاقات إيجابية على قدم المساواة معه، فإن ذلك سوف يعزز الكرامة والحرية والاستقلال،
العملية السياسية في العراق يجب ان تكون من اجل اعطاء الفرصة لنمو القوى الخيرة وتحقيق المفاهيم الانسانية لا من اجل الحصول على المكاسب والمناصب وتقسيم الثروات واعطاء الحق الكامل للفرد الكفوء في ان يكون مؤثراً لقرارات السلطة السياسية على اسس وقواعد تحترم وتصون حق الفرد او المجتمع مهما كان صغيراً او كبيراً في تنمية ثقافته وحضارته والماكنة الادارية للدولة.
الحركة الوطنية في مجتمعنا ممكن ان تكون اداة ايجاية وفعالة اذا اخذنا دروساً من الماضي ودروساً من التحالفات السليمة التي خدمة المواطنة .
في الحقيقة ان العراق يمرحالياً بمرحلة مفصلية، بلغت الأزمة السياسية فيه مرحلة الخطر الحقيقي، وإن لم تدرك القوى السياسية هذا الخطر المُحدق بها وبالعراق كدولة متماسكة، فإن الجميع ومعهم البلد كله يتجه نحو التشتت والفوضى والمستقبل المجهول، وهذا ليس في مصلحة أي من القوى السياسية الحالية ولا في مصلحة دول المنطقة أو المجتمع الدولي الذي سيضطر للتدخل مرة أخرى ويتحمل تكاليف مادية وبشرية جديدة .
هناك مخاطر جمة في مقدمتها الطائفية السياسية وإرهاب بشع يستغل المناخ السياسي السلبي ليوسع نشاطاته ضد شعبنا لضعف المؤسسات المهنية الكفء التي تبنى عليها الدولة القادرة والمتمكنة من تقديم الأمان والخدمات اللائقة، ومفرق للمجتمع بدلاً من بناء دولة مواطنة كاملة وحقيقية،
من المهم غلق منافذ الترويج للاشاعات التسقيطية التي تمارس اليوم عن طريق وسائل الاعلام المختلفة يجب التنبه لها ودراستها دراسة واقعية معمقة ناضجة وكشف منابعها وتجفيف مواردها بشكل دقيق وبمعالجة حكيمة بأتخاذ التدابير الاستراتيجية التي تحفظ وحدة الشعب وتضع اسس قوية لمستقبل سليم معافى عرقياً ومدنياً حراً تحفظ فيه حب المواطنة وحقوق الانسان .
الإنجازات الأمنية تتطلب بذل جهود مضنية للحفاظ عليها من خلال العمل على توحيد الصفوف ومشاركة جميع فئات الشعب العراقي وكل من يعتقد أن خطر الإرهاب الذي يطال الدولة في هذه المرحلة سوف لا تطاله إنما هوفي وهم خاصةً أن هذه المجاميع المجرمة كشرت عن نواياها الخبيثة باتجاه إشعال الفتن الطائفية في العراق و المنطقة وبرغم مما تحدثه من خسائر في الأرواح يوميا إلا أنها باتت مدانة من عموم الشعب العراقي الذي بات موحدا ضدها.
ثمة ملاحظة يجب ادراكها ان هناك علاقة جدلية بين الإرهاب المسكوت عنه إعلاميا و الإرهاب المضاد المحمول عليه بشدة من طرف و سائل الإعلام المعلومة الحال، مع العلم أن هذين النوعين من الإرهاب هما وجهان لعملة واحدة ويغذي كل منهما الآخر و يذكي ناره.
على الدولة ان تكون لها هناك دورحقيقي على مستوى المعلومة والخطط الامنية واستخدام التقنية الحديثة ودعم افراد الجيش والشرطة الاتحادية ورجال الامن مادياً ومعنوياً وابعادهم عن الصراعات السياسية والعمل على اساس المواطنة كما عودونا والمحافظة على وحدة الامة وتماسك نسيجها الاجتماعي والاسري والارتقاء بكل عوامل العائلة نحو الافضل وتوفير مستقبل لحمايتهم .

في هذه البرهة التاريخية ينبغي من السياسيين توظيفها لتوطيد اللحمة الوطنية وتجاوز مظاهر التمييز الطائفي والاثني بين طبقات المجتمع العراقي الكريم الواحد الذي حاول ويحاول البعض من المتعطشين للدماء داخل العملية السياسية المتاجرة بها لقد اختلطت دمائهم في كل المعارك التاريخية والحرب على الارهاب الدخيل الذي اثبت انه ليسى لصالح احد ولايعرف الانسانية وسخرته واجهات داخلية بالتعاون مع جهات خارجية تحاولة الاتجار باسمه وعنوانه المشؤوم لصالح ماخططت له من اجل تمزيق المجتمع. بمصداقية لكل ما تم التعبير عنه .
فلتتوحد الكلمة وتتلاحم الصفوف تحت راية الوطن ومن أجل انقاذه من كابوس الانقسام والتشظي وبناء عراق حرّ كريم تحكمه عدالة الإسلام وتسوده كرامة الإنسان ويشعر فيه المواطنون جميعاً على اختلاف قومياتهم ومذاهبهم بأنهم اخوة يساهمون جميعاً في قيادة بلدهم وبناء وطنهم وتحقيق مثلهم الإسلامية العليا المستمدة من رسالته العزيزة وفجر تاريخه العظيم .

كما ان دماء الالاف من الشهداء الذين لا يمكن ان تضيع دون قطف ثمار تضحياتهم على خطوط المواجهة تدعوا لتحمل هذه الرسالة . الكتل السياسية الوطنية والمكونات المجتمعية في العراق اليوم مطلوب منها حماية هوية التعددية وتنوعه العرقي والديني والثقافي والذي يعتبر مصدر اثراء للاجيال القادمة ، ورعاية حقوق الانسان ، والعمل على ترسيخ هذه المبادئ ، والقبول بالآخر ، بل لتحقيق التعاون البناء على الخير والعدل ، والإحسان.علينا ان نكون متفائلين دائماً ، فالتفاؤل يزيد من الإيمان و بقدرات الإنسان ومقدرته على حل المشكلات بل وعمل المعجزات. و أنّ صوت العقل هو الذي يلهم إبداع الإنسان. هو الصوت الذي يعلوا ليحثنا دائماً للوصول إلى الأفضل .
عبد الخالق الفلاح
كاتب واعلامي
 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.54949
Total : 101