Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
(البثيث)... وما ادراك ما الكهرباء
الاثنين, حزيران 9, 2014
حميد حران السعيدي

 

في مواسم فيض (اللبن) عند مربي الحيوانات الحلوب يزيد انتاجه عن حاجتهم فيعمدون الى نوع بدائي محلي من تصنيع الالبان لمنتج له القدره على الحفاظ على صلاحيته للاستهلاك لاطول فتره ممكنه يسمى محليا ب(البثيث) وهو ماده تنتج عن تجفيف اللبن الخاثر باستخلاص الماء منه وتحويله الى قوام جاف شبه صلب يتغير لونه الابيض الى لون مائل للصفره , ولهذه الماده طعم محبب خاصة عند خلطها مع التمور وهي من دوال النعمه عند القرويين ايام المجاعات وخاصة تلك السنوات التي اصطلح على تسميتها بما ميزها عن سنوات الرخاء مثل (سنة لوعه) و(سنة الشكر الاحمر) وغيرهما من سنوات القحط حيث يكون للحبوب المخزونه والتمور والاسماك المجففه والبثيث والخريط وغيرها أثر بليغ في حياة السكان , وللبثيث اشتقاقات لها معاني فيقال مثلا (مابثثت من وعود فلان) للتدليل على عدم وفاءه بالوعد , ويقال ان فلان (مبثث) اشارة الى يسر الحال .
ومما لاشك فيه ان من بين اكثر الوعود التي داعبت مخيلتنا هي أحلام توفير الكهرباء , حتى ان بعضنا استعد للشماته بالامم الاخرى التي ستظطرها حاجتها لهذه الطاقه لاسشيرادها من فيض (لبننا) , حتى ان الرجل الكبير جدا جدا المسؤول عن هذا الملف تعجب من الاعلامي الذي قابله وسأله :هل فعلا سبصدرها في نهاية 2013 ؟ فاجابه متعحبا : وما عسانا نفعل بالفائض ؟ , انه سلعه قابله للتصدير كأي سلعه اخرى .... وها نحن نقطع النصف الثاني من 2014 ولم (نبثث)!! . وها نحن نرجع لمطلب الساعات الثلاث تشغيلا تليها بقدرها قطعا ولا يتحقق حتى هذا.
ربما لايوجد وطن مثل العراق على الاقل ضمن دائرتنا الاقليميه , حيث يعيش العديد من بلدان المنطقه غير النفطيه عيشة الكفاف وما فوقه لغالبية السكان في مصر وسوريا والاردن ولبنان دون شكوى من نقص في الطاقه الكهربائيه وبالاعتماد على اقتصاد تتوفر كل عناصره بالعراق اكثر مما يتوفر لتلك البلدان ومنها الانشطه الزراعيه بشقيها النباتي والحيواني ووفرة المياه وتنوع جغرافية الوطن وتضاريس ارضه والسياحه بشقيها سواء المواقع الاثاريه أو السياحه الدينيه ومصادر الغنى الاكبر المتمثل بالثروه البشريه , اما البلدان النفطيه , فان شعوبها تعيش حالة من اليسر والوفره تفوق اضعاف مضاعفه ما تعيش عليه البلدان الزراعيه والعراق من بين اكثر تلك البلدان انتاجا وتصديرا لهذا المعدن الذي يمثل عصب الحياة المعاصره ومع كل هذه الخيرات (يسمطنا حر الصيف) وتتحول ساعات الامتحان لابنائنا وبناتنا الى اوقات لامتحان الصبر اكثر مما هي امتحان للوقوف على مقدار التحصيل المعرفي .
فمتى يا اصحاب القرار نبثث كهرباء ونحن بلد البترول والماء والجبال والاهوار .... والحر اللاهب؟؟؟؟



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3822
Total : 101