اقلب منذ الصباح، كل القنوات المحلية، قرأت حتى الان اكثر 12موقع إخباري عراقي، بحثاً عن اجوبة، ما مصير الالاف من العوائل التي تنزح الان من الموصل، صوب كردستان، ومناطق اخرى، نتيجة العمليات العسكرية.
ليقول لنا احدكم، ماذا سيحدث للعوائل التي تهرب الان، اعرف ان تقديرات تتحدث عن نصف مليون عراقي هربوا من الانبار، اضف اليها، ارقام من سياسيين تقول ان 160 الف عائلة تعبر حدود نينوى باتجاه ملاذات آمنة.
انا اتسائل عن طبيعة نشاط الهلال الاحمر العراقي في مثل هذه الظروف، اين هو؟، ناس يسيرون في العراء، اطفال شيوخ نساء، بعض الاصدقاء الذي تطوعوا فيه سابقاً، قالوا ان جهات سياسية منها حزب الدعوة تسيطر عليه، وتستغل امواله، بل وتوزع الاعانات عبره "بالقطارة"، هذا فضلا عن إنعدام دور وزارة الهجرة والمهجرين، التي تكتفي بالعمل المكتبي الاداري!، ولم نسمع حتى عن إقامة مخيمات عاجلة او توزيع مساعدات في أي من المدن المنكوبة!
مأساة انسانية، تعيشها ثلاث، من اصل اربعة محافظات ساخنة جدا، شخصياً، أعذر العراقي ابن هذه المحافظات، الذي يكره الحكومة ويعتبرها طائفية!
للذين يشككون، جربوا ان تخرب بيوتكم، ويقتل ابنائكم برصاص داعش، او بشظايا قذائف هاون طائشة من الجيش، وتهجرون خارج مدنكم او احيائكم، ثم تعالوا نتحدث عن العمالة والخيانة، مساندة الجيش او قتاله، ومقادير الطبخ في تركيا وايران والسعودية وقطر..
مقالات اخرى للكاتب