Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الاصلاحية الثورية في حركة الشهيد الصدر الثاني.. بقلم/ علاء هادي الحطاب
الاثنين, أيلول 9, 2013







 عندما نستنطق التأريخ نجد ان المرجعية الدينية " الشيعية " اوجدت طفرات نوعية لدى بعض رجالها دائما ما اضافوا لها محركات دافعة نحو الاصلاح والتجديد لتستمر هذه المحركات بعملها حتى بعد غياب المرجع . وعندما يكون مدار حديث الثورية الاصلاحية لحركة السيد الشهيد الثاني محمد محمد صادق الصدر " قدس سره الشريف " لابد اولا من استعراض بسيط لواقع المجتمع الذي جاء فيه الشهيد الصدر والاوضاع المحيطة بتلك المرجعية حينها حتى يمكننا تشخيص مدى حركية الاصلاح والثورية التي اوجدتها مرجعيته بمفهومها المؤسسي اليوم . لا يخفى الوضع العراقي ابان ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي وهيمنة الدكتاتورية سيما بعد انتفاضة اذار - الشعبانية وما سبقها من اعدام للشهيد الصدر الاول محمد باقر الصدر " قدس سره الشريف" واحداث الحرب العراقية الايرانية قبل ذلك وقهر وتضييق كبير مورس على مرجعية النجف بشكل كبير ومنها على المحقق الكبير ابو القاسم الخوئي رحمه الله سيما بعد وفاته اذ لا يعد لمرجعية النجف اي دور يذكر واصبحت الامة " الشيعية " تائهة مرجعيا تبحث عن ضالتها ، والفقر المدقع زاد من بحث الناس لمخلص او بارقة امل ، كانت النجف حينها تتحاشى اي حديث سياسي فضلا عن التدخل في شؤون ومواقف السلطة الديكتاتورية انذاك وبات اكثر من جيل " الستينات والسبعينات والثمانينات" لا يعرف انه يمكن للمرجعية تأدية دور ما يتجاوز الوضوء وفقه الحيض والنفاس وغيرها من الامور العبادية اذ لم يذكر تأريخ تلك الايام ان مرجعا اعتلى المنبر وتحدث عن يوميات المواطن وداعب الامهم وهمومهم .... الضغط الدولي الخارجي يزداد على سلطة حزب البعث سيما بعد غزوه للكويت وخروجه مهزوما على الصعد كافة ، والفقر والحرمان ايام الحصار وصل لمرحلة لا تطاق قبالة رفاهية العيش اللامحدودة لرموز ذلك النظام ، وانقطاع امل العراقيين في الداخل بمعارضة الخارج لاسباب كثيرة لست بصددها الان وخيانات حاشية السلطة فيما بينها فسحت المجال للتفكير بالاعتراض على هذه السلطة ، فضلا عن قوافل كبيرة من ضحايا الحروب التي لم يكن للعراقيين فيها ناقةً ولا جمل فأما الموت في جبهات القتال او معلقون على حبال الأعدام ولا يسمح لذويهم حتى العزاء . هنا كان لابد من البحث عن حركة اصلاحية وثورية وتغييرية في ذات الوقت تنطلق من مؤسسة المرجعية ومن الناس المستهدفين بتلك الثورية الاصلاحية فكان ظهور مرجعية الشهيد الصدر الثاني الذي يحمل جواز مرور من استاذه الشهيد الصدر الاول مدعاة تقبل كمنقذ من مساوء كل ما تقدم رغم ما واجهه من تحديات داخلية في النجف وصلت حد التشكيك والاتهام ولست بمعرض استعراض ذلك ، لكن من عاش تلك المرحلة يدرك تماما حجم التحديات الداخلية امام مرجعية اصلاحية وثورية في ذلك الوقت ، نعم بدأها مرجعا يستقبل الناس يوميا ويتحدث لعوامهم بمختلف مستوياتهم ويستنهض همم شبابهم لا يستنكف من " الشراگوة " ولا يفضل " ابن ولاية " عليهم وجعل العوام وكلاءً له في مناطقهم ، اوجد قنواة للتواصل مع عامة الناس لم تألفها مرجعية النجف لسنوات خلت بسب ضروف مر ذكرها واخرى نتحفظ عنها في وقتنا الحالي ، بات برانيه " مكتبه " مأوى لكل باحث ومُستَنقذ ، وكانت اجوبته على مختلف استفتاءات المستفتين عاملا مهما في تحريك الناس للبحث عن الاصلاح الثوري وطرقه وانتزاع الشجاعة والهمة لدى الشباب في ذلك الوقت حتى شكل وجود وكلاء شباب لمرجعيته علامة دالة على تلك الحركية الاصلاحية ، نعم كانت ساعة الصفر المعلنة لانطلاق الاصلاح الثوري في اقامة شعيرة صلاة الجمعة ، نعم كانت شعيرةً دينية بامتياز ، لكنها في ذات الوقت شكلت مادةً اساس لقيادة ذلك الاصلاح فلم يكن منبر الجمعة في الكوفة وباقي المحافظات مقتصرا على امور عبادية فقط وان كانت مادته الاساسية لانه حاول تربية المجتمع في كثرة البدء بالدعاء المختار من قبل ذلك المصلح الشامل ، خاطب المجتمع اولا وبدء بما يسمى اليوم " تنشأةً اجتماعية " من خلال وضع اليد على المفاسد الاجتماعية وايجاد طرق " مدنية" بروح اسلامية لمعالجتها حتى بات الرقص والغناء في اعراس عوام الناس التي اعتادت ذلك " عيبا " اجتماعية و " منكرا " دينيا فهمه الناس ، بات سماع الاغاني في الطرقات والمحال وسيارات الاجرة مرفوض اجتماعيا بعد ان اعتاد عليه الناس كمباح ، لم يستخدم القوة في ذلك بل كان للتربية دورها الواضح فيه ، حتى تطور الامر بحركات اصلاحية اشمل خاطب الموظفين وحاول استئصال افة الرشوة التي شجع عليها النظام في زمن العوز ، خاطب الاطباء ورسم لهم الية التواصل الانساني مع مرضاهم ، خاطب المعلمين والمدرسين ووضعهم في صورة واجبهم التربوي الكبير ، خاطب حتى المزارعين والباعة فكان منبره مُنتَظرا من قبل المُنتظِرين لاستعاب ماهو جديد في حركة الاصلاح الثوري التي كانت تسير بخطىً واثقة رغم الصعوبات ، لم تكن السلطة مدركة لسرعة الاستجابة لدور المرجعية بناءً على ما تمتلكه من خلفية لدور المرجعية من جانب ولدور المستَهدفين من جانب اخر بات والامر وكانه شمسٌ اشرقت لا يمكن لغربال حجبها ، كانت المطالبة بالافراج عن الحقوق المدنية الانسانية كالكهرباء والخدمات وحقوق مدنية كثيرة اخرى ناقوس دُقَ في نعش السلطة مع تزايد مؤيدو مطالب الاصلاح الثوري وحركية المرجعية الذكية التي تعاملت مع الاوضاع بمنتهى الدقة من حيث عوامل الزمان والمكان والظروف والعلاقة المجتمعية ، نبه ولاول مرة كمرجعية دينية من محذورات عالمية كامريكا واسرائيل ودورهما المقبل وكأنه يستحضر المستقبل بكل تجلياته فاصبحت حركته الاصلاحية عالمية لا يمكن حدها بحدود او اطر اعتاد عليها دور المرجعية ، نعم اصبح المجتمع متلقي جيد وفاهم لدوره وعلى الصعد كافة السياسية والدينية والاجتماعية وحتى الثقافية فلأول مرة مرجعا دينيا يطلق مسابقة ثقافية يشارك فيها مثقفوا البلاد بات يمارس دورا مؤوسسيا بخطىً دينية ثابتة لم يكن المصلون والصائمون فقط من يسمح لهم بالاشتراك في عمل ديني " ثقافيا " بل الامر متاح لاصحاب الحرفة الثقافية ، الشعر الشعبي والعمودي والحر كان حاضرا في برانيه وكان مستمعا جيدا تارة مشجعٌ له واخرى مصححا لما فيه ، تحول البراني من مكان للسؤال عما يخص فقه الناس الى مؤسسة اشمل تهتم بحياة الناس في كل مفاصلها ، المطالبة باخراج المعتقلين من ائمة الجمعة وسواهم كانت ثورةً حقيقية تهدد اركان النظام الذي بات حائرا في كيفية التعامل مع هكذا مرجعية تجاوزت ما كانت تتوقعه منها ومن غيرها ، المرجعية اليوم ملجأ كل من يحتاج لملجأ والناس استعادت بوجود هكذا مرجعية دور الاصلاح الثوري للانبياء والائمة والمصلحين فلم يكن خيار امام هكذا مرجعية اوجدت هزة مجتمعية اصلاحية ثورية كبيرة الا الاستمرار بنهجها ولم يكن خيار سلطة الجور والظلم الا مواجهتها ، لكنها غفلت ان هكذا مرجعية ولدت ليس لتموت بل لتحيا وان غاب ظهور قائدها بشخصه الميداني ، لم تدرك ان هكذا مرجعية اوجدت دستورا لمن اراد النجاة في الدنيا والاخرة ، لم تكن تدرك ان مواجهة هكذا مرجعية تعني بداية النهاية لظلم استمر لقرون من الزمن . نعم اوجدت مرجعية الشهيد الصدرالثاني قدس سره دليلا واضحا وطريقا للخلاص من الظلم السياسي والمجتمعي في قابل الايام ... رحم الله مخلصنا ومنير دربنا ومصلحنا وثائرنا العظيم الشهيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه الطاهرين .



اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46021
Total : 100