دعونا نعود الى ماضي التاريخ ليحدثنا عن ذلك . المكان البصرة .. الزمان خلافة الامام علي عليه السلام . الحدث معركة الجمل . الجيشان متقابلان على اهبة الاستعداد للقتال الجمل عسكر يرغو رغاء عجيبا تعلوه السيدة عائشة تثير همم رجالها لقتل الامام علي عليه السلام وقادة جيشها طلحة والزبيروهم اول من بايع الامام علي واول من نكثا البيعة ومروان ابن الحكم وعبد الله ابن الزبير !! طلب الامام علي ان يدعوا له الزبير ليكلمه لبى الزبير الدعوة وذكره الامام بحديث للرسول الكريم بقوله للزبير ( يازبير انك ستقاتل علي وانت له ظلم ) تذكر الزبير ذلك وانسحب من القتال ثم لاقاه ولده عبد الله قائلا لابيه لقد جبنت يازبير حيث رايت سيوف ال ابي طالب البتارة !!! بعدها صاح الامام علي عليه السلام من يتطوع ويرفع المصحف على راسه والذهاب الى معسكر الجمل ودعوتهم الى كتاب الله ؟؟ تقدم الجندي الشاب رافعا المصحف حتى وصل مرمى سهامهم فتناوشوه فسقط شهيدا حمله اصحابه الى معسكرهم عندها قال الامام علي عليه السلام هذا جواب القوم لكم قوموا يرحمكم الله للجهاد في سبيله . اشتد وطيس الحرب وكشفت عن ساق حينها كان قائد جيش الامام علي هو البطل الهمام مالك الاشتر النخعي وكان يومها صائم واوشكت الشمس على الغروب وكان رجلا كهلا قريب من الشيخوخة حيث لقيه الشاب عبد الله ابن الزبير فتضاربا بالسيوف حتى تكسرت ثم تصارعا حتى استطاع مالك الاشتر رضوان الله عليه ان يصرع عبد الله ابن الزبير ويعتلي صدره والجيشان مشتبكان حتى صرخ عبد الله ابن الزبير ( اقتلوني ومالك ) وبذلك يكون اول من اسس للعمليات الانتحارية هو عبد الله ابن الزبير فقد كان مستعد ان يضحي بنفسه من اجل قتل البطل ملك الاشتر !!! وهذا ما نراه اليوم من ان الانتحاريين مستعدين ان يضحوا بانفسهم من اجل قتل الاخرين .. ومن يظن بان هذا الاسلوب في القتال شجاعة فهو واهم لان هذه الاعمال هي من باب الغدر والغدر في القتال مذموم وليس محمود كالمواجهة وانما هذا من فعل الجبناء وهذا مانراه اليوم ممن يدعون الجهاد او المقاومة نرى افعالهم هي غدر واضح يتم ايقاف السيارات وانزال سائقيها او ركابها تحت تهديد السلاح ومعظم الركاب والسواق عزل مسالمين ويتم قتلهم بدم بارد ثم يتبجحون بذلك او التفجرات بالسيارات المفخخة في الاسواق والمطاعم والشوارع والمساجد والحسينيات او العبوات الناسفة او المسدسات الكاتمة للصوت !! فاذا كان مؤسس هذه الاعمال الانتحارية هو عبد الله ابن الزبير وهو اول ابن متعة في الاسلام كما ذكر ذلك حبر الامة( عبد الله ابن عباس) فان اول من اسس الارهاب في الاسلام هو الخليفة الثاني من خلال استهدافه الرسول الكريم محمد صلوات ربي عليه واله في رزية الخميس عندما طلب الرسول ان يكتب كتاب لن تظل الامة بعده ابدا فقال عمر استفهموه اهجر وهذا لعمري ارهاب فكري كبير لان الرسول لاينطق عن الهوى ثم هناك الكثير من ارهابه وهو تجسسه على زوجات الرسول وتسلقه جدران البيوت للايقاع بمخالفين الشرع وهو بهذه الاعمال انما خالف الشرع !!! اذا كل مصائبنا في زماننا الحاضر هو من فعل اولائك الرجال الذين اسسوا لهذه الافعال المنكرة !! الا لعنة الله على القوم الظالمين .
مقالات اخرى للكاتب