Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حينما تفقد داعش (العش) فالمتبقي هو (الداء) فقط
الثلاثاء, أيلول 9, 2014
حسن النجفي

يظهر أن السبب الرئيس لحذف الجزء الأخير (العراق والشام) من التسمية التي تطلقها داعش على نفسها واحفتاظها بالجزء الاول فقط (الدولة الإسلامية) هو انزعاج هذه الجماعة من المصطلح الذي يختصر تلك التسمية بلفظة (داعش) وصيرورته علماً عليها، فالاختصار قد أصبح بكثرة التداول ذا حمولة تحقيرية وهزلية، ولشدة نفور هذه الجماعة من الدلالة المخزية التي بات يحملها الاسم المختصر (داعش) قامت بمحاسبة ومعاقبة كل من يطلقه عليها ولو سهوا حتى وإن كان من نفس التنظيم...
ولكن حذف (عش) من داعش ليس بأفضل حالاً من السابق بل هو أسوء، ذلك لأن كلمة (داعش) لا تدل في اللغة العربية على معنى أصلاً، والعربي الذي يسمع هذا اللفظ لأول مرة لا يتبادر منه إلى ذهنه معنى أبداً، إذ لا يمكن اشتقاق (داعش) من كلمة أخرى في اللغة العربية، فليست هي اسم مشتق ولا اسم جامد ولا اسم اعجمي تم تعريبه ولا شيء ذي معنى على الاطلاق، وإنما قد استعمل هذا اللفظ عَلَماً على هذه الجماعة المسلحة لأجل الاختصار جرياً وراء عادة الغربيين في اختصار العناوين المطولة بأوائل الحروف فقط. 
إن حذف (عش) من داعش يدخل هذه اللفظة المجردة من المعنى اللغوي في معادلة لغوية ذات دلالات ومعان وإشارات: 
(( داعش - عش = دا ))
تظهر في المعادلة كلمتان جديدتان لكل منهما معنى خاص، فكلمة (عش) معروفة، وهي: مسكن الطير، وكلمة (دا) أيضا معروفة فهي: المرض والعلة، وحذف الهمزة في الكلمات المنتهية بها أمر شائع لدى العرب فلا فرق بين (دا) و(داء) في الدلالة إذن. ولكن حينما فقدت (داعش) عشها وأصبحت داءً، فقد تقدم الفهم البشري خطوة إلى الأمام في طريق التعريف بحقيقة هذه الجماعة، حيث يظهر من الاسم الجديد أن هذه العصابة ليست سوى داء سياسي-آيديولوجي اصاب العراق على حين غفلة من أهله. والواقع يؤيد هذا الفهم، إذ كل ما أتت به داعش عبر تاريخها القصير يثبت كونها داءً من تلكم الأدواء الخطرة التي تفتك بالجسد (الاجتماعي والسياسي) للدول بعد أن تحل بها أو تستوطنها. والتاريخ يحتفظ لنا في سجله الكبير بذكريات مأساوية لنماذج من تلك الأدواء الفتاكة التي أصابت الأمم والحضارات... ولكن مما يهون الخطب ويبعث على الأمل هو أن (لكل داء دواء) مهما كان نوعه، لكن بشرط استفراغ الوسع في علاجه واستشئفائه قبل استفحاله واستحكامه... ولست أدري هل أن القوم (في الحكومة العراقية الجديدة) جادون في استئصال هذا الداء من جسد العراق قبل فوات الأوان، في الوقت الذي يتنافسون فيه على الكراسي والمناصب وتوزيع الغنائم والمكاسب أم أنهم لاهون وساهون ؟!
ولكن عسى أن يكون (عش) الذي تم إسقاطه من داعش فأل حسن بقرب زوال هذا الداء الخبيث، وهو بشارة (من عالم الطوبى والأحلام) لكل العراقيين بالنصر الآتي، ولكن مصداق تلك البشارة وتحققها في الواقع يفتقر إلى توحيد الصفوف والجهود مع استجماع كافة الإمكانات المادية والمعنوية... فثمة أدواء وعلل لا تحتاج إلى أكثر من حالة معنوية عالية واستعداد نفسي إيجابي حتى تزول. وقبل أم اختم هذا المقال أود التنبيه إلى أن هنالك داء واحد فقط لا يمكن معالجته وهو داء (الحماقة)، قال الشاعر: 
لكلِّ دَاءٍ دواءٌ يستطب به ... إلا الحماقةَ أَعْيَتْ مَن يُدَاويها
فالداء الحقيقي الذي يخشى على العراق منه ليس هو داء داعش ولكن ما يتبدى لنا من أمارات (الحماقة) لدى بعض المسؤولين المتصدين للمناصب العليا، ومع أني لا أزعم أن هذا الداء قد أصاب كل المسؤولين حتى الآن، لكني أخشى جداً من انتقال عدواه إلى الجميع قريباً، فالقوم رفقاء درب طويل وجلساء مكان واحد، وهم قُرناء نوايا وأهداف وأغراض، وقد قيل: 
عَنِ المَرْء لا تَسَلْ وسَلْ عَن قَرِينه ... فكُلُّ قَرِين بالمُقارن يَقْتَدِي..



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4481
Total : 101