Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تبا لمن وضع رأسه تحت التراب كالنعامة
الأربعاء, أيلول 9, 2015
سعد محسن خليل

يقال ان الحاجة ام الاختراع ولولا الحاجة ماوصل الانسان لمثل هذا التطور والتقدم التكنولوجي ٠٠ وهذا التقدم قد كشف لنا معالم جديدة في الحياة اسهمت في اسعاد البشرية ٠٠والاستغناء عن مستلزمات خدمة اصبحت في ضوء هذا التطور قديمة و بالية لاتتناسب ومستوى التطور ومنها استخدام الحيوانات كواسطة للنقل وبالاخص منها الجمل الذي كان يكنى بسفينة الصحراء حيث تم الاستغناءعن خدماته واحالته على التقاعد معزز مكرم يأخذ ذات الامتيازات التي كان يتمتع بها سابقا ٠٠ وفي ضوء التقدم التكنولوجي وتقديرا لافضال الجمل وما قدمه من خدمات جليلة تطورت العلاقة بين الانسان العربي الذي مازال يحمل صفات البداوة فصار الجمل رمزا له ولعرب البداوة او عرب الغباوة ٠٠ لا بل صار الجمل حيوان مقدس يوازي في قدسيته قداسة البقرة في الهند التي يعتبرها الشعب الهندي إله٠٠ ويقال ان الجمل يمتلك صفات لاتمتلكها الحيوانات الاخرى ولا حتى البعض من البشر وخاصة اصحاب الجلاله والسمو القابعين على عروشهم بعد ان انتفخت كروشهم ومن اهم هذه الصفات الغيرة على شرفه فلا يسمح لكائن من يكون ان يسترق النظر عليه وهو في حالة انتعاش مع حبيبته ( جمولة ) وفي حال احس بخطر يداهمه وهو في نشوته يكون ذلك الشخص في دائرة الخطر حيث يبدأ الجمل بمطاردته لينتقم لشرفه المهان ٠٠ في زمننا هذا انتهت علاقة الانسان العربي بالجمل بعد ان استغنى عن خدماته واستبدله بسيارة الفيراري والبورش فلابأس من ذلك لان مجاراة التطور والتقدم العلمي ضرورة لابد منها لكن الانسان العربي وخاصة اصحاب السمو والرفعة ممن يسمون انفسهم شيوخ و امراء وبسبب هذا التطور المفاجيء اصيبت عقولهم بلوثة جعلت حتى احاسيسهم الانسانية تموت مع موت الجمل فبدأ يتحسس وسائل الترفيه المتاحة له من سيارات حديثة واجهزة اتصالات في غاية الدقة والتطور ولبس الملابس المودرن باحساس اخر جعله يخلع ملابسه العربية ويلبس الملابس الافرنجيه حتى بات عقله متأرجح وسط بهرجة الحداثة فنسي اخلاق البداوة من كرم ونخوة وغيرة وسلك مسلك الحقارة والوضاعة واللامبالاة في كل مايصيب ابناء عمومته من مأسي وهو ( مطنش ) وخاصة مأساة هجرة الشباب الى بلاد الغربة فتراه وهو يسمع ويشاهد حجم المأساة التي يعيشها ابناء عمومته من الذين تربطه بهم روابط التاريخ المشترك واللغه والدين وهو ( مطنش ) يعيش في عالم غير عالمه ٠٠ومهما علت اصوات الاغاثة من قبل ابناء جلدته من المهاجرين وهم يغوصون في البحر تبتلعهم امواجه تراه يعيش في عالم النشوة والنسيان والانبطاح على شواطيء البحر الابيض المتوسط منتشيا بنزواته الجنسية غير مبالي بالمأساة فيما يرى ويسمع ردود فعل رؤساء دول اجنبية ينظر اليهم نظرة الكفرة والملحدين ومن ضمنهم المستشارة الالمانية اكثر انسانية واكثر رأفة واستجابة لايجاد مأوى لهؤلاء المهاجرين لا بل اكثر شرفا بتوفير الملاذ الامن لهؤلاء الذين تركوا بلادهم بحثا عن حياة اكثر امنا من بلادهم بعد الاحتراب وعمليات القتل المجاني التي تجري في بلادهم والتي لاتخلوا اياديهم من الضلوع في هذه الجرائم ٠٠ بربكم من هو اكثر شرفا وغيرة ونخوة ٠٠ من هو اكثر ايمانا وسموا بتطبيق مباديء الدين ٠٠ اننا نحن العرب المستضعفين نعيش تحت ولاية ملوك وامراء قساة ٠٠ لاهم تساموا علوا ورفعة بمستوى اخلاق ونخوة الجمل وحرصه على شرفه والذي كان زادا لهم رضعوا من حليبه الطاهر ٠٠ لكن بول الجمل
الذي يتباركون به اعمى بصيرتهم ٠٠ ولاهم تناغموا مع حالة التطور وما افرزه هذا التطور من معطيات جديدة تسهم في خدمة الانسانية بالاتجاه الذي يوفر لها الراحة والامان فبقى اغلبهم يعيش حالة وسطية حالة التزييف والتسويف فتراهم في تصريحاتهم كالمرايا تعكس صورة جميلة في معاني الشرف والانسانية وخلف المرايا تبرز صورتهم القبيحة والتي تعكس الكراهية وانعدام المشاعر الانسانية النبييلة فبات كل منهم في زمن العهر ككلب مسعور يبحث عن قطعة لحم لينهش فيها بانيابه تقطيعا وتمزيقا وهو في غاية النشوة والسمو واقفا بقامته الفارهة وقد رتب غطاء رأسه ( العقال ) وتحت ( عقاله ) يكمن الف شيطان ٠٠ ويبقى الانسان العربي ذلك الانسان المستضعف مسلوب الارادة ٠٠ ويبقى المسؤول العربي الذي يجلس بزهو فوق كرسي الولاية اشبه بكلب مسعور ٠٠ وما اخطأ من قال ( ويبقى الكلب كلبا حتى لو طوقته ذهبا) ٠٠ فالف تحية للمستشارة الالمانية الغير منتمية الى فريق الرسالة الاسلامية التي لبت نداء الواجب الانساني وسمحت باستقبال افواج المهاجرين بعد ان اعلنت ثورتها ورفضها لكل مايجري من ظلم بحق ذلك الانسان العربي الذي فضل الهجرة والموت في قارب مثقوب تبتلعه الحيتان بعد ان سأم ظلم الاوطان ٠٠ وتحية للمهاجر العربي وهو يخطو خطوات باتجاه التخلص من قساوة الاحتراب والتهميش ٠٠ وتبا لمن وضع رأسه تحت التراب كالنعامة وهو يداري فشله بعد ان فاحت رائحته واصبحت جيفا تزكم الانوف ٠٠ وحسبي الله ونعم الوكيل

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38931
Total : 101