Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
"أم حسن".. مأساة تجسد الكارثة العراقية
الأربعاء, تشرين الأول 9, 2013

 

 

 

 

 

 

لا تجسد الأرقام دائما حجم الكوارث، وفي العراق، حيث باتت أحاديث الانفجارات، وأعداد القتلى، أقرب إلى روتين يومي، تتجاوز المشاهد المفجعة أحيانا قدر الاستيعاب، وتبقى بعض المآسي الإنسانية غير ممكنة التصديق.

في مدينة الصدر، شرقي بغداد، لم يدر بخلد الحاجة أم حسن أن تكون على موعد مع  الكارثة يوم الخميس المصادف 26 من سبتمبر الماضي، في يوم بدا عاديا تناولت خلاله طعام الإفطار مع أبنائها السبعة كعادتها في منزلهم المتواضع.

ودعها الأبناء أمهم التي بلغت السادسة والستين، والتي لا تقوى على الحركة تقريبا بسبب مرض المفاصل الذي أقعدها عن الحركة للذهاب إلى العمل، وفي المساء عاد الأبناء الى المنزل، لكن 3 منهم استبدلوا ملابسهم سريعا ليشاركوا في مجلس عزاء أحد الجيران الذي وافته المنية.

بعد أقل من نصف ساعة وقع انفجار هز أركان المنزل القديم.

فقالت أم حسن  لأبنائها الباقين بالمنزل "اذهبوا واجلبوا إخوتكم"، فخرج الأربعة حفاة مهرولين إلى خيمة العزاء التي لا تبعد إلا 100 متر، لكنهم غابوا.

طال الوقت على الأم التي تضاعف قلقها على أبنائها، واضطرت للزحف إلى خارج المنزل لبضعة أمتار، لكن الجيران سرعان ما أعادوها إلى منزلها.

وقع الانفجار الثاني بعد دقائق، لم تكن تعلم أنها أرسلت أبنائها إلى حتفهم، لأنهم استشهدوا جميعا بانفجار انتحاريين ارهابيين فجرا سيارتين مفخختين بمجلس العزاء .

لم يعثر على أشلاء الأبناء السبعة كاملة، ولم تتحمل أم حسن هول الصدمة ففقدت عقلها بعدما فقدت أبنائها، ولم  يعد ممكنا تركها في البيت الخالي وحيدة، لتستضيفها بيوت الأقارب، لتظل الأم المفجوعة تنادي على أبنائها بأسمائهم الواحد تلو الآخر.

أم حسن واحدة من ضحايا تفجيرات بغداد في سبتمبر الماضي، فقدت أغلى ما لديها بسبب هجمات الانتحاريين الارهابيين المجرمين، لكنها ليست وحدها الذي فجعت في الحادث الأليم، إذ أسفر الانفجاران عن استشهاد نحو 200 آخرين.




اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46954
Total : 100