Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الطبقة الوسطى وانزياح المعنى : في الدلالة السياسية للحراك الوظيفي
الجمعة, كانون الثاني 10, 2014
ثامر عباس

 

غالبا" ما اقترن مفهوم الطبقة الاجتماعية بظاهرة الصراع الطبقي التي شهدها المجتمع الأوربي عشية انطلاق الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر ، على خلفية الانشطار الاجتماعي والاستقطاب السياسي والتخندق الإيديولوجي الحاصل في بيئة المجتمع الغربي آنذاك ، تعبيرا" عن اختلاف المصالح وتصادم الارادات ، متضمنا" في الوقت ذاته دلالة رمزية تستدعي خصائص التسلسل  في المرتبة الاجتماعية ( عليا ، وسطى ، دنيا ) أو مزايا التدرج في الثراء الاقتصادي ( أرستقراطية ، برجوازية ، عمالية ) . ومع إن غالبية البحوث والدراسات المهتمة بحقول السياسة والاقتصاد والاجتماع والتاريخ سهلت إدخال ذلك المفهوم في بنية الخطاب السياسي ، وساعدت على توطينه في منظومة الوعي الاجتماعي ، سواء عن طريق ترويج خواصه وتسويغ مضامينه من قبل مؤيديه ومناصريه ، أو التعرض له بالنقد والتجريح من لدن خصومه ومناهضيه . فان النظرية الماركسية تكاد أن تكون وحدها من أسبغت  عليه دلالة اجتماعية واضحة وأنيطت به وظيفة سياسية صريحة ، تجاوزت من حيث الواقعية في الطرح والعمق في التحليل جميع الإسهامات الفكرية السابقة التي تناولت جوانبه المتنوعة منذ جمهورية أفلاطون وحتى يومنا هذا . حيث ظل لصيقا"بمفهوم ( النخبة ) الليبرالي وما ينطوي عليه من دلالات طبقية ضيقة وما يوحي به من تصورات استعلائية مستهجنة . وبصرف النظر عن الإجماع الذي توصلت إليه مدارس الفكر السياسي والاجتماعي وما تفرع عنهما من أفكار ونظريات ، حول البداية التاريخية لارتباط مفهوم الطبقة بالواقع الاجتماعي الذي أفرز خصائصها ، فضلا"عن محاولات ترسيم الحدود المتعلقة بالمكانة التي تشغلها في بنية ذلك الواقع ، إلاّ أن عهد الثورة الفرنسية عام 1789 وما تمخض عنها من معطيات سياسية وتداعيات اجتماعية ومؤثرات ثقافية ، كانت بمثابة الباكورة التي حملت صياغة هذا المفهوم ، وشكلت المنعطف الذي أباح تدشين استخدامه ، وبالتالي ، شيوع توظيفه كأداة معتمدة للتحليل السوسيولوجي . 
وعلى خلاف ما تواضع عليه رواد الفكر الاجتماعي العالمي بمختلف اتجاهاته اليمينية واليسارية حول ضرورة التعاطي مع ظاهرة انزياح المعاني وحراك المفاهيم وانثيال الدلالات ، بما ينسجم وطبيعة التحولات الجذرية التي طالت البنى الاجتماعية والأنساق المعرفية والهياكل الاقتصادية والعلاقات السياسية والمنظومات الثقافية ، فان الأخطاء المنهجية التي يعاب على الفكر العربي المعاصر التورط فيها ما برحت رابضة بين ثنايا عناصره ومكوناته  عبر استمرار تعامله مع مفهوم الطبقة الوسطى من منظور مثالي ضيق ؛ حاشرا"إياه ضمن حدود مواقف وأخلاقيات البرجوازية التي رغم تعرضها لهجاء الفكر الماركسي وسياط نقده اللاذعة ، إبان فترة صياغة كتاب (رأس المال) ، إلاّ انه لم يهمل – من منطلق علمي موضوعي – الإشارة إلى أهمية دورها التاريخي ويشيد بوظيفتها الاجتماعية ، حين كان رواد النظرية الليبرالية الأوائل يقارعون مخلفات العصور الوسطى وافرازات عهد   
الإقطاع . لا بل ان الشك بمرامي تلك الطبقة وسوء الظّن بطويتها ، ذهب ببعض الكتّاب العرب إلى الاعتقاد بأن اللحظة التي برزت فيها طلائعها على المسرح السياسي ، لم تكن لتخلو من الاقتران بالسعي المحموم لأطماع الثراء الاقتصادي ومكاسب الجاه الاجتماعي وسلطان النفوذ السياسي ، دون أن تخالجها أية اعتبارات تتعلق بالمثل الإنسانية أو القيم الأخلاقية ، كما كان الحال على أيام طبقات النبالة البائدة ، معتبرا"ان ((لهذه الطبقة نظرة مختلفة عن نظرة النبلاء ، فالدهماء عندها للاستغلال وليس للتربية الفنية والأدبية ، [ كما ان] هدفها هو المال والسلطة والقمع وليس الحق والخير والجمال ... وهذا ما يحدد لها سياستها على مدى التاريخ ، سواء في النظم والقوانين أم في القمع وفرض السلطة بالقوة ))(1) .
ومما لا ريب فيه أن جميع الطبقات الاجتماعية ذات المنزع السياسي تميل بالفطرة – ان صح التعبير – صوب غواية السلطة التي يستلزم الإمساك بناصيتها والاحتفاظ بأعنتها ، انتهاج مختلف ضروب الممارسات والفعاليات التي تبتدئ بلغة الخطاب الإيديولوجي الهادئ وتنتهي بأسلوب الصراع السياسي العنيف . الأمر الذي يضفي على مواقف تلك الطبقات ويسم أهدافها بطابع البرغماتية/ النفعية ، تعبيرا"عن تقاطع الارادات وتناقض الغايات وتعارض المصالح . ولأن المجتمع ، أي مجتمع ، هو بالإجمال حصيلة علاقاته البينية وصلاته المتبادلة القائمة على وقائع التنوع وحقائق الاختلاف ومظاهر التعدد ، فان آليات اشتغال ذلك المجتمع وسياقات تطوره لا ترتبط بأوهام بلوغ التجانس القسري وخرافات تحقيق الوحدة المزعومة ، بقدر ما تتعلق بأنسنة ذلك التنوع وعقلنة تلك الاختلافات وشرعنة تلك التعددية . لذلك فان العيب لا يتأتى من جانب الطبقة الوسطى حين تبدي اهتمامها بممارسة العمل السياسي أو تعلن عن تطلعها للانخراط في السلطة ، بل من حرمانها ممارسة ذلك الحق ، والحيلولة دونها والمجتمع الذي يحتاج لإسهاماتها في النهوض من كبوته والاستعانة بقدراتها للخروج من محنته . وهنا تبرز جليا" الوظيفة العضوية للطبقة الوسطى ويظهر دورها التاريخي لا في بلدان العالم المتقدم حيث فقدت ملامحها وشذبت طبيعتها وتنوعت مصادرها وتداخلت مرجعياتها ، وإنما في بلدان العالم المتخلف حيث تعاني القمع السياسي والتغييب الاجتماعي والتهميش الثقافي ، ليس فقط بسبب اجتيافها لقيم الإصلاح في التحولات البنيوية والتدرج في التغييرات الاجتماعية – وهو ما تؤآخذ عليه عادة -  وإنما بحسب ما أضحت تمثله من خيارات مصيرية ملحة ، وما تحمله من تطلعات مستقبلية مشروعة . استنادا"لما تتوفر عليه من خبرات علمية متطورة ومهارات فنية متقدمة ومعارف إنسانية واسعة ، بات أي مجتمع يحترم حقوق أفراده ويحرص على مستقبل أجياله لا يستغني عنها ولا يتوانى في السعي إليها . كما إنها (= الطبقة الوسطى ) ، فضلا"عن ذلك ، تتمتع دون سائر الطبقات الأخرى بمزايا الوعي النقدي وخصائص الإدراك الواقعي وصفات التصرف العقلاني . الأمر الذي انتدبها الوضع السياسي والمرحلة التاريخية ليس فقط لتخطي أعباء ومعوقات تفوق صعوباتها أضعاف ما كانت تعانيه نظيرتها الأوربية حين تمكنت ، بعد صراعات مضنية ، من وضع المجتمع بشقيه السياسي والمدني على المسار التاريخي الصحيح فحسب ، بل والتصدي لمهام قيادة المجتمع وتسيير شؤونه وتحديد اتجاهاته وتجديد قيمه وتغيير منطلقاته ،  لاسيما وان غالبية طبقات المجتمع وشرائحه لا زالت تعاني حالات النكوص في الوعي والتفكك في التنظيم ، مما أستتبع مفاقمة الاستبداد السياسي ومضاعفة التذرر الاجتماعي وزيادة الخراب الاقتصادي واتساع التصحر الثقافي  ولهذا ، وبرغم مواقفه المتشددة حيال سلوك الطبقة البرجوازية (الوسطى) وتذبذب سياساتها ، فقد توسم المبدع (لينين) بفضائل وعيها خيرا"إزاء قضية الثورة الاشتراكية ، عندما أكد في كتابه ذائع الصيت (ما العمل ؟) ، مراعيا"ظروف الواقع الاجتماعي وطبيعة المرحلة التاريخية في ذلك الوقت ، على انه (( لا يمكن للعمال أن يحصلوا على الوعي الاشتراكي إلاّ من خارج نطاقهم . ولنا في تاريخ جميع البلدان شاهد على ان الطبقة العاملة لا تستطيع أن تكسب بقواها الخاصة فقط غير الوعي التريديونيوني ، أي الاقتناع بضرورة الانتظام في نقابات والنضال ضد أصحاب الأعمال ومطالبة الحكومة بهذه أو تلك من القوانين الضرورية للعمال ، الخ .. أما التعاليم الاشتراكية ، فقد انبثقت عن النظريات الفلسفية والتاريخية والاقتصادية التي وضعها المتعلمون من ممثلي الطبقات المالكة ، وضعها المثقفون ))(2) ، مقتفيا"بذلك أثر أحد أبرز شّراح النظرية الماركسية (كارل كاوتسكي) الذي اعتبر من جانبه أن (( الوعي الاشتراكي عنصرا"يؤخذ من الخارج ، وينتقل إلى نضال البروليتاريا الطبقي ، لا شيء ينبثق منه بصورة عفوية ))(3) . وهو ما يمكن الاسترشاد به والاعتماد عليه لتقييم الأوضاع الحالية ودراسة الظروف المستجدة ، بخصوص التأكيد على أولوية بناء أسس الطبقة الوسطى والعمل على إعادة ترميم منظومة وعيها والسعي لتوطين قيمها ، بعد أن تراوحت على تحطيم كيانها واستئصال شأفتها جميع أطياف الأنظمة السياسية التي تعاقبت على سدة الحكم مابين أقصى اليمين إلى أقصى اليسار . 
وهكذا فان حاجة بلدان العالم المتخلف – والعراق واحدا"منها -  لوجود الطبقة الوسطى ، كفاعل اجتماعي مؤثر تنبع من حقيقتين ؛ الأولى وهي ان طبيعة المهام الموكولة لها في خضم التغييرات الكبرى التي تشهدها المعمورة ، قد تعرضت لانزياحات شديدة طالت بتأثيراتها الحقل الوظيفي الذي كانت تمارس من خلاله أنشطتها المتنوعة ومهامها المتعددة ، تساوقا"مع تحولات نمط الإنتاج الرأسمالي التي عكست طبيعة الانتقال الكيفي لآلياته من الطابع الإنتاجي/السلعي الملموس إلى الطابع المعرفي/الرمزي المجرد . إذ ان (( عالم العمل ، ودراما الإنتاج الاقتصادي ، والأساس الجوهري لوجودنا المادي الذي يسيطر عليه منذ عدة قرون قوى الصناعة العمياء ، أصحت تسيطر عليها الآن منتوجات وعمليات تتألف من العقل أكثر مما تتكون من المادة ))(4) . بحيث لم تعد وظائف تلك الطبقة مرتبطة بدلالة ملكية وسائل الإنتاج أو استبطان عناصر الوعي البرجوازي . بمعنى ان طبيعة العلاقة المفترضة مابين قطبي أسلوب الإنتاج ( القوى والعلاقات ) اتخذت منحا" جديدا"أتسم بغنى الروابط وثراء الصلات وكثافة التفاعلات ، لافي المنشط الاقتصادي وما يستتبعه من توزيع مغاير للمراكز السياسية وتدوير مباين للعلاقات الاجتماعية فحسب بل وفي المناشط الإنسانية كافة . الشيء الذي يستلزم تطوير أساليبنا المنهجية وتجديد عدتنا المعرفية وتوسيع حقولنا الادراكية ، التي ما برحت لا تنظر للطبقة الوسطى إلاّ من خلال مصالحها الطبقية الضيقة ، ولا تتعامل معها إلاّ بمنظار وعيها البرجوازي المزيف . في حين إنها مدعوة ، بحكم الضرورة التاريخية ، للعب ذات الدور التحويلي التنويري الذي لعبته في حينها البرجوازية الأوربية إبان نضالها من أجل تأكيد وجودها وتعزيز سلطانها وإقامة نظامها ، مما جعلها تستحق ثناء البيان الشيوعي الذي وصفها بأنها (( لعبت في التاريخ دورا"ثوريا"للغاية))(5) . والاّ فان مظاهر العنف وعواقب التخلف ستبقى الخيار الوحيد المطروح أمام من يخفق في اهتبال فرص الإفلات من المآسي والنجاة من الكوارث . أما الحقيقة الثاني والأهم – باعتقادنا – فهي ان غالبية المجتمعات المخترقة هي بالأساس مجتمعات زراعية متخلفة ، وان معظم القيادات السياسية التي تهيأت أمامها ظروف الاستيلاء على السلطة والإمساك بزمام النظام السياسي هي من أصول ريفية تقليدية أستبطنت قيم التعصب القبلي واستوطنت علاقات المغالبة العشائرية . وهو ما سيظهر لاحقا"على شكل صراعات سياسية مستمرة وتمزقات اجتماعية مستديمة ، سوف لن تحسم نتائجها إلاّ باللجوء إلى خيار الانقلابات العسكرية وإصدار البيان رقم (1) ، حيث غدت ظاهرة مألوفة في حياة هذه المجتمعات الموبوءة .  وبدلا" من أن تلجأ إلى تغيير الأوضاع الاجتماعية المتردية وتحسين الظروف الاقتصادية البائسة وتثوير المنظومات الثقافية المعطلة ، عمدت تلك الشرائح المتحضرة شكلا" والمتريفة مضمونا"، ليس فقط إلى تكريس تلك الأوضاع والإبقاء على تلك الظروف والمحافظة على تلك المنظومات فحسب ، بل إنها شرعت بنقل وتطعيم كل ما تحتكم عليه من عادات بالية وتقاليد مهترئة إلى داخل بيئة النظام المديني والحضري الذي بدأ يتشكل لتوه عقب حصول الاستقلال واستئناف دورة النشاط العصري ، وهو الأمر الذي أفضى إلى عسكرة أغلب مرافق المجتمع وترييف قيمه وتطييف علاقاته وتزييف معتقداته ، وأعاق ، من ثم ، بشكل جدي ظهور طبقة وسطى تتحلى بالنضوج الفكري والمسؤولية الوطنية ، وإلزامها ، فضلا"عم ذلك ، بالتخلي عن دورها التاريخي والابتعاد عن وظيفتها الحضارية . ذلك لأنه ما من شيء 
يقلق السلطة المتريفة ويثير مخاوفها ، مثلما تسببه الطبقة الوسطى لها ، على خلفية ما تضمره من أهداف وما تشيعه من قيم وما تستدعيه من ممارسات . واليوم وقد آلت الأوضاع في العراق إلى ما هي عليه من انهيار لسيادة الدولة وسقوط لرموز النظام وفقدان لهيبة القانون وانحسار لوازع القيم ، بات من الضروري ، لا بل من المصيري أن يصار إلى إحياء كل ما يمت بصلة لخصائص هذه الطبقة المنقذة ، وجعلها نواة حية لتكوين ( كتلة تاريخية ) ينظوي تحت لوائها كل الخيرين من أبناء شعبنا ، ممن يتطلعون لبناء عراق قوي مستقل ينعم بأسباب الأمن والاستقرار والتطور.   

المصادر 
(1) حنا عبود ؛ نظرة مغايرة في (الطبقة الوسطى) وتراثها . مجلة حوار العرب ، العدد/ 12 نوفمبر(تشرين الثاني)
2008 ، ص8 .       

(2)لينين ؛ المختارات في 10 مجلدات ، المجلد / 2 . ( موسكو ، دار التقدم ، 1975 ) ، ص44 .

(3) المصدر نفسه ؛ ص55 . 
(4) ولتر ب . رستون ؛ أفول السيادة : كيف تحول ثورة المعلومات عالمنا . ترجمة سمير عزت نصار وجورج خوري . ( عمان ، دار النسر للنشر والتوزيع ، 1994 ) ، ص 18  .

(5) ماركس وانجلس ؛ بيان الحزب الشيوعي . ( موسكو ، دار التقدم ، 1968 ) ، ص40 .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43613
Total : 101