جيب ليل وخذ بلاوي فكل ايامنا يسودها الضلام وتتلاطم فيها البلاوي جمع بلوى !
كل مواطن لايأمن على حياته يخرج ولايعرف ان كان سيعود . او يعود بوضع سيء من فرط مايعاني من مشاكل نفسية ناتجة عن تردي اوضاع البلاد .
البلاد اليوم شريحتان .
الشريحة الأولى هي اعضاء الحكومة والبرلمان واعضاء الحكومات المحلية وبرلماناتها وكل ما حول هؤلاء من حواشي ومطبلين ومصفقين وابناء الخالة والخال والعمة والعم والأصدقاء من الشباب والشابات .هذه الشريحة لها اليد العليا في البذخ والتسلط والتزييف والكذب والغش و و – هذه الشريحة بأختصار نهبت كل شيء ولم يتبقى أي شيء يعني باختصار هذه الشريحة جعلت العراق ( على الحديدة ) يعني مفلس !
اما الشريحة الثانية وهي التي تموت بشكل يومي بواسطة التفخيخ او الكواتم او الذبح او سوء الوضع الصحي او بالسكتة القلبية او الدماغية ! وهذه الشريحة هي التي تسكن احياء التنك والعشوائيات وبعضها يجمع قوته من حاويات النفايات !
البلد اليوم يعيش سياسة الغش الخداع بين المواطن المسكين صاحب الشريحة الثانية والمسؤول المتفرعن صاحب الشريحة الاولى فقد تعود الكذب والغش والخداع فهو كما قال الشاعر (يعطيك من طرف اللــســان حلاوة ويروغ عنك كــما يروغ الثعلب )
هذه الحقيقة معروفة لدينا ان سبب تدمير البلد هو سياسيوا الصدفة يفعلون الفعل ويتنصلون عن المسؤولية واذا ما وجدوا غضبا شعبيا يدعون بانهم مع الشعب ويتخذون قرارا سريعا وهو ( تشكيل لجنة ) وقد عرف العراق الديمقراطي انه اذا اراد احدا ان يسوف ويدلس على حالة ويغلقها فانه سيشكل لجنة ! واللجان هنا تبدأ بالسمسرة والمساومات وغيرها من امور تجعل كل قضية في طي النسيان ولنا في ذلك امثلة كثيرة من لجان ساحة التحرير الى لجنة الحويجة الى لجنة سبايكر وبقية اللجان فهي لجان تشكل لأسكات الناس وتسويف حقوقهم في زمن ضاعت فيه الحقوق !
اليوم وصل السيل الزبى كما يقال في موضوع مجزرة سبايكر وخرج ذوي الضجايا عن صمتهم وقد كان صمت الحليم . اليوم افشلوا مؤتمرا لتناول الهبيط والمكسرات بينما الشعب يموت جوعا والحكومة تدعي التقشف !
اليوم اثبت ذوي الضحايا انهم ليسوا سلعة للمساومة انهم لن يسمحوا باللعب على جراحاتهم فكان غضبهم واضحا فانهزم كل من في قاعة فندق الرشيد ولم يبقى معهم الا من هو وطني وشريف !
الفعل الشجاع الذي حصل اليوم من عوائل الضحايا ينذر بان حقوق العراقيين لن تضيع وأن قادم الأيام ستكون أسوأ على من دمر العراق وأشاع فيه القتل والفتنة واشعل الأزمات من اجل الحفاظ على كرسي عفن !
تبا لكل من يدعي حب العراق وهو يرقص على جراحات ابناءه وتبا لكل من يدعي حب العراق وهو يسكن البيوت الفاخرة بينما الشعب يتضور جوعا وقتلا _ تبا لمن يدعي انه يريد المصالحة بينما الناس تموت يوميا والمغتقلات والسجون ملئى بالأبرياء من ضحايا المخبر السري و 4 ارهاب سيئة الصين وغيرها من تلفيقات لم يشهد لها تأريخ العراق مثيلا !
كفاكم ضحك على جراحاتنا لانريد مؤتمرات لتناول الطعام والمكسرات ولانريد مؤتمرات لبيع ماتبقى من كرامات العراقيين ولانريد عقد لقاءات ودية من اموالنا كفاكم نهبا وسلبا وتبا لكم ولكل من سكت على جرائمكم ! انتم متجهين بالعراق الى الهاوية التي ستحرقكم ! نصحنا وناشدنا وكتبنا لكنكم لاتسمعون قوانينكم لاتتناسب والمرحلة التي اوصلتم بها البلد من مخاطر جسام فانتم تعيشون خارج العراق في المنطقة الخضراء وتنفقون على الجولات الخارجية من اموال اليتامى والارامل سحتا حرام فلا مصالحة من اناس تعتاش على التوتر وعدم الأستقرار وكفانا نفاقا
مقالات اخرى للكاتب
