Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
"تساؤلات حول التقارب الأمريكي الإيراني"
الثلاثاء, آذار 10, 2015
عبد الله جعفر كوفلي

 

إن المتتبع للأحداث و التطورات خاصةً في منطقة الشرق الأوسط يستنتج بأنها تمر مر السحاب و بسرعة هائلة يكاد معرفة أسبابها و أهدافها صعباً و تحليلها أصعب , فالمنطقة تمر بأزمات خانقة من الأضطرابات الداخلية و الاقتتالات الطائفية و الجماعات الارهابية , ناهيك عن أزمات مالية متواصلة و الجهود مستمر لحلحلتها و وضع حد لهذه المأساة , و أن الكل فيها يبحث عن مصالحه وفق أجندات و أستراتيجيات مختلفة عن الأخر .

و في ظل هذه التطورات و الصراع الخفي و العلني بين إيران كدولة لها دور كبير في إدارة أزمات المنطقة من سوريا و لبنان و العراق و اليمن و غيرها من الدول الخليجية , و أمريكا التي تحمل بين طيات سياستها خارطة جديدة لمنطقة الشرق الأوسط تتغير فيها ماتراه غير مناسب, و في خضم هذا الصراع نرى تقارباً أمريكياً و ايرانياً حول برنامجها النووي الذي يعتقده أمريكا  بأنه سيشكل تهديداً لأمن المنطقة و العالم برمتها و إيران تدعي سلميته , صحيح أن المفاوضات كانت جارية إلا أن مانستشعر به كثافته في الأونة الأخيرة من لقاءات مباشرة بين مسؤولين كبار من الدولتين و برأينا أن هذا التقارب يرجح الى النقاط التاليه :-

أن أمريكا أصبحت على قناعة و يقين بأن أي مشروع لمنطقة الشرق الأوسط لا يمكن أن يرى النور دون أن يكون دولة أيران مشاركاً فعالاً فيه , لأن دورها السياسي و الأقتصادي و الأمني و حتى الثقافي و الديني يلقي بضلاله على مناطق واسعة من الشرق الأوسط , فلابد من توحيد الجهود و إجراء المزيد من المفاوضات , و إن كان تحت غطاء البرنامج النووي الايراني و الحد منها فمن غير المعقول  و المقبول أن توافق إيران على ايقاف برنامجها النووي (وهذا غير وارد) دون تحقيق أهداف أكثر أهمية ..

إن التقارب الامريكي الايراني تأتي في وقت تمر العلاقات التركية الامريكية في أسوء مراحلها , تركيا تلك الدولة التي كانت بديلاً للكثير لأمريكا في المنطقة , فلابد لها أن تبحث عن بدائل لحل الازمات , فإن هذه المفاوضات تجعل دولة تركيا هامشياً في المنطقة و خاصة بعد ثبوت دعمها للجماعات الأرهابية في سوريا و إيواءها لمقاتليها و جرحاها تحت ذريعة إنهاء النظام السوري . بالاضافة الى السماح للعديد من هؤلاء المقاتلين بالعبور عبر أراضيها و الدخول الى سوريا و العراق للقتال ضمن صفوف (داعش) فعلى المستوى الدولي لم يعد تركيا دولة ذي قبل و تعمل وفق مصالحها و لديها رؤيا مستقلة لمجريات الاحداث .

ان الاحداث الاخيرة قسمت شعوب و حكومات دول المنطقة الى أكثر من نصفين أحداها تعمل وفق استراتيجيات ايرانية و أخرى أمريكية يكاد و الوصول الى التوافق و الحلول أمر صعب المنال و أدركت الدولتان ذلك بشكل واضح , فإن هذا التقارب يمكن أن يكون بداية نهاية للمشاكل و الازمات في هذه المناطق طبعاً وفق مصالح كل منهما , و يكون الشعوب ضحية اتفاقهما اللهم إلا من لاتقاطع مصالحه مع مصالحهم . و أن حكومات الدول لا تتوافق إلا بعد التدخل الايراني و الامريكي و استخدام اوراق ضغط مختلفة , و لنا في العراق من الامثلة مرات و مرات .

ان هذا التقارب دليل على نشوء دولة قطبية أقليمية في المنطقة و التي هي ايران التي اصبحت اللاعب الرئيسي في المنطقة , و هي تمثل بداية نشوء اقطاب أقليمية اخرى في العالم كل حسب قدرته العسكرية و الاقتصادية و النفوذ السياسي , فبعد أن تخلص العالم من نظام ثنائي القطبية في القرن الماضي تميز القرن الحالي بظهور أقطاب متعددة و لكنها أقطاب أقليمية و ذات نفوذ متنوعة . و ان هذا التقارب يشكل اعترافاً بشكل أو بأخر بقوة و نفوذ ايران في المنطقة كقطب أقليمي .    




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43907
Total : 101