Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المعلم الأنموذج ... مصطفى الطويل
الجمعة, نيسان 10, 2015
احمد عواد الخزاعي

 

 

التعليم هو احد الركائز المهمة لصيرورة الإنسان المتحضر الذي يقع على عاتقه بناء المجتمعات المتقدمة والمتطورة تكلنوجيا وحضاريا ، لذلك اهتمت حكومات العالم المتقدم بالتعليم وأولته عناية خاصة ، لأنه المادة الأساس لتطورها وتقدمها وديمومة وجودها ، فحققت قفزات هائلة في جميع مرافق الحياة ، وأسهمت في إشاعة الرخاء والتمدن بين شعوبها والشعوب التي تأثرت بها بشكل او بآخر ... بينما ظل التعليم في دول العالم الثالث يشكل تسقيط فرض لدى حكومات هذه الدول ، وجزء من بيروقراطيتها التقليدية ، وفق مبدأ ( إن كل ما يحتاجونه يمكن استيراده سواء كان تكنولوجيا أم خبرات ) ... لذلك بقيت معظم هذه الدول تراوح في مكانها ومتخلفة عن ركب الحضارة ... والعراق إحدى هذه الدول فالتعليم يقع في ذيل أولويات حكوماتها منذ تأسيسه عام 1921 ميلادي ، وقد ازدادت أموره سوء في العقدين الأخيرين بفعل الحصار الاقتصادي الذي فرض على الشعب العراقي عام 1991 والذي انهارت بفعله كل مؤسسات الدولة واختلت بسببه الكثير من القيم والثوابت الاجتماعية والأخلاقية للمجتمع ، وكذلك بفعل الاحتلال والفوضى التي خلفها ورائه بعد سقوط الصنم ... فالتعليم في العراق يعاني من الإهمال المتعمد من قبل أصحاب القرار وهذا الإهمال شمل كل مرافقه بدء بالمعلم وانتهاء بمناهج التدريس ناهيك عن قلة المدارس ووضعها المزري الذي لا يتناسب بأي شكل من الأشكال مع بلد بغنى العراق ... لكن بالرغم من كل ذلك بقي الكثير من المعلمين يناضلون من اجل الحفاظ على القيمة واللبنة الأساس لروح التعليم ، وديمومة الرسالة المقدسة المناطة بهم ... في إحدى مدارس المناطق النائية في بغداد هناك معلم شاب فنان جميل يطلق عليه رفقائه اسم (مصطفى الطويل) وذلك لطول قامته الرشيقة ، يدرس هذا المعلم مادة الرسم التي درسها في كلية ومعهد الفنون الجميلة لتسع سنوات ، لم ينتمي لاي جهة حزبية او فئوية وليس له أي انتماء غير انتمائه لوطنه وعمله وطلابه ، بالرغم من دخله المادي المحدود الذي لا يسد رمق عيشه لنهاية الشهر ، عمل هذا المعلم على تطوير مدرسته وإحداث تغيير جذري في مظهرها وعطائها التعليمي ، فهو لاشهر طويلة مضت يعمل على تحويل جدران وفضاءات مدرسته إلى لوحات جميلة تثير البهجة والارتياح في نفس كل من يشاهدها حتى جعل مدرسته لوحة جميلة ونادرة وعلامة فارقة بين مدارس العراق ، وكل ذلك كان بمجهوده الخاص وبتشجيع من كادرها التدريسي الذين تعاطفوا مع فكرته وساندوها ، وحول احد الصفوف المهملة إلى مرسم جميل يعمل على خلق أجواء من المتعة والفرح وحب لمادة الرسم لدى طلابه ،والتي أهملت هذه المادة المهمة من قبل الكثير من إدارات مدارس العراق ، وقيامه بحملات تنظيف كبير ودورية لمدرسته حيث يقوم بعمليات التنظيف بنفسه وبمساعدة بعض زملائه ، وانشأ حديقة جميلة فيها بجهوده الخاصة ، وقيامه بتنظيم مهرجانات وطنية وتقديم عروض مسرحية يشارك فيها تلاميذه الصغار ، دون أي دعم مادي من أي جهة ما ... إن هذا المعلم هو أنموذج يجب الاعتناء به وتشجيعه والاقتداء به وتعميمه في الوسط التعليمي العراقي ، لأنه يمثل جيل من الدماء الشابة داخل المؤسسة التعليمية تعمل على إزالة حالة الركود التي تعانيها هذه المؤسسة ، وهو وبعض المعلمين الشباب من أمثاله يمثلون بارقة أمل لانتشال الواقع التعليمي من الروتين والجمود اللذين يعانيهما ... لنصفق لمصطفى الطويل ، وندعم هذا المعلم الشاب المحب لعمله والذي اختار لنفسه ساحة جهاد يمكن ان يقدم من خلالها خدمة لوطنه الذي احبه فاخلص له.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46353
Total : 101