Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
اعرف لماذا سمي الحمار وحشيا !
الأحد, نيسان 10, 2016
سمير عطا الله

أمضيت الأيام القليلة الماضية في متعة لا أعرف اسًما أو وصًفا لها٬ سوف أسميها «متعة الخلق» فقط لغرض التحديد. ساعات من مشاهدة أفلام وثائقية عن حرمة الكائنات والمخلوقات في البر والجو وأعماق البحار. وفي هذه الأعماق مئات٬ وربما ألوف٬ وربما ملايين٬ وربما مليارات «الأنواع» التي تقضي حكمة الخلق أن تعيش تحت المياه٬ بآلاف الأشكال وملايين الألوان٬ ومنها سمك يحمل منفرًدا جميع ألوان الطيف. وكدت أدمع وأنا أرى قرًدا أبيض٬ ضخم البنية٬ يقّبل مولوده في حنو هائل. وتأملت كيف تحرس النمور جراءها في وكر معين٬ وتدربها على البحث عن قوتها ولا تتركها إلا وقد تأكدت من أنها بلغت سن الصيد. ورأيت طيوًرا تصنع أعشاًشا لصغارها فوق الأغصان في هندسة جميلة٬ دقيقة٬ صحية٬ بيئية٬ خفية عن الأعداء٬ في مهارة فائقة. ورأيت دًبا صغيًرا يهاجم أفواًجا من الفقمة٬ لكن هذه استدارت عليه وأصابته بجرح قاتل. ماذا فعل؟ ذهب إلى مقربة وحفر لنفسه حفرة على مقاسه واستلقى فيها٬ ينتظر موته بعيًدا عن أي إهانة. موت الدببة والمعتدين لا يحزن. لكني تمنيت لو لم أَر مشهد ذلك الحيوان الأكثر نبلاً من البشر. ورأيت صحراء قاحلة بلا نهاية في أميركا الشمالية٬ وكثباًنا ورمالاً تنهك الحيوان في عبورها. حر حارق٬ وفضاء خال٬ ورمال بيضاء بلا زرع٬ بلا نبات٬ بلا شجر٬ بلا حياة. ثم فجأة تهطل مطرة هطول٬ وتحفر المياه لنفسها مسرى يعدو بسرعة٬ وتوحل الرمال ويصير لونها داكًنا٬ وبعد أيام تخضر الصحراء وتنبت الزهور بألوان مثل مهرجان للأطفال٬ وتنتشر في الأرض الحارقة حياة بألف لون وألف ألق. وشاهدت القطب الشمالي على أبواب الربيع. ثلج وجليد وخواء أبيض. ثم يأتي الربيع ويذوب الثلج في الأعماق وتخضر الأرض على مدى الأرض٬ وتصل الطيور المهاجرة في موعدها قاطعة آلاف الأميال بأجنحتها المجردة. وشاهدت حماًرا وحشًيا يقتل٬ رفًسا بقدميه٬ الجرو الذي وضعته «زوجته» لأنه شك بأنه ليس ابنه. عبًثا تدافع الأم عن الوليد. الآن عرفت لماذا سمي وحشًيا. ليس بسبب خطوطه٬ بل بسبب همجيته. «جريمة شرف» مثل التي تحصل في السويد عندما يرفض الأب العربي زواج ابنته من وحش سويدي٬ فيجتمع عليها مع أشقائها ويذبحونها عند العتبة٬ ويسلم الشرف الرفيع.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46636
Total : 101