Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عقلية الدبابة !!
الأربعاء, تموز 10, 2013
حسن العاني

 

يوصف العراقي بأنه قارئ ذكي، ومناضل صلب، ويتكئ على حضارة عريقة، وكان بمقدوره الافصاح عن شخصيته المبدعة، لو حصل على (قليل) من اجواء الحرية والديمقراطية، ولهذا فان تاريخه الحديث على مدى ثمانية عقود تقريبا، هو تاريخ نضال مرير، كلفة الكثير من الدماء والتضحيات من اجل الحصول على هذا (القليل) من الأجواء التي كان يحلم بها، ويغني لها، أو يموت في محرابها ... ثم كان له ما اراد بعد 2003، فقد تفجرت عيون الديمقراطية حتى فاضت ارض الرافدين بنعيمها، وارتوت السهول والوديان والجبال، وفاضت خزائن العراقي حتى فاقت حاجته، ومع ذلك لم يفصح عن شخصيته المبدعة، وكأن شيئا لم يكن، وكأن الحلم لم يتحول الى حقيقة، فأي عذر له، وأين يكمن العيب؟! يقول العارفون بأسرار السياسة وخباياها، ان العراقي لم يحقق ما اراد، ولكن تحقق ما أريد له، وكان صاحب الإرادة هو الدبابة الأجنبية، ومعلوم ان هذه الدبابات، لا تأخذ بالحسبان، بل على وجه الدقة، لا تحترم ثقافة الشعوب المحتلة ولا نضالها ولا حضارتها، ولهذا نقلت إلى العراق -فيما نقلت من بضائع عجيبة غريبة لا تحصى ولا تعدـ صناديق الحرية والديمقراطية، ووزعتها بكميات هائلة مع البطاقة التموينية، بعد أن قامت باجراء عملية ريجيم قاسية على البطاقة، وإلغاء العديد من مفرداتها، وقد فاتها ـ أو لأنها تستهين بالشعوب، وتفكر بعقلية الدبابة، ان شعبا أنهكه الحصار والجوع وويلات الحروب الصدامية، حتى ذوى وجفت عوده، كانت به حاجة، او بالأحرى حاجات عظيمة، الى بطاقة دسمة، و(هبرة) يرم بها عظامه المنخورة وفرصة عمل تبعده عن دائرة الذين يسكنون تحت خط الفقر، أكثر من حاجته الى الاصابع البنفسجية التي لطخها التزوير مرة، وخيبة الأمل في المرات كلها!! هذا ما يمكن أن تقدمه الدبابة، ومن التجني مطالبتها بهبات أفضل، او ديمقراطية من النوع الذي تنتجه العقول الوطنية النيرة التي كافحت وناضلت وضحت لبلوغ احلامها المشروعة، نعم ... علينا الاعتراف ان بضاعة الدبابة ومكرمتها لا يمكن ان تكون على نحو آخر، ولأننا عشنا عصر الدبابة، وتربينا في ظل منحها وبضائعها وسلطانها، فقد أصبحنا نسخة من عقليتها، وطريقة تفكيرها، ولذلك ما زلنا نسخر من الذين يتحدثون عن التداول السلمي للسلطة، ومازلنا نتسابق لإسقاط بعضنا البعض بأية وسيلة، ومازلنا نركن الحوار الهادئ جانبا، ونعمد الى حل مشكلاتنا بصوت الرصاص المدوي وما زلنا والحق يقال، لا نجارى في افتعال الأزمات، وإذكاء روح الطائفية بين الناس، فمن دونها لا بقاء لكراسي السلاطين ... أليست هذه العقلية التي تحكم سلوكنا هي عقلية الدبابة نفسها التي سحقت شخصية العراقي المبدعة؟


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45177
Total : 101