Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هل فكر اوزال بملاذ للتركمان ؟
السبت, آب 10, 2013
فوزي توركر

 

 

 

 

 

 

لعبت جمهورية تركيا دورا بارزا في إقامة الملاذ الآمن للاكراد في اعقاب حرب تحرير الكويت عام1991 لحمايتهم من هجمات جيوش صدام حسين، كما وساهمت تركيا في تشكيل القوة ( قوة المطرقة )الجوية الدولية التي رابطت لعدة أعوام في قاعدة انجرليك الجوية التركية وإتخذتها مركزا لها لحماية اجواء الملاذ الآمن الكردي ضد الطيران العراقي .

تمكنت منطقة الملاذ الآمن بعد بضعة اعوام من اعلانها من بناء جميع المتطلبات الي تحتاج اليها الدولة الكردية من مرافق وبنى تحتية ، وتحولت بعد عام 2013 وفقا للدستور العراقي الحالي الى اقليم كردستان الفدرالي، ويتمتع الآن بحكم هذا الدستور بكافة الحقوق بما فيها حق تقرير المصير .

غدا اقليم كردستان مركزا للاشعاع الفكري والسياسي والثقافي ومركزا للجذب الاقتصادي وقوة عسكرية لجميع المجتمعات الكردية الاخرى في تركيا وايران وسوريا،وأن المؤتمرالوطني الكردي الذي تدعمه الحكومة التركية وتشترط أن يراسه مسعود البرزاني، والذي يتوقع له ان ينعقد في أربيل خلال شهر آغسطس 2013، سيوحد الارادة السياسية للاحزاب والمنظمات السياسية الكردية، ويصبح مرجعا للقرارات الكردية .

كان للرئيس التركي الراحل تورغوت اوزال علاقات متميزة مع الزعماء الاكراد  العراقيين ومع الرئيس الامريكي جورج بوش الاب أبان الاحتلال العراقي للكويت وتحريره ،ويقال ان الرئيس الامريكي جورج بوش كان يقوم باجراء مكالمات هاتفية يوميا مع  الرئيس اوزال ويستشيره قبل ان يقدم على اي خطوة في موضوع تحرير الكويت ،ويقال ايضا ان فكرة اقامة الملاذ الآمن الكردي  قد جاءت من الرئيس التركي اوزال .

معاناة التركمان وما لاقوه من اضطهاد وتعريب وطمس للهوية القومية التركمانية منذ تأسيس الدولة العراقية وخاصة في حقبة العقود الثلاثة من الحكم البعثي العنصري الجائر،لا تقل بشهادة زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الرئيس العراقي جلال الطالباني عن معاناة الاكراد.

لا نعلم هل كان الرئيس التركي اوزال الذي كان ملما بمعاناة التركمان والذي كان يتظاهر بدعمهم في المحافل المحلية وفي لقاءاته مع الزعماء التركمان ، يفكر في ملاذ آمن للتركمان كالملاذ الامن الكردي الذي اقترحه على الرئيس الامريكي بوش الاب ؟ كما لا نعلم هل طرح اوزال على الرئيس الامريكي بوش ملاذا آمنا لانقاذ التركمان من أحقاد صدام وسياساته وممارساته العنصرية ؟ هذا الجانب المهم المجهول في تاريخ التركمان مما لاشك سيسلط عليه التاريخ الضوء في المستقبل .

كم هو مؤسف ومؤلم أن لا يقدم رئيس دولة تركية لاشقائه التركمان اية خدمة ولو واحد في المليار من ما قدمها من خدمات عظيمة للاكراد العراقيين ، تلك الخدمات التي لم يكن الاخوة الاكراد يحلمون بها، ولم يحصلوا عليها من أي رئيس آخر في العالم من قبل ، وبفضل هذه الخدمات تم إرساء اسس ودعائم الدولة الكردية شبه المستقلة.

ذات مرة قال الرئيس اوزال أن القرن الحادي والعشرين سيكون قرنا للعالم التركي ، لكن كل المؤشرات تؤكد ان اوزال لم يكن مؤمنا بحقيقة العالم التركي ولابمبادئ جمهورية تركيا الحديثة ولا بعدالة القضية التركمانية ، فقد سبق له وان عبر عن امتعاضه من اسم الجمهورية التركية ، وضرب على وتر المذهبية المقيتة عندما اتهم الشعب التركي في آذربيجان بالموالاة لايران اكثرمن موالاته لتركيا، ولو كان اوزال مؤمنا بالقومية التركية وبمصالح تركيا في الشرق الاوسط ، لما كرس علاقته الوثيقة بالادارة الامريكية فقط في إسداء الخدمة للقضية الكردية .

حرمان التركمان من ملاذ آمن عام 1991 ورفض البرلمان التركي في الاول من آذار 2003 مشاركة تركيا في الحرب ضد النظام العراقي، يمكن إعتبارهما من اشد الضربات المميتة التي لحقت بالتركمان وبمستقبلهم منذ تاسيس الدولة العراقية ،وخطا تاريخيا لايغتفرارتكبته تركيا، انعكست آثاره السلبية على التركمان سياسيا وااقتصاديا واجتماعيا وامنيا وجغرافيا ، وتنعكس آثاره الان على تركيا نفسها وتهدد امنها القومي .

لوأنشئ ملاذ آمن للتركمان عام 1991، وخاضت تركيا الحرب مع الولايات المتحدة لاجل امنها ومصالحها ضد النظام البعثي،لكان الوضع في العراق مختلفا الان لا يهدده خطر الانقسام  ،ولكان التركمان تمكنوا من بناء البنى التحتية الضرورية للحكم الذاتي في ملاذهم الآمن ، ولما تعرضت آراضي توركمن إيلي للاحتلال بعد الغزوالامريكي ،ولما أستبيحت الدماء التركمانية الزكية في المدن التركمانية،ولما اعتبرت الاراضي التركمانية جزءا مما تسمى بالاراضي المستقطعة من كردستان، ولكان التركمان اليوم في منأى عن عمليات الابادة والتطهير العرقي التي تستهدفهم في مختلف أرجاء مناطقهم المحتلة،ولما كانت تركيا تتعرض اليوم لخطر الانقسام المحدق بها.

 في الحقيقة ينتهج ساسة الاقليم الكردي العراقي دبلوماسية ذكية تفوق كثيرا دبلوماسية الساسة الاتراك في جميع ما يتعلق بعلاقات الاقليم ومصالحه ومستقبله مع تركيا، وبالوضع الراهن في سوريا، وبتطورات القضية الكردية في المناطق الشرقية من سوريا التي بدأت الصحافة التركية  تطلق عليها مؤخرا التسمية الجديدة لشمال سوريا يعني كردستان الغربية - روزافا - وبتطورات القضية الكردية في تركيا وايران .

 بعدما أخطأت الحكومات التركية السابقة في تعاملها مع المسالة الكردية في العراق وتجاهلها القضية التركمانية  ومصالح تركيا في المنطقة،تخطئ الحكومة التركية الحالية في سياساتها تجاه الثورة في سوريا منذ اندلاعها ،تلك السياسة التي لاتخدم امن تركيا ومصالحها، ولا تاخذ في الاعتبارمستقبل ملايين التركمان السوريين المعرضين لخطر الاضمحلال. وتخطئ ايضا في التعامل مع التطورات الكردية في شمال شرق سوريا ،هذا التعامل مما لا شك سيساعد على إنشاء منطقة حكم ذاتي في المنطقة التي يجري الحديث الان عن وجود مساع لكتابة دستور وتشكيل حكومة كردية مؤقتة..

السياسات الخاطئة للحكومات التركية تجاه التطورات في شمال العراق منذ 1991 ، وفي شمال سوريا  في الوقت الحاضر تؤجج الروح الانفصالية للسياسيين الاكراد في تركيا الذين باتوا لا يخفون نواياهم الانفصالية ويقولون أن كردستان الغربية (شمال سوريا) اصبحت الجارة الجنوبية لتركيا .

إن اقامة ملاذ آمن للتركمان عام 1991 كانت فرصة وضرورة تاريخية لاتتكرر من حيث إنقاذ التركمان مما يستهدف تصفيتهم كقومية كبيرة لها  حضارتها وجذورها التاريخية في العراق، ومن حيث الحفاظ على وحدة العراق وتركيا ارضا وشعبا،ولكن الحكومات التركية لم تفكر بالمصالح الوطنية لتركيا وبمسقبل التركمان، وفوتت تلك الفرصة والضرورة التاريخية الى الابد،.وما على التركمان الان إلا أن يسرعوا ويعيدوا النظر في سياساتهم واستراتجياتهم في أسرع ما يمكن،وان يفكروا جليا فيما يجنبهم الاخطار المحدقة بهم، ويحقق لهم ما يصبون اليه من الحقوق والحريات.

ما لم تستخرج تركيا العبر والدروس من سياساتها الخاطئة في العراق وسوريا ، وما لم تسرع في انشاء ملاذ تركماني آمن في سوريا ملاصق لحدودها في محور حلب- حمص اللاذقية، فسيتعرض التركمان لخطر الاضمحلال إن لم يستيقضوا هم ويفكروا في سبل الدفاع عن أنفسهم وإنقاذ مستقبلهم، لأن الحرب الاهلية  في سوريا ستجزئ الدولة السورية في نهاية المطاف الى دول عربية سنية ومسيحية وعلوية وكردية. ومما لاشك ان الدولة الكردية ستسبق الدولة العلوية ، وأنها سوف تبتلع المناطق التركمانية من خلال غزوها سكانيا ، وصهر التركمان في بوتقة الاكثرية الكردية كماهي الحال ضد التركمان في العراق،وهذه الدولة ستساهم في تسريع انسلاخ جنوب تركيا.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35185
Total : 101