Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الحرب الإسلامية - الإسلامية
الجمعة, تشرين الأول 10, 2014
حسن النجفي

منذ منتصف القرن الماضي واسرائيل تسعى بكافة وسائلها التي تليق بها ككيان غاصب في سبيل الاستحواذ على الارض العربية والاسلامية... وما (بروتوكولات حكماء صهيون) إلا حلقة متأخرة من سلسلة حلقات التربص والتخطيط والإعداد والاستعداد للمعركة الأخيرة الفاصلة. لقد وظفت هذه الدولة المسخ (اسرائيل) جميع الأساليب التي عُرف بها اليهود منذ أول نشأتهم ومنها: المكر والدهاء والخبث والاستعلاء لمحاولة اطفاء نور الله وضرب الاسلام ونبيه وأهل بيته صلوات الله عليهم، ذلك الحقد الذي يضرب بجذوره في التاريخ منذ وقائع الأحزاب وخيبر وغزوات بني قينقاع وبني النضير...
لقد تعلم اليهود من تراثهم كيف يطورون عداءهم ضد الاسلام، فالعدوان تجسد بحسب الظرف في كل عصر، فتمثل تارة بالحرب العسكرية وأخرى بالحرب الاقتصادية وثالثة بالحرب الآيديولوجية التي يعتبر أخطر اشكالها الغزو الثقافي وترويج المفاهيم الإلحادية من خلال عملاء متخصصون وفيهم مستشرقون درسوا تراث الاسلام ثم راحوا ينفثون فيه سمومهم بذات النهج الذي سلكه كعب الأحبار ووهب ابن منبه في عصر صدر الاسلام... وقد تطوع لخدمتهم أغرار المثقفين من العرب والمسلمين المعلنين للعلمنة والمطالبين بتغيير المباديء التي هي بزعمهم (متطرفة) في الدين الاسلامي، فنادوا بمساواة المرأة مع الرجل وتحررها من الحجاب، وقارعوا العقائد الاسلامية بدعوى التجديد والحرية، وأدخلوا إلينا كثيراً من الممارسات المرفوضة إسلامياً ونشروا المفاهيم المدمرة للفطرة الانسانية وبشروا بعالم تسوده الآيديولوجيات (اللادينية)، إذ الدين من وجهة نظرهم مجرد أفكار بالية وطقوس متخلفة... وحينما ظهرت بعض ردود الافعال في العالم الاسلامي هنا وهناك معلنة الثورة على هذه الأساليب والممارسات، وعلموا أن جهودهم قد تذهب أدراج الرياح، غيروا التكتيك مع بقاء ذات الاستراتيجية، فقد أدركوا أن الاسلام مبدأ لا يمكن القضاء عليه نهائيا من نفوس المسلمين، فإن ظهور الحركات الاسلامية الأصولية والرموز الدينية القيادية كفيل بإعادة المسلمين إلى رشدهم.. لذلك فقد كان الأجدر أن يتطور مفهوم العداء إلى مرحلة أعلى يختفي فيها الاستقطاب بين الإسلام وغيره من الآيديولوجيات، ويكون الإسلام أكثر من أسلام واحد، حتى يأتي بواره من داخله ويكون فنائه بأيدي دعاته.. وراجعوا تجربة المذاهب والفرق الاسلامية في التراث الاسلامي، فأفادوا منها أيما فائدة، ولكن كان لابد لهم من عملاء علماء ودعاة أولياء، فابتعثوا إلى بلاد الاسلام رجالاً منهم انخرطوا في سلك الفقه وعلوم الاسلام حتى أربى بعضهم على أرفع درحات العلم واصبحوا رموزا وأمثلة عليا تحتذى، وانشأوا ايضا حركات وتنظيمات اسلامية بل مذاهب كاملة (كمذهب الوهابية) ومن تلك الحركات التي دشنوها في العالم الإسلامي (القاعدة وداعش)...

الحرب مع الإسلام اليوم ليست معلنة من جهة أخرى غير اسلامية، فإن الحروب الصليية في العصور الوسطى ضد الإسلام تحت راية الصليب قد اثبتت فشلها، فكان لزاماً أن يُستحدث اسلوب آخر من الصراع، هو الصراع (الإسلامي-الاسلامي)... والاستراتيجية القديمة الهادفة للقضاء على المسلمين قد تم ترقيتها بالتكتيكات الجديدة والأساليب الحديثة. وكان أئمة أهل البيت صلوات الله عليهم قد نبهوا إلى ذلك منذ عصور مضت، وخاصة في أخبار ظهور الإمام المهدي عليه السلام، ويكفي الاشارة هاهنا إلى حركة السفياني الموصوف في الاخبار بأنه (يقبل من بلاد الروم متنصرا وفي عنقه صليب)، مع أنه في موضع أخر مذكور بأنه مسلم ومن زعماء المسلمين، والجمع بين الاخبار يدل على أن السفياني عميل من عملاء الغرب يقتدح في بلاد المسلمين حرباً (صليبية) بعنوان اسلامي... لقد بدأت طلائع هذه الحرب بظهور القاعدة، ثم أصبحت ظاهرة استقطاب طائفي بزعامة داعش، والغاية هو القضاء على الاسلام (الشيعي) ورمي مسلمي هذا المذهب بالردة، وذلك أن الخطر على الغرب وخاصة اليهود يأتي من الشيعة حصراً، فلا توجد استراتيجية ضد الظلم والاستكبار العالمي والعنجهية والاستعلاء اليهودي إلا استراتيجية الشيعة بظهور قائم آل محمد الذي سيقضي على اعداء الإسلام في الداخل والخارج، ويطبع الحضارة الانسانية بطابع الإسلام وقيمه السامية.
الحرب الفاصلة مع الاسلام التي يسميها اليهود (هرمجدون) ستحصل قريباً، ومع أن النصر فيها سيكون حليف الإسلام إلا أنه لا ينبغي الذهاب بعيداً في تصوير النصر (الآتي) بالحماسة المعهودة عند العرب، فالخسائر والتضحيات ستكون مأساوية، وهذه اخبار أهل البيت تصف ما سيجري بأوصاف لا استطيع التعبير عنها بغير الكارثة الحقيقية. ولذلك فعلى الجميع الاستعداد، فأنا أعلن لكم هذا النداء عن خبرة ودراية وعلم. فاستعدوا يا شيعة أهل البيت فالعدو على الأبواب، وكفى تنازعاً فيما بينكم على المصالح والمناصب الزائلة، وحدوا صفوفكم رحمكم الله فالوضع ينذر بالخطر الشديد. اللهم اشهد أني قد بلغت.

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48481
Total : 101