Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
كيف نتخلص من الطائفية؟
السبت, تشرين الأول 10, 2015
أدهام نمر حريز

 

أن من اهم عوامل القوة للبلدان و الدول هي تماسك شعوبها و وحدة لحمتهِ بوجه جميع الظروف و التحديات و التغيرات التي تمر بها ، و أن تكون مصلحة الوطن فوق المصالح الاخرى ، حتى يكون المجتمع كالجسد الواحد المنسجم و البعيد عن الانقسام و التفرق و التشتت و التناحر .

 

أن مشكلة الطائفية هي ليست بالانتماء ولا بممارسة الشعائر ، ولكنها تكمن في النظرة الدونية و الاحتقار و التضليل لبقية الطوائف التي تختلف عنه او لا تشبه في الممارسة او المنظور او التوجه ، بسبب الاعتقاد بانها تسير على المنهج القويم و الصحيح من دون الاخرين .

 

ان لنا في تاريخ الدول و الشعوب عبرة و اعتبار ، فالدول الاوربية عاشت الحرب الطائفية في القرن السابع عشر و لسنوات طويلة جدا و خصوصا بين الكاثوليك و البروتستانت ، نتج عنها دمار و خراب واسع لم يجني احد شيء منه لجميع الاطراف المتصارعة ، غير الماسي و الدمار .

 

أما الان فان هذه الدول استفادت من تجربتها المريرة و من تاريخها المؤلم لتصنع منه مستقبل باهر لأجيالها ، بعيدا عن الصراع و الحروب ، وهي الان تعيش التنوع بكافة اشكاله من دون ان يؤثر ذلك على مصيرها او مستقبلها .

 

أننا كمسلمين بكافة انتماءاتنا مهما تنوعت و تعددت افكارنا و توجهاتنا ، فأننا من مصدر واحد ، لا تفرقنا غير اجتهادات فقهية او روايات تاريخية ليس بالضرورة ان نتفق عليها حتى نتعايش .

 

فلكل منا وجهة نظر قابلة للصواب و الخطاء ، وهي بالتالي غير ملزمة حتى لمن يتبع الطائفة او المذهب نفسة .

 

ان مشكلة المسلمين الان هو التناحر و الانشقاق و التقاتل ، وهذا ما حذرنا منه نبينا الكريم محمد بن عبدالله صل الله علية وعلى اله و صحبة و سلم عندما قال في حجة الوداع ( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) ، وفي حديث اخر عنه صل الله علية وعلى اله وسلم (قِتَالُ الْمُسْلِمِ كُفْرٌ ، وَسِبَابُهُ فُسُوقٌ ، وَلا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ) ، لقد اشار النبي محمد صل الله علية و على اله و سلم الى ابسط الامور في التعامل مع المسلمين وهو ان لا يهجره بسبب الخصام الو الزعل ، فكيف بالتسلط و الاحتقار و النظر له بسخرية او دونية ؟!.

 

ان اهم اسباب انتشار التعصب و الطائفية المقيتة وجود المكاسب الشخصية او المنافع العائدة و المتحصلة منها و المصالح ، فنجد ان اهم ما يقوم به المتعصبون او الطائفيون هو تشوية صورة او سمعة المقابل و التشكيك به و التشهير و سوء الظن بنواياه ، حتى يتمكن من ابراز الجانب الذي ينتسب له او يؤمن به بانه الطريق الصحيح ، لكوننا من المجتمعات التي تتعايش على وجود شماعات نعلق عليها اخطائنا و نلصق بها عيوبنا ، حتى لو كان هذا الحدث شيء تاريخي ، فأننا سنلجئ الى التاريخ لنلصق بشخصيات ذاك الزمن التهمة .

 

وكذلك وجود التحريض ضد طائفة معينة او لمن ينتمي لها ، ويكون هذا التحريض بأثارة السخرية اولا ومن ثم اثارت الكراهية التي قد تتطور في اذهان النشأ الجديد او الشباب الذي لم يتعايش مع الطائفة الاخرى ، ومن ثم سيكون له ردت فعل قوية ترفض حتى الاقتناع ان جهة التحريض هذه قد تكون مدفوعة او لها اغراض معينة .

 

ومن مشاكل الطائفية و التعصب هو الظلم الكبير الذي سيقع على ابناء الوطن الواحد او على ابناء الجلدة الواحدة ، وبخس الحقوق ، والهدر في الطاقات ، وعدم استغلال الكفاءات او الاستعانة بها لكونها لا تنتمي الى هذه الطائفة .

 

ولو اننا استثنينا حالة الصراع و الحروب التي ستكون عليها الطوائف ، التي ستجلب للبلد الخراب و للمجتمع الدمار ، فان وجود الحالة هذه سيولد مجتمع متفكك قابل للانفجار تسري فيه النار من تحت الرماد تنتظر فرصة لهبوب الرياح حتى تتقد .

 

أننا مطالبون الان بان نراجع انفسنا جميعا قبل فوات الاوان ( او قد يكون فات الاوان ) ، ونسال انفسنا اولا هذا السؤال ، أننا مسلمون و الحمد لله .

 

هل ديننا او مذهبنا لله أم لمن ؟!.

 

أذا كان لله فأننا طبعا لسنا بحاجة الى مناصب او مكاسب حتى نتصارع عليها مع الغير ، فالإسلام اولا دين معاملة ومحبة و تسامح .

 

واذا كان ديننا او مذهبنا لغير الله ، فأننا على شفا حفرة وهاوية كبيرة تنذر باننا على صراع و اقتتال فيما بيننا الى قيام الساعة .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47713
Total : 101