اجتماعات تلو الاجتماعات وتصريحات ومؤتمرات صحفية قد مل شعب

 كردستان منها في حين انهم بانتظار ساعة الحسم واعلان الموقف النهائي للبدء بمرحلة جديدة من العلاقات بين الاحزاب والكتل الكوردستانية لان تفاقم الاوضاع وخلط الحابل بالنابل وجر المؤسسات والناس الى مالاتحمد عقباه تمثل خطرا على الاقليم برمته وبمن فيه ، وعليه فمن دواعي الحرص و(الكوردايه تي) ان تحافظوا على البناء والعمران ليس فقط في الجانب المادي والعمارات الشاهقة والمدن الحديثة والمجمعات المودرن بل ايضا في الجانب الروحي والانتمائي لارض كردستان والدفاع عنه والوقوف بقوة بوجه الارهاب الداعشي الذي بات يهدد البلاد والعباد .وللتاريخ نقولها ويجمع عليه الاخرون أن مسعود البارزاني وخلال فترة تسنمه رئاسة الاقليم تمكن بحصافته وبعد نظره وسليقته السياسية وقيادته المحنكة ورؤيته وانفعالات (الكوردايه تي) في ضميره وقلبه تمكن من وضع اللبنات الصحيحة والقوية لمستقبل كردستان لقادم ايامها ولعل نجاحه في تخطي الكثير من المصاعب التي اريد لها ان تلتف على كردستان كحبل المشنقة لؤد تجربتها وفاعليتها القومية ذات النظرة الانسانية البعيدة عن الشوفينية المقيتة التي طالما تجرعها الشعب الكردي في سني حياته وبأدوات الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق تمثل نجاحا باهرا .أن الحيص والبيص لاتنفع بل أن النافع هو العمل بكل جدية ومن قبل جميع الاحزاب الكوردية لوضع حلول في اطار عام وشامل للسلبيات والمعوقات التي تحد من تطور الاقليم في مساراته السياسية والاعتبارية والاجتماعية والاقتصادية والذي يعني تقديم المقترحات البديلة لتحقيق نهضة كوردية شاملة لان المشكلة ليست في رئاسة الاقليم كما يريد البعض تصويرها للناس بل أن المشكلة الحقيقية ان الاحزاب الكردستانية لاتمتلك الرؤية الصائبة لوضع الحلول الناجعة فبعض الاحزاب مواقفها ليست واضحة الى الان بل ان البعض يسهر ويناضل ويقتحم ويساوم ويلهث ويرنو ويعمل بكل جهده لشخصنة المسار السياسي وهذه السياسة ترقيعية وليست اصلاحية فالاصلاح الحقيقي هو في دراسة الاوضاع العامة في الاقليم من خلال لجنة خبراء ممثلة لجميع الاحزاب وان تتناقش في اطار (الكوردايتي) وليس الانتمائي الحزبي الايديولوجي لان ذلك سيكون (قسمة ضيغى) ولا تتصف بالانصاف ولاتمت الى العدالة بشيء لان كردستان هي الاهم ويجب أن تكون كل الاعتبارات لها من خلال الانسلاخ من جلباب الحزبية الضيقة والولوج في جلباب كردستان الاعم والاشمل وبضوء هذا المنطق وتلكم الرؤية يتمكن القائمون والساهرون على مستقبل كردستان ان يسهموا في المحافظة على بنيانه السياسي والاجتماعي وابعاده عن التشرذم والاصطفافات التي لاتعني شعب كردستان بشيء .لكثرما سمعنا وشاهدنا على منابر الفضائيات تسويقات لفظية واتهامات مصبوغة مغايرة للواقع والحدث وكنا ولم نزل نريد كل ذلك في ورقة لتقدم من اجل المعالجة الحقيقية مراعاةً لشعور المواطنين وابتعادا عن التسويف والمماطلة فليأتي كل ببرهانه لنصفق له ونرفع له القبعة وكفى مزايدات على حساب قوت المواطن ومصالحهم وحياتهم فمنذ أشهر وشعب كردستان بانتظار لحظة التلاقي بين الاحزاب الكردستانية لحسم الملفات العالقة وان المشكلة الحقيقية هي في التذبذب السياسي غير المستقر على اصول ومفاهيم وعرف بنائي لان الاتجاهات المتعددة توحي بأن هنالك من أياد عابثة تبغي الهدم بدلا من البناء ومسوغنا في ذلك وبحساب بسيط كم تخلفنا عن ركب العالم خلال الاشهر الثلاث التي مضت دون انتاج لان الجميع منهمكون بايجاد مخرج لمسألة لاتعدو بتلكم الاهمية لان الاجماع الشعبي قائم ولان رئيس اقليم كردستان وفي اكثر من مناسبة ولعل في رسالته الى شعب كردستان بمناسبة عيد الاضحى المبارك قد اكد بأنه (ليس بافضلكم ) وأن الرئاسة لاتعنيه لان شارته ونيشانه وصفته الارقى عبارة (البيشمه ركه) فهو متمنطق بها ويراها اشرف وانبل واسمى وسام على صدره ونقول للاخرين (هاتوا برهانكم) كما وعلينا ان لاننسى بأن مسعود البارزاني هو أول مقاتل في البيشمه ركة وقائد كردي قد حطم الرقم القياسي في تأمين العلاقات الدبلوماسية مع جميع بلدان العالم واصبحت كردستان قبلة للاقتصاد والتجارة واستقدام الشركات العالمية لتنفيذ المشاريع العملاقة ولابد من التدليل على ان كردستان تعيش في أمان واستقرار ويكفينا ان نشير الى الاعداد المهولة من النازحين الذين يعيشون اليوم بين اخوانهم في كردستان وقد وفرت لهم حكومة الاقليم جميع متطلبات الضيافة في حين أن اعداد المهاجرين من النازحين الى بلدان العالم على قلة اعدادها تسببت في خلق ازمات اقتصادية لتلكم الدول ، أوليست هذه حالة للمقارنة وعليه ايها الزعماء والقادة الكورد نقول لكم (لاتخسروا الميزان) بل اقول (لاتطغوا بالميزان) فوازنوا الامور بالحق ولتسبق الحكمة قراراتكم وما تصبون اليه واسهروا لتحقيق عدالة السماء وانبذوا كل الاحقاد الكتلوية واطمعوا بتقديم خدمة لشعبكم لتنالوا رضى الله فعبدوا طريق الجنة لكم من خلال ما تقدمون من جهد أمين لشعبكم وتيقنوا أن من يقفون اليوم الى جانبكم فهم متخلون عنكم ويومها لايفيد الندم حين التخلي عن شعبكم فهم زادكم وقوتكم ومنه تستمدون معنوياتكم .ومن هذا المنبر الحر الصادق نتوجه الى الجميع لتأشير جميع مكامن الخلل في عمل الحكومة وتقديم المقترحات البناءة لاصلاحه ولاندعو للمتاجرة بها فشعبكم ينتظر منكم المزيد من الخدمات البعيدة عن المزايدات السياسية ان شعبكم ينتظركم ايها القادة الكورد فلهم  معكم موعد مقدس كقدسية انتماءهم الى ارض كردستان انهم ينتظرون لحظة الحسم والاتفاق يوم السادس من تشرين الاول الجاري فلا تبخلوا عليهم بلغة الاتفاق بصفاء نية  وشمروا عن سواعدكم سوية وانهضوا نهضة رجل واحد في غاية حميدة اسمها بناء كوردستان والمحافظة على ما تم بناءه سياسيا واقتصاديا

 واجتماعيا وتجاريا وسمعة دولية وكلكم تعلمون ان شعب كردستان مقبلون على فعل اكبر وعمل عظيم فوحدتكم اساس لهذا الفعل العظيم المنتظر .