Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
يا لها من مفارقة عجيبة!
الثلاثاء, تشرين الثاني 10, 2015
صالح الطائي

منذ أن دفن المرحوم أحمد الجلبي في الصحن الكاظمي الشريف؛ وعاصفة الرأي والرأي الآخر تموج في أجواء الانترنيت بين مادح موافق، وهم نادرة لا تذكر، وذام معترض، منتقد وصل به الأمر لأن يتطاول حتى على مقام المرجعية الدينية، وهم الأغلبية الفائقة. لقد شغل العراقيون أنفسهم بهذا الأمر إلى درجة أنه طغى على كل حديث آخر، ولا زالت غلواؤه تتوقد وقدوره تفور وتداعياته تتواثب في كل مكان لدرجة انه تسبب بشطر بيت الأغلبية المشطور على نفسه.
كان الجلبي رجلا مثيرا للجدل في حياته وفي مماته، وقد كان له أحد أبرز الأدوار في إسقاط نظام صدام، ولا غرابة أن تتوقد مثل هذه النار لتشعل الحرائق في سيرته، بل الغرابة كل الغرابة لو كانوا قد سكتوا ولم يثوروا ويثيروا هذه الزوابع الرعدية.

وبالأمس مات الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد، وهو الآخر رجل مثير للجدل يتلاقى مع الجلبي في نقاط كثيرة ساخنة، وإن كانت مختلفة الاتجاه ومتضادة مع توجهات الجلبي، ولاسيما وأنه كان أحد أزلام صدام ومن المخلصين لهذه العبودية وله مئات القصائد وعدة دواوين شعرية في مدح صدام، وكان يفتخر بولائه لصدام من على منابر الفضائيات العربية حتى في أشد الأيام دموية في العراق دون أن يلتفت إلى آثار صدام التي لا زالت تعصف بالعراقيين إلى اليوم.
لكن المثير للانتباه، المثير للدهشة، المثير للعجب، المثير للغرابة أن أهل الوسط والجنوب الذين أسهم الجلبي في خلاصهم من صدام؛ الذي سامهم سوء العذاب وصادر حتى كرامتهم وحريتهم وأمنهم وأملاكهم، كانوا أكثر قسوة عليه من غيرهم، بل كادوا يتفردون بنقدهم المرير له، ولكنهم في ذات الوقت بين ساكت ومادح وباك ومؤبن لعبد الرزاق عبد الواحد، الذي بقي يمجد بصدام حتى آخر لحظات عمره، وبقي يبكيه كلما سمع اسمه.
فهل من مفارقة أكبر من هذه المفارقة؟ هل من مفارقة أكبر من أن يمدح الرجل مادح جلاده وشاعر قاتله، ويطعن بمن أسهم بخلاصه من هذا الجلاد؟
إن فشل السياسيين العراقيين في استيعاب روح الشعب، وعجزهم عن تحقيق أحلامه المؤجلة وإسهامهم فيما وقع له من نكبات بشكل مباشر وغير مباشر، واهتمامهم بأنفسهم ومصالحهم وأحزابهم مع إهمالهم لمتطلبات الشعب، هو الذي أثار تلك الزوابع ضد الجلبي؛ الذي كان واحدا من هؤلاء السياسيين، وإن كانت الثورة على الجلبي وليدة كل طبقات الشعب، فكانت آراء مختلفة متباينة، فإن من اهتم بموت عبد الرزاق عبد الواحد هم الشعراء والأدباء والبعثيين الذين بقوا على ولائهم لصدام ولذا جاءت رؤاهم متقاربة وآراؤهم مادحة مؤبنة.
وسيبقى شعب العراق على مر التاريخ شعبا مثيرا للجدل هو الآخر، وربما هو مصداق لسؤال المرحوم علي الوردي: "هل العراقيون يختلفون عن غيرهم من الشعوب؟"، فهل حقا أننا نختلف عن شعوب الله كلها؟ أم أننا نحتاج إلى إعادة النظر في مناهج تربيتنا ونظم قيمنا ومحددات ولائنا وموجبات تكتلنا، لكي نلحق بشعوب الله الأخرى ولا نختلف أو نتخلف عنها.!


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43258
Total : 101