Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
«مسي» الفلوجة !
السبت, أيار 11, 2013
حسن العاني

 

لعلني ما تعلقت بمدينة بعد بغداد مثل تعلقي بمدينة الفلوجة، وناسها الطيبين وجسرها القديم ونكهة كبابها، ومالا يصح الافصاح عنه لولا اشتعال الرأس شيبا، انها لوعة الحب الاول وانا ابن خمس عشرة سنة، طالبا في ثانويتها، انتقلت مع اسرتي اليها، في العام الدراسي 1959 / 1960، وامضينا سنة واحدة، حصلت في اثنائها على شهادة المتوسطة، وعدنا مجددا إلى بغداد بعد انتهاء النقل الوظيفي لوالدي. كنت اذهب الى ملعبها الترابي مع أقراني، لانه المكان المفضل او الوحيد للمذاكرة مع الزملاء ومراجعة الدروس، وحصل ذات يوم وانا حديث عهد في المدينة ان رأيت مدرس الرياضة يصحب منتخب الثانوية لكرة القدم لغرض الاختبار على ما يبدو، واختيار التشكيلة النهائية للمنتخب، كان اللاعبون الموزعون على فريقين يرتدون الاحذية والملابس الرياضية، وكنت ارتدي دشداشة بالطبع، واضع قدمي في (نعال ابو الاصبع)، وكتاب التاريخ بين يدي، واللعبة امامي، وكان قلبي يخفق مع كل هجمة وهجمة مرتدة، ولهذا طويت صفحات التاريخ، واشتهت روحي بحنين لا يقاوم ان تلامس الكرة ولو لمسة عابرة، وها هو الحظ يحالفني، وانا اقف خارج الخط الجانبي للساحة، حيث غادرت كرة طائشة الخط الجانبي، فهرولت وراءها، وداعبتها بقدمي وساقي وراسي وبكل ما تختزنه ذاكرتي من فنون اللعبة التي تعلمتها في أزقة الرحمانية والجعيفر والطوبجي، ثم ركلتها خلفية اعادتها الى الساحة، وسط عياط اللاعبين وانزعاجهم! استدعاني المدرس في الحال، ولم يكن يعرفني، وسألني ان كنت من طلاب الثانوية، فأجبته (نعم ... في الثالث المتوسط)، وامتعض من كوني في هذه المرحلة، لان لاعبي المنتخب يتم اختيارهم من طلاب الخامس الاعدادي عادة وبعض طلاب الرابع، وعملية الاختيار ـ كما أدركت لاحقاـ لا علاقة لها بذهنية اللاعب الرياضية، او مهاراته الفردية، او موهبته الكروية، بل تجري يومها على وفق، القامة المديدة، والبنية المتينة، وطول الشارب، وانا قصير القامة، ضعيف البنية، عديم الشارب، ومع ذلك دعاني الى النزول واللعب، ونزلت غير مصدق، حافي القدمين، معقوف الدشداشة حول خصري، ولعبت كما يعلب مسي العصر بخصومه، وأحرزت هدفين في نصف الساعة التي لعبتها، واختارني المدرس بدون تردد ضمن الفريق، بعيدا عن شروط القامة والبنية والشارب، واسند لي مركز قلب الهجوم، وراهن على فوز منتخبنا في اول لقاء له مع منتخب ثانوية الرمادي، لأنه يمتلك لاعبا مثلي في صفوف الفريق! جرت وقائع المباراة على ملعب الرمادي، ووجدت نفسي مثل فسيلة نخل وسط اشجار معمرة، ولكن لا بأس، فقد كنت واثقا من مهارتي العالية، ومع اول كرة تسلمتها من لاعب الوسط، تقدمت بها بسرعة مارد من الجن، وعبرت خمسة لاعبين بعد مراوغات مذهلة أثارت تصفيق المتفرجين وحماستهم، ولم يبق أمامي نحو مرمى الخصم سوى مدافع متأخر، تقدم نحوي غاضبا، ورمى جسده وطوله وبنيته وشاربه فوق جسدي من دون أن يسأل عن موقع الكرة او يعرف مكانها، وبعد ان (مرغلني) في التراب نهضت بالتواء في القدم، وجرح في الحاجب، ولم يصفر الحكم، وتم تسجيل الحادث ضد مجهول، ومن يومها اعتزلت اللعب وأنا في عز عطائي !!.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45224
Total : 101