Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أيهما أكثر انسانية دول الثلوج أم دول البترول . .؟
الأحد, أيار 11, 2014
احمد الشحماني

في بلاد الثلوج . . . . . 

يستقبلونك بالأحضان وكأنك أبنهم المفقود وها انت ترجع اليهم بعد طول غياب . . . يؤونك ويلملمون شتاتك ويسكنوك مسكن لائق ويغدقون عليك بكل الخدمات الأنسانية . . . لا شيء يربطهم بك . . ليست هنالك صلة رحم بينهم وبينك, ليس هنالك تشابه بالعادات والتقاليد . . ليس هنالك لغة مشتركة بينهم وبينك أو حتى دين يجمعهم بك . . ومع ذلك فهم اكثر رأفة ورحمة وأنسانية بك . . يشعرونك بآدميتك المفقودة في بلاد البترول, بلاد البترول التي سرقت منك كل شيء . . . سرقت منك طفولتك, شبابك, أحلامك وانكرت حتى وجودك . . .!

في بلادك (بلاد البترول) أنت غريب. . لا بيت تسكن فيه, لا خدمات, لا أمان, لا حقوق, لا ضمان أجتماعي, لا رعاية أجتماعية . . .!

في بلادك (بلاد البترول) . . . انت مجرد أسم في دفاتر النفوس المركونه منذ عقود في زوايا الغرف المظلمة التي بنت علها العنكوت بيوتها الواهنه أو كأي ورقه مبلله مزقتها الريح ورمتها ايادي الزمن في سلة المهملات وربما انت كأي أسم سكن جثمانه القبر واصبح نسياً منسيا . .!

في بلادك (بلاد البترول) أنت مجرد شجرة مقطوعة ومتروكة في صحراء الوطن تنتظر دورها لترمى في تنور مستعر يبحث عن وقود جاهز ليعانق ناره رغيف الخبز الأسمر . .!

في بلادك (بلاد البترول) أنت مفقود الأسم والهوية والعنوان . . أما في بلاد الثلوج فلديك أسم وهوية وعنوان رغم مرارة الغربة وبعد المسافات وحنين القلب الذي اتعبته وانهكته مواويل السهر ولوعة الاشتياق. .!

في بلاد الثلوج يستقبلون البشر من كل الجنسيات, المسلم, البوذي, المسيحي, اليهودي, الطفل, المرأة, الشاب, الكهل . . يستقبلونهم بأبتسامة عريضة تزيح عنك جبل الهموم والأحزان . .

ـــــــــ   هنا يراودني شعور بالألم والحسرة . . . آه لما لم يخلقني الله في تلك البلاد . .؟!

لما لم ترسو سفينة طفولتي المفقودة في موانيء تلك البلاد . .؟! 

لما لم ينصفني القدر وآتي الى بلاد الثلوج قبل اندلاع حروب الوطن (وطن البترول) الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والتاسعة . . . .!!

 حروب الوطن التي لم ولن تنتهي . . مازال ذلك الغول الذي أسمه (البترول) يتنفس الصعداء . . !

حروب وطن البترول بعناوينها المختلفة على كل الجبهات الشرقية والغربية والشمالية والجنوبية . . 

حروب وطن البترول بأسماءها القديمة والحديثة . . حروب وطن البترول بعناوين الدكتاتورية القديمة ـ والديمقراطية الحديثة . . .!

حروب وطن البترول التي جعلتنا نخجل من ذلك الغول الذي أسمه (البترول) . . البترول الذي التصق بنا دون ان نعرف منه شيئاً او نجني منه شيئاً, التصق بنا كهوية للموت والحرب والدمار . . لم نأخذ منه شيئاً لكنه أخذ منا كل شيء . . وطن البترول مسجل (بأسماء شركات أجنبية) وبعناوين شتى . . مسجل في ارصدة وبنوك الغرب بأسماء سماسرة محترفين وأخرى أسماء وهمية . . 

أما نحن أبناء (وطن البترول) مقّدر لنا ان نكون فقراء تعساء واغبياء, يسكننا المرض والخوف وتعشعش فينا الفاقة . . نعيش أذلاء عبيداً لمن يسرق منا البترول ويغدق علينا بكسرة خبر أسود . . أنه بلد البترول..! 

في بلاد الثلوج يستقبلونك بأحترام وكياسه وتقدير ونبل وانسانية . . بلاد الثلوج ليس لديهم ذلك الغول (البترول)  . . لديهم فقط الثلوج ــــــ آه لو كان لديهم البترول لنسجوا لك ثياباً من ذهب . . !

لديهم الثلوج ومع ذلك فهم يوهبونك الحياة والأحترام والمأوى ويمنحونك الحب والتقدير والأمان . . ليس لديهم تفرقة عنصرية أو تعنصر ديني أو اثني أو عرقي . . ليس لديهم تفرقة في طرق التعامل اليومي, الكل متساوون أمام القانون, لا فرق لديهم بين ابناء القارة الأسيوية أو القارة السوداء . . ليس هنالك فرق بين اطفالهم واطفالنا . . في روضة الأطفال نراهم يهتمون بأطفالنا اكثر من اهتماهم بأطفالهم . . يقدمون لهم الطعام والشراب ويمنحونهم الحنان والرعاية الانسانية . .

بلاد الثلوج تكشف عن معني بياض الثلوج وهو (المشابه) لبياض قلوبهم وبياض انسانيتهم ونقاء ضمائرهم . . !

أما بلاد البترول فتكشف عن معنى سواد البترول (المشابه) لسواد قلوب انظمتنا السوداء التي تتاجر بمفاهيم الأنسانية (الفارغة) دون ان تدرك ان الأنسان مخلوق الله المقدس . . !


مقالات اخرى للكاتب

تعليقات
#1
كاظم حسن عبدالله مطلك المالكي
11/05/2014 - 07:48
تأكييد
hsاستاذ احمد كل التقدير والاحترام لما تكتبونه وهل يجدي نفعا وهل له تأثير او تقبل --ارجو قبول تواضعي بالمعلومات-كنت طالبا في بلاد الغرب وفي وقتنا اغنيه لفرقه سويديه اسمها -ابا-بعض كلمات الاغنيهدعني اقولها كما يقولونها-the winer taking all-the loser standing loe- why l should complain- هم بالحكومه يعتبرون انفسها الغلبه ولهم كل شيء----انا من ضحايا صدام لي اخوه اثنان اعدمهما صدام وهدم بينا وطرت من العمل وعدت بعد سقوط النظام ولكنها عوده غيرموفقه عصابات ولصوص متلبسه بالدين ومزكاة من قبل اعداء -انا في شركة نفط الجنوب بالبصرهومن الكادر المتقدم بالحاسبات الوظيفه والله عمري الن 60 سنه لم اقابل اساءه وتهميش مثل الان السرقه الحلال التجاوز على المال يالطريقه الاسلاميه يسرق ويعطي حق الامام ويذهب عمره-واخلاقهم كالشيطاطين لا بل اكثر يذهب لزياره الحسين ويعتبرها ايفاد على الدوله-اما الامور الفنيه كلها حرام تراهم بهائم عندها تقينه لتصدير النفط تسمى المنصات العائمه لم يعرفها اكبر المهندسين لان الشهرستاني هو ابو العقد والتراخيص النفطيه وعقودها لم يذكر فيها فقره الغاز -وعليه الشركات تحرقه كأبسط طريقه للتخلص وبعدها يستورد بالمليارات-نشتكي لتجاوز ما الوزير لا يجيب ما دام صاحب التجاوز من حزب الدعوه-مبروك على العراق الخطأ فيه صحيح ويبرهن بشتى انواع التجبر والتجني وشهود الزور-ذهبنا ايفاد بامر وزاري ولكن المقاول يتحمل تكاليف الاقامه اسكننا المقاول تهريب حتى لا يتحمل اجور الفيزا-لمجرد ذكرت الاخطاء قامت الدنيا وجلبوا الشهود وكانوا طاقم طوارىء وتحصيل ابتدائيه وسموها اعضاء وفد ونحن طاقم باخره وقلبوا الامور لصالح المقاول الذي يعطيهم دراهم ذليله يذهبون بها الى العمره حتى يرجمهم الشيطان لانه اشرف من نفط الجنو
 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.42359
Total : 101