Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
رسالة من السفارة
الأربعاء, حزيران 11, 2014
ابراهيم حسيب
ابلغني ميثم ونحن في السوق انه تلقى رسالة من السفارة الاميركية تعلمه بالموافقة على هجرته الى اميركا، وأنهم يريدون ان يملأ البيانات المطلوبة في مهلة اقصاها اربعة ايام. مضى على جولتنا قرابة الساعة. وقد انتهز ميثم انشغالي مع بائع الخضراوات كي يمرر لي هذه المعلومة بكل برود. لم اقل سوى كلمة مبروك وواصلت نشاطي التسوقي الى ان عدنا الى السيارة. سألته ان كان مترددا في السفر، فرد بأنه لا يستطيع الامساك بمشاعره الحقيقية، وانه مشوش الذهن رغم ان العديد من اقربائه في اميركا اكدوا له انه لن يتعب في شيء وان جميع الامور مرتبة لاستقباله. اخذ ميثم يحدثني عن معاناته اليومية في عمله كسائق سيارة اجرة والخوف الذي يتلبسه من المستقبل، وأنا استمع اليه بانتباه. ثم وجدته يقول لي بان المهلة تنتهي اليوم وانه يجب ان يملأ الاوراق المطلوبة خلال ساعات وإلا ضاعت الفرصة من بين يديه. وقال لي انه كان ينتظر هذا منذ سنوات ولكنه اليوم في اقصى حالات الحيرة. سألته عن سبب تردده فقال لي بأنه انتبه فجأة الى انه يحب الشوارع والغبار وغباء نقاط التفتيش، وانه بات يحب المجاري الطافحة وانقطاعات الكهرباء وهذا الهواء الفاسد الذي يحيطنا من الجهات التسع! لم اقدر على كبح ضحكتي وقلت له بأنه يعاني مرض الحنين الى الوطن وهو هنا فكيف إذا ذهب الى بلاد الافرنجة وعاش الحرمان من دخان المولدات الكهربائية! اوقف ميثم السيارة وراح يروي لي تفاصيل ما حدث له في الايام الثلاثة الماضية، وما شاهده من كوابيس ليلية، واعترف بان الحيرة اوجعته، فهو يملك قناعة داخلية بان الحياة في العراق لا تطاق، وان مستقبل اولاده يجب ان يكون في مكان آخر وليس هناك ما هو اعظم من ان يعيش الانسان مرفها في بلد مثل اميركا. طلبت منه ان يهدأ فوجدته يسألني رأيي. اخبرته انني لا اريد التأثير عليه في قرار كهذا. تابع ميثم القيادة باتجاه بيتي وهو صامت. صادفنا زحام شديد، ووجدت ميثم يشتبك في مشادة كلامية مع سائق سيارة اجرة حاول ان يضايقه. كلمة من ميثم وكلمة من السائق الزميل وما هي إلا لحظات حتى فتح ميثم الباب وترجل ليمسك بخناق السائق الذي ضايقه. بقيت في السيارة ورحت ادخن وأعصابي باردة. عاد ميثم وهو مثل الثور الهائج. تابع القيادة بصمت لدقائق ثم وجدته يلتفت إليّ قائلا: ـ من المؤكد لن يصادفني في اميركا هكذا موقف. ولن استطيع ان افعل ما فعلت قبل قليل. لن اسافر. صحيح شوارعنا تعبانة وكلها حفريات ولا احد يجيد السياقة على اصولها إلا ان الحياة هنا حلوة وتخبل.
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44566
Total : 101