Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مأساة الإغريق
الاثنين, آب 11, 2014
رباح ال جعفر
ا بالذنب ، وبالندم ، وبالعار ، وأدركوا أن كل الأشياء مغفورة ، إلا ذلك الجدل العقيم . 
ولعل حكاية البيضة والدجاجة في بيزنطة ، لا تختلف في كثير عن حكاية الكتلة الأكبر ، والكتلة الأصغر في بغداد . 
الأمر واضح لا يحتاج إلى فهم . ففي حين أن هذا البلد على وشك أن يتهاوى ، أو يحترق ، أو ينهار في أعصب اللحظات ، ويتربّص بنا الخطر من كل مكان ، وتقتلعنا العواصف العاتية ، وشعبنا يعيش في ذرى المأساة الإنسانية لم يسبقه لها شعب في التاريخ . لا زال الخلاف مستحكماً على معنى الكتلة الأكبر ، التي لم يستطع تفسيرها الفقهاء ، والحكماء ، والمفسّرون ، وعلماء القانون .. لكن الذي لا جدال فيه أن اللعنة ستحلّ علينا جميعاً .
العقدة استعصت على الحلّ ، والتفسير عزّ مناله ، والشعب يكظم غيظه .
وتعالوا نلعب ونمرح بمصائر الأوطان ، ما دام الدستور لعبة جميلة ممتعة لمن يريد أن يلعب ، ويتسلّى ، ويصرّ ، ويعاند ، ويكابر ، ويقامر ، ويحسب الأمور حسب مصالحه ، ويفهمه بميزان نصيبه من الغنيمة ، ويتقمص روح أهل بيزنطة بعد خمسة عشر قرناً من الميلاد .
ويا لبؤس دستور لا تعرف منه الأكبر من الأصغر ، ولا الأبيض من الأسود ، ولا الحق من الباطل ، ولا الألف من الياء ، ولا النقطة من الفارزة .
وبينما ينشغل العراقيون في البحث عن مأوى آمن لهم وراء أسوار المخيمات ، ينهمك ساستهم في غيظ المسعور في البحث عن مصالحهم المحفوظة . 
ليس من المهم أن يكون عمر أطفالنا أقصر من عمر الزهور ، ولا أن يصرعنا الرصاص ، وتفتك بنا القنابل ، ونحن نعيش في ظلام القرون السحيقة ، ونضحي تضحيات كبيرة وكثيرة ، عزيزة وغالية ، ويصبح القتل في بلادنا معادلاً للحياة ، ونتفوق على العالم في صناعة التوابيت . 
ليس من المهم أن تلقي علينا طائرات ( الكفار ) قناني الماء والدواء ومؤن الإغاثة ، وأهلنا محاصرون في قمم الجبال وباقي القرى والمدن المنكوبة . في حين أن عباد الله الحاكمين بأمره من ( المؤمنين ) ، عجزوا عن إسعاف ملهوف واحد لفظ أنفاسه الأخيرة ، وروحه معلقة بين الأرض والسماء .
شعرت بحزن عميق ، وأنا أتأمل الرماد الحزين من جثة طفلة لم يبق منها إلا هذا الرماد في صورة تذكارية مؤلمة بثتها وكالات الأنباء .
باختصار .. هذه هي مأساة الإغريق ، وهذه مأساتنا .
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36554
Total : 101