Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
نساء عاصرنَ الأئمة وعشنَ أبداً! فاطمة الكلابية زوجة أب ولكن..
الثلاثاء, تشرين الأول 11, 2016
امل الياسري

كثيراً ما ينظر لزوجة الأب نظرة متطرفة، وقد تكون متشددة بعض الشيء، بسبب الرؤية الضيقة للبعض، حول سرقة هذه المرأة الوافدة الى البيت، لمكان الزوجة الأولى بغض النظر عن أسباب عدم وجودها، لكن التأريخ حفظ لنا بين دفاته نوعاً فريداً من النساء، خلقنَ لينجبنَ أسوداً ليدافعوا عن أخيهم، رغم أنه أخاهم من والدهم، نعم إنها فاطمة بنت حزام الكلابية، زوجة علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وأول مؤشر لإنسانية هذه السيدة الجليلة، أنها رفضت تسميتها بإسمها، بل طلبت أن تنادى بأم البنين، حفاظاً على مشاعر الحسن، والحسين، وزينب (عليهم السلام)!
يذكر أرباب المقاتل أن أم البنين، كانت تصنع في الرمال، أربعة قبور وهمية لأبنائها الأربعة، وتفرد جانباً للإمام الحسين (عليه السلام) فتبكي طويلاً، وتحث ولدها العباس على نصرة أخيه السبط المعصوم، ومع ذلك فقد خرج للقتال وهو ينادي: (إني أحامي عن ديني وعن إمام صادق اليقين)، وبهذا وضح للتأريخ المغرض، الذي كتبه أزلام الطاغية يزيد، أن دفاعه الملحمي لأجل الدين والعقيدة، حيث الإمام الحسين مفترض الطاعة، وهذا ما أرضعته أم البنين لكافل الحوراء (عليهما السلام).
بين أزقة المدينة المنورة هناك حياة أخرى، كان لها الجرأة الملحمية، في عدم إنهاء صلتها بالماضي، فهي لا تستطيع نسيان أول جرح وراء الباب، وما فعله القوم بسيدة نساء العالمين الزهراء(عليها السلام)، فلاعذر لها إلا أن يكون في رقبتها، دَين أقدمت على الإيفاء به بوساطة غيبية، بعد أن أصبحت زوجة لعلي بن أبي طالب(عليه السلام)، أثبتت عمق الترابط الحسيني العباسي، فقد نذرت السيدة الفاضلة أم البنين فاطمة بنت حزام الكلابية، أولادها الأربعة فداءً للدين والعقيدة.
يتيم قادم يزحف بألم ويوزع الأحلام، تحمله الجدة أم البنين، إنه أحد أطفال أبي الفضل، وعندما قَدِمَ بشر بن حذلم بصيحته: (يا أهل طبية لامقام لكم اليوم، قتل الحسين فأدمعي مدرار)، وإذا بالطفل يقع أرضاً، وينحني الظهر وجعاً وحزناً، يعادل فقد رسول الأمة محمد، وبضعته البتول، ووصيه علي(صلواته تعالى عليهم)،ولم تبدِ جزعها بفقد أبنائها الأربعة: جعفر، وعون، وعبدال،له وأخرهم العباس الذي ذاب عشقاً في الشهادة، وتقبل العزاء فقط لإستشهاد الحسين(عليه السلام)،وفاء منها لفاطمة الزهراء(عليها السلام).أم البنين حكاية وفاء وإباء، أرادت لولدها العباس، أن يذوب عشقاً بالشهادة يوم الطف، وبالفعل حققت شيئاً يستجيب لكل العصور، ويمحي صورة قد رسمها تأريخنا المريض، بشأن زوجة الأب فصحيح أنها لم تنزل الميدان، ولم تعاني السبي كنساء البيت الهاشمي، لكنها أنجبت من علي (عليه السلام) صاحب لواء الحسين الذي نزل الميدان ليقود التغيير، بقصة عطش وشهادة، وبدمه صنع نتاجاً ثميناً بحجم كرلاء وماجرى فيها، فبإستشهادة صاح الحسين:(الآن إنكسر ظهري، وقلت حيلتي، وشمت بي عدوي). 



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46218
Total : 101