Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حلم الشباب الضائع! ياحوته يامنحوته راح اركب الستوتة!!
الاثنين, كانون الثاني 12, 2015
علي الزيادي

نفر واحد ولاية. جملة ترن في اذني كنت استمع اليها عندما نخرج صباحا الى مدارسنا في المرحلة المتوسطة والمرحلة الأعدادية هذه الجملة كان يطلقها سائق سيارة نوع (لاندروفر) جميلة ورحلتها اجمل مثل رحلة العربة الملوكي التي يجرها الحصان والتي كنا نسميها ( رَبَلْ ) كانت ايام جميلة . الشوارع تعج بالحيوية وهي تحمل باصات النقل الجماعي ( مصلحة نقل الركاب ) وهي باصات مختلفة الأنواع كالمرسيدس والريم والباصات الخشبية نوع شفروليت .

الحياة على بساطتها كانت جميلة خالية من الخداع والغش والتحايل كما ان الخدمات كانت متوفرة على افضل حال ولم نشهد يوما ان شارعا قد غرق من الأمطار اوجهازا قد تلف نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي او ان شخصا قد توفي نتيجة لشح الدواء في مشفى .

رياض الاطفال كانت محدودة في ذلك الوقت ولا اتذكر ان طفلاً في الحي الذي اسكن فيه قد قد ادخل الى الحضانة او الروضة ومع هذا كنًا في المرحلة الأبتدائية نتقبل الدرس بكل سهولة نتيجة لمثابرة معلمينا وحرصهم على تعليم تلامذتهم فكانت الخلدونية باكورة مانتعلمه ونتغنى به .

صحيح ان عدد نفوس العراق كان اقل من نفوسه الآن لكن الأحساس بالولاء للوطن كان موجودا رغم قلة مايستخرج من نفط وقلة اسعاره العالمية يوم كان الدينار العراقي يساوي ثلاث دولارات ويزيد .

حدثني معلمي ذات يوم ان نوري سعيد باشا خرج مساءا الى محكمة الكرادة حيث القاضي المسائي وطلب منه ان يحاول اغلاق قضية ما . ولكن في صباح اليوم التالي ذهب القاضي الى وزير العدل ومعه طلب استقالة فسأل الوزير القاضي . لماذا هذا الطلب وماسببه ؟ اجابه سيادة الوزير يوم امس حضر الباشا الى المحكمة وطلب مني ان اغلق قضية بعينها فاستغرب الوزير وقام هو الآخر بكتابة طلب استقالة وذهب بها الى نوري سعيد وقدم له الأستقالتين . قال نوري سعيد ما الذي حصل ولماذا هذه الأستقالات ؟ اجابه الوزير اذا كنت انت تذهب الى المحكمة وتطلب من القاضي ان يغلق قضية كيف يمكن لنا ان نعمل ؟ عندها اعتذر نوري سعيد وذهب الى بيت القاضي واعتذر منه !

هكذا كان القضاء وهكذا كانت الحكومات المتعاقبة تتعامل مع القضاء العراقي -

اليوم كل شيء تغير . ولكن نحو الأسوء بكل تأكيد .

الشوارع قد انتهى عمرها الأفتراضي مثل مشاريع الخدمات التي انشأت قبل اكثر من 50 عام – والتربية في المدارس الابتدائية حدث ولاحرج فأن لم ترسل ابنك الصغير الى رياض الأطفال ليتعلم جزء من مقررات المرحلة الأبتدائية ستواجهك مشكلة كبيرة تتمثل في انك ستقوم انت بتعليم اطفالك وهذا مايحصل الآن .

الشباب العراقي ضاع بين مراحل الحكم في العراق – في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي استشرت ظاهرة الامية والتخلف في عدد من مناطق العراق وخاصة الوسطى والجنوبية نتيجة للحروب المجانية والسياسات التي انتجها النظام السابق .

وكان الأمل كبير في تغيير السياسة عند النظام الجديد بعد عام 2003 وكنا نعتقد ان اول برامج النظام الجديد هي هي تطوير وتعليم وتأهيل من تخلف عن التعليم .ولكن ؟؟؟

النفط العراقي يستخرج بكميات خرافية واسعاره وصلت الى ارقام فلكية لكنها تتبخر وتذهب الى جيوب حكام الزمن الرديء .

هؤلاء الحكام الجدد بدل من ان يعتنوا بالناس في القرى والأرياف من الطبقات الفقيرة راحوا يستثمرون فقرها انتخابيا فيعمدون على زيادة افقارها وتخلفها والأعتماد عليها عندما تحل مواسم الأنتخابات . لذلك ازدادت العشوائيات واحياء ( التنك ) !

خلال ثمان سنوات ماضية كان الكثير من الشباب العراقي يعيش الضياع بعينه بعد ان انشغلت الحكومة بمصالحها الضيقة في رسم موازنات انفجارية لحسابات خارجية وعقارات تشغل مساحات من دول اوربا وآسيا . بينما الشباب العراقي لايعرف ماذا يفعل بعد ان يستكمل دراسته او من الذين لم يتمكنوا من مواصلة الدراسةبسبب الفاقة والعوز في بلد الخيارات -

المفارقة المضحكة المبكية ان راعياً أمياً في دول الخليج يستقل سيارة بقيمة تفوق ال 100 الف دولار ويقضي صيفه في اوربا بينما الشاب العراقي ومن فرط اليأس الذي حل به اصبح يحلم بأن تكون له ( ستوته ) لكي يعيش منها ويأتي بلقمة الخبز له ولعائلته !

بينما شاب محسوب على العراق يقوم بتهريب مليار ونصف المليار دولار مرة واحدة لأنه ابن مسؤول احرق الدنيا واعادنا الى الوراء

300 سنة ! العراق اليوم يعيش المأساة الحقيقية بلد يصدر يوميا اكثر من مليونين ونصف المليون برميل من النفط ويستورد ( الستوته ) حقا هي منجز مهم من منجزات مختار العصر .

الذي اعترف مؤخرا انه كان طائفيا بامتياز في تعامله مع العراقيين

ولو كان لدينا قضاء حقيقي لكان قد حاسبه على هذا التصريح والذي يعد اعتراف واضح سيما وان اي عمل يؤجج للطائفية انما هو مخالف للدستور --- والله المستعان......

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.41556
Total : 101