ومن غير المنطقي أن يرى المرء العملية
( التربوية - العلمية ) في العراق بأنها عملية سهلة ويمكن أدارتها بأبسط السبل واقصرها , بل هي عملية معقدة لها أهداف ووظائف ولغة خاصة تستطيع الوصول إلى قلوب المتلقين .. من الطلبة والتدريسين والعلماء قبل آذانهم أو مسامعهم وعيونهم لهذا عرفت الدول المتقدمة قبل غيرها أن مستقبل العالم يقوم على .. العلوم العلمية والتربوية والمعلوماتية ، على عكس الادعاء الذي يسوقه البعض من أن ( العلم ) موهبة وقدرات ويبدو أن أصحاب مثل هذا القول لا يمتلكون المعرفة الكافية بقواعد المقارنة بين العلم العلمي القائم على المعلومات والمبني على دراسات وبحوث علمية وعملية لعدد من الملاكات البشرية العاملة في المجالات ( العلمية - التربوية ) ودراسات الرأي العام وحملات التوعية من هنا جاء اهتمام وسعي المجتمعات والدول المتقدمة ودراسات الرأي العام والحملات الإعلامية والحرب النفسية ومناهج البحث العلمي التربوي وعلاقة العلم بالتنمية واستحداث مناطق علمية حرة تحتوي علي مراكزعلمية كبيرة .. لهذا أن الدراسات توصلت إلى نظريات في مجال ( العلم ) والتكنلوجيا .. أصبحت تدرس في معظم جامعات العالم وتأسيساً لما تقدم فالمتابع والمهتم بالشؤون
( الجامعات العراقية ) وخلال الأحداث التي مرت بنا وعشناها خلال فترة الاحتلال البغيض على بلدي العراق خلال (12) عام .. ومنذ إنهيار الوضع الأمني في المحافظة بشكل كامل تام وعام وإنتشار كوكبة وثلة من مجلس وأساتذة جامعة الأنبار .. ممثلاً برئيس جامعتها ومساعديه العلمي والإداري وعمداء الكليات بين مدن المحافظة وأقضيتها ونواحيها .. وثلة أخرى تتسابق بين مدن العراق كي لايذهب عامٌ دراسيٌ لطلبتنا سدى نجحت ( جامعة الأنبار ) بإذن الله وبعونه وبتوفيقه على تخطي تلك السنة الثقيلة الصعبة .. وهكذا كان بعيدون نحنُ عن السياسة ورجالها وحواراتها وأكاذيبها وقريبون جداً من رصاص الموت ونار المدافع وشظايا القصف .. لم نكن نعلم أنَّ هناك من يتربص بالجامعة بالخراب .. منهم صحفيون لايُحسنون التمييز بين الضاد والظاء .. وأميون حشرتهم عشائرهم في أتون السياسة .. وآخرون إعتقدوا خطأً أننا حينما نؤجل الرد على هذا وذاك فسّروها بعدم القدرة أو ضعف الإمكانات .. نقول لهؤلاء ولغيرهم أنَّ هدف ( جامعة الأنبار) واحد وأننا بإذن الله سنحققه رغم أنوف المتربصين وأقصد تحديداً بقايا من يحسب نفسه على ميدان
( الصحافة - الإعلام ) الشائك الشاق من بضعة أميين ومتخلفين وأنَّ سكوتنا عنهم وعن محاولاتهم البائسة في النيل من الجامعة وعلمائها هو سكوت مؤقت أجّلناه إحتراماً لظروف المحافظة قبل وبعد كل شيء أما الرد فسيكون في الوقت المناسب ونصيحتي لهم إن كانوا يعرفون معنى النصيحة أن يكفوا عن هذه المهاترات ويلتفتوا إلى الوسائل التي تُعلمهم القراءة والكتابة والحوار (( وسيعلمُ الّذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون )) واخيراً اوجه ( الدعوة ) الى السادة اعضاء مجلس النواب العراقي التدخل الفوري لحل ازمة ( جامعة الانبار ) والاهتمام بالطلبة النازحين اليوم في مدن اقليم كردستان العراق ..
مع التقدير
مقالات اخرى للكاتب