لا تتحدى بالشبابيك نزعة الغبار
همستها في أذني ذات مرة .. ولم اتعض !!
من أين يأتي جراد الجفاء والعناد
وحقولي مفعمة بالسنابل والقبلات والعصافير الملونة
كيف تسلل شبح الصراع الى ساحة العشق هكذا
ليعلن الحرب على غفلة منا ..
وكأننا في معركة ما .. مع عدو ما
فينتفض الغبار والآهات والانكسارات
وتهبط الغربان .. لتأكل ماتبقى من أوجاعنا
هل نحن عاشقيين حقا !؟
نعم .. أشعر بخسارتك الوشيكة
ها هي روحي تخرج من جسدي شيئا فشيئا ..
أتقطع اوصالا
كل قطعة مني .. تحاول الوصول اليك
وجع في قبي .. في روحي .. في جسدي .. في ذاكرتي
في الشوارع التي حفظنا تفاصيلها ..في زاوية المطعم
في هداياك التي أخبئها بعيدا عن عائلتي
في وجوه أصدقائنا الحائرون .. الخائفون على ارواحنا الضائعة
في وجوه العواذل الذين يلمحون بنظراتهم وحدة ضلي
الفضاء لم يعد يكفيني .. ياحبيبتي
والسماء ضيقة علي
فغيابك .. كان ولازال .. المشنقة التي طالما تهربت منها
غيابك الموت بعينه
لكنه العناد والغرور والغباء ..........