Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
اسطنبول ! هل بدأ خريف (الاسلاميين) ؟ 2
الأربعاء, حزيران 12, 2013
د. مهند البراك

 

منذ تغيّر قطبية العالم و ارتفاع شعارات (الديمقراطية الجديدة) و ظهور موجة الصراعات الدولية و الاقليمية الجديدة القائمة على العِرق و الدين و تطورها الى صراعات دينية اخذت مديات عالمية ظهرت قمتها في احداث 11 ايلول عام 2001 و تطورت اقليمياً الى صراعات طائفية، اضافة الى الاكتشافات الجديدة المذهلة في مجالات النفط الخام و الغاز سواء في منطقة قزوين و ما صارت تدرّه انابيبه الناقلة الى اوروبا، من اموال فلكية على تركيا ـ و انفتاح آسيا الوسطى الاسلامية الأميّة في التعامل مع السوق الرأسمالي، امام رجال الاعمال الاتراك (1) و الاحتكارات الدولية الموظفة لهم، ممن وجدوا في ذلك فرصاً ذهبية لازدهار اعمالهم و ارباحهم (2) ـ . . او الاكتشافات الجديدة و ظهور الغاز الصخري و النفط في المناطق التركية الجنوبية التي تضم كردستان تركيا فيها . .
التغييرات التي ادّت بمجموعها الى تغييرات هائلة متواصلة في كل دول العالم الصناعية و النامية . . و شملت الاقطاب الرأسمالية العليا و اجزاء العالم الغنية ذات الفئات و مراكز القوى المترابطة مصالحها مع مصالح و حاجات الاحتكارات العالمية الاكبر و الجديدة الصاعدة منها، ممن في مقدمتها تركيا . .
و التي شملت بشكل اسرع الدول : المنتجة للخامات، دول اسواق تصريف اجيال البضائع الاحدث التي تتكاثر كالفطريات بفعل الثورة التكنولوجية المتواصلة، الدول ذات المواقع الجغرافية الاستراتيجية . . و الدول التي لاتبالي بقضايا البيئة قانونياً ـ او جُعلتْ هكذا ـ و التي تتسابق عليها انواع الاحتكارات لإقامة مشاريعها فيها بعيداً عن دولها هي و مراكزها الصناعية التي تدفع ضرائب متزايدة بسبب تلويثها للبيئة في دولها هي، اضافة الى ماتلعبه العولمة و سهولة انتقال رؤوس الاموال عبر حدود الدول، التي اخذت تجتاح المنطقة و مكوّناتها بفعل تلك التحولات . .
و فيما يرى عديد من المراقبين ان ماتلعبه القوى العظمى من دور استباقيٍّ في خلق مناخ ديني جديد في تركيا لإستيعاب متغيّرات المنطقة، في الدولة التي تأسست و عاشت على اساس علماني بحماية الجيش لدستورها، و بسيادة مرجعية اسلامية فيها تعتمد النصح و الارشاد . . فانها خلقت بذلك تطورات دينية اجتماعية اقتصادية متناقضة متصادمة، لعب فيها تغيّر عديد من مراكز القوى من عسكرية (امنية) اقتصادية، الى عسكرية اسلاموية امنية اقتصادية بيروقراطية، يشكّل المهاجرون المتديّنون و الاغنياء من ريف الاناضول دوراً واضحاً فيها .
ادّت بالتالي الى ان يشهد المجتمع التركي في فترة حكم اردوغان تغييرات تسببت بتسلّط و اثراء فئات و فقدان سلطة و ثروات فئات اخرى، و الى اضعاف دور الجيش في حماية علمانية الدولة بعد ان سيطر عليه من يحكم من المدنيين، في وقت اخذت تتحطم فيه قواعد اساسية من العلمانية التي سار عليها المجتمع و بنائه الاقتصادي الاجتماعي طيلة اكثر من ثمانين عاماً . .
و الى غيرها من تغييرات عمّقت الانقسامات الطبقية، وأثارت قلق العديد من رجال الاعمال و اصحاب المصالح الانتاجية و الخدمية الهامة ممن يستندون على قوانين علمانية أتاتورك، ومعهم العديد من رجال الاعمال الليبراليين، الذين يرون في أردوغان بكونه فرداً يسعى لتركيز السلطات بيده ، ويرون في مشاريعه (التنموية) المربحة لكبار المقاولين الاتراك من المقربين لحزبه ابتذالاً و خسارة، تلك المشاريع واسعة النطاق التي تؤدي الى اجلاء الفقراء من احيائهم، لبناء مجمعات سكنية فاخرة، ومراكز تجارية واسعة على أنقاض بيوتهم المتوارثة، لتحقيق ارباح اعلى بلا مبالاة بهويات المدن و معالمها التي تعتز الناس باطيافها بها، و لا باوضاع اهل المدن و خاصة الكادحين منهم . . في سلسلة لاتنقطع من المشاريع التي تؤديّ الى تحويل اقتصاد تركيا الى اقتصاد اكثر تبعية، اقتصاد خدمي سياحي استهلاكي، الامر الذي يفاقم الاحساس بالتذمر والاستياء، بين الكثيرين من سكان المدن ومثقفيها . . و خاصة في اسطنبول،
و يرى خبراء بانه لابد من التذكير بأن قوى غربية و شرقية و خليجية كبرى، اضافة الى امتداداتها التركية، فسحت المجال لأردوغان صاحب " المساجد ثكناتنا، والقباب خوذنا، والمآذن حرابنا والمؤمنون جنودنا " (3) و دعمته . . بعد انشقاقه عن حزب العدالة الذي منع دستورياً حينها، و تأسيسه حزب العدالة و التنمية الاسلامي المتنوع الاجنحة ـ ابرزها: المحافظين المتدينين، ليبراليين متدينين، قوميين ـ على اساس موائمة ( محاولة توفيق ) بين العلمانية الرسمية و الاسلام السياسي، حين اعلن اردوغان عن عدم معارضته للاستمرار في الناتو و احترامه لحقوق المرأة الدستورية، و سعيه لعضوية تركيا في الاتحاد الاوربي . . و اتباعه المرونة في حل المشاكل التاريخية لتركيا مع جيرانها و مع الاكراد . .
حتى و صل دعم القوى الغربية و الشرقية و الخليجية الى حصول حزبه على الاغلبية في انتخابات عام 2002 في ظروف اقليمية كانت تساعد على بروز تركيا كقطب بارز في المنطقة لكل ماذكر، و في وقت امتازت المنطقة فيه بهيمنة قوتين متنافستين مالياً و عسكرياً و صناعياً و بشرياً هما ايران و العراق، عشية الهجوم على العراق و اسقاط الدكتاتورية فيه و عشيّة تصاعد تأزم العلاقات الايرانية مع دول المنطقة و الغرب . . فتفتّحت ابواب جديدة اخرى لتركيا لتحقيق ازدهار مدعوم باقطاب دولية . . في منطقة بدأت تتساقط اقطابها المنافسة كتساقط احجار الدومينو . .
من جهة اخرى اغدقت ذات القوى مليارات كثيرة دُفعت لحكومة اردوغان مقابل خدمة المشاريع التركية لمشاريع الرأسمال الغربي، و انعكس ذلك في تحسّن طفيف في دخول الأوساط الكادحة بعد ازمة 2001 المالية في تركيا، في ظروف يتواصل فيها التضخم النقدي.
من جانب آخر و رغم اصلاحات يمكن ذكرها لتوفيرها فرص عمل جديدة . . تتزايد شكاوي أوساط تركية تتسع و خاصة بين الشباب من أن حكومة اردوغان اصبحت ذات نزعة استبدادية متزايدة، و انها تضيّق باستمرار على الحريات الشخصية، الأمر الذي ادىّ الى احتجاجات متواصلة ووجهت بالعنف و الإعتقالات، رغم اعتراضات منظمات حقوق الإنسان الدولية عليها و التي ادّت الى احتجاج الإتحاد الأوروبي و تأخيره قبول تركيا كعضو فيه، و التي علّق عليها اردوغان في العام الماضي بعد بدء حصول تركيا على مايزيد على 20 مليار دولار سنوياً كعائدات لأنابيب نقل النفط و الهيدروكربون من قزوين الى اوروبا " لن نحتاج عضويتهم، و سيركضون هم وراءنا " .
في الوقت ذاته واصلت حكومة اردوغان الحرب في كردستان تركيا التي اشتدت دافعة عشرات آلاف الشباب من الجانبين الى محرقتها . . رغم الانعطافات الجديدة التي حصلت في توفير حقوق ثقافية لأكراد تركيا، و قبول حزب كردستاني كعضو شرعي في البرلمان التركي لأول مرة، فيما تتواصل جهود حزب العمال الكردستاني المتنوعة و نضاله المسلح من اجل الحقوق القومية العادلة للشعب الكردي في كردستان تركيا، و الذي تعزز بدور حكومة اقليم كردستان العراق الداعي الى حل المشاكل بالمفاوضات و الى ايقاف الحرب في ظروف كثيرة التعقيد، في وقت يتوقع فيه خبراء تزايد فرص كردستان تركيا في الحصول على مكاسب جديدة لحاجة اردوغان الى اصوات الاكراد في الانتخابات المقبلة . . (يتبع)

10 / 6 / 2013 ، مهند البراك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. سهّل ذلك كونهم مسلمين ايضاً، اضافة الى سهولة التعامل باللغة التركية و الآذرية معهم .
2. و ادخلتهم في منافسة شديدة مع امثالهم من الايرانيين .
3. وردت هذه السطور من قصيدة اوردها اردوغان في قراءة علنية له، و ادين بها قضائياً عام 1998 بتهمة التحريض على الكراهية الدينية.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49412
Total : 101