Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أفشل من حكم العراق على مر العصور
الخميس, حزيران 12, 2014
ساهر عريبي

لم يشهد العراق وعبر تأريخه حاكما فاشلا كرئيس الوزراء نوري المالكي. فالعراق ومنذ نشاته قبل سبعة آلاف عام كان في العديد من المقاطع التأريخية قوة إقليمية لا يستهان بها لماحباه الله من خيرات ومن موقع إستراتيجي مميز وطاقات بشرية خلاقة, وكيف لا والعراقيون هم من علموا الدنيا فن الكتابة وسن القوانين, فيما تسيدت بلادهم العالم بشقيه الغربي والشرقي أيام دولة بني العباس والتي كانت فيها مدينة السلام منارة للعلم والحضارة.

واما في العصر الحديث وبرغم موجات الأحتلال التي تعرض لها إلا ان الدولة العراقية ظلت رقما صعبا في المنطقة وفرضت نفسها وكانت لها كلمتها في محيطها الأقليمي , وحتى سقوط النظام الصدامي في العام 2003. وكان مؤملا أن ينهض العراق بعد الأحتلال وينتفض كما إنتفضت اليابان أو المانيا بعد الحرب العالمية الثانية , إلا أن العراق وبدلا من النهوض تحول الى دولة تعصف بها الصراعات ويتقاسمها أمراء الحروب وأضحت مرتعا للفاسدين حتى فقدت الأمان وما قيمة الأوطان مع فقدان الأمان.

كان العقد الأخير فرصة تأريخية لأبناء الطائفة الشيعية المضطهدة عبر التأريخ ليثبتوا كفاءة وجدارة في قيادة البلاد وينجحوا كما نجح أخوتهم من الشيعة في ايران ولبنان, خاصة وان من جلس على سدة الحكم وطوال السنوات الثمان الماضية زعيم اكبر حزب إسلامي معارض الا وهو نوري المالكي الأمين العام لحزب الدعوة الأسلامية الذي تأسس قبل ستة عقود من الزمن بهدف الأصلاح والتغيير وإقامة مجتمع إسلامي. وقد دفع العراقيون ثمنا باهضا في سبيل تحقيق أهداف هذا الحزب إذ سقط عشرات الآلاف من الشهداء وتشرد الملايين.

غير إن سيرة الحزب في الحكم وطوال السنوات الماضية لاتسر إلا عدوا ولا تحزن إلا صديق. سيرة هي الأسوأ عبر التأريخ لجميع الحكومات الشيعية التي حكمت في المنطقة, بدأ من حكومة البويهيين والحمدانيين والفاطميين وغيرها من الدول الشيعية. فلقد فشل الحزب في تقديم نموذج شيعي في الحكم يتمتع بالحد الأدنى من النزاهة والنجاح والقوة. سقط حزب الدعوة وبشكل مريع في اول تجربة له في الحكم وهو الذي كان منارة للعراق أيام المعارضة.فشل في إدارة البلاد وعلى كافة الصعد وخاصة على الصعيد الأمني.

فالأمين العام لهذا الحزب يحكم العراق منذ ثمان سنوات مدعوما من أعظم قوة على وجه الأرض الا وهي امريكا التي أسقطت نظام صدام حسين وقدمت الحكم على طبق من ذهب لقوى المعارضة التي كانت متناثرة في أصقاع الأرض. ولم تكتف بالقضاء على الدكتاتور بل إنها تولت مهمة الدفاع عن النظام الجديد وقدمت آلاف الضحايا من الجنود الامريكيين في العراق , فكانت عونا وسندا للمالكي عسكريا وسياسيا وماليا.

وأما القوة الأخرى التي دعمت المالكي فكانت إيران أكبر قوة في المنطقة التي لم تبخل عليه بالدعم السياسي والإعلامي والمخابراتي بل إنها أصبحت الظهير الأساسي لحكم شيعة العراق. والمالكي يجلس على سدة الحكم في بلاد أرضها من ذهب, إذ تبلغ عوائدها النفطية قرابة المئة مليار دولار سنويا , والمالكي لديه قوات عسكرية ساهمت في إنشاءها امريكا ويبغ تعدادها مليون منتسب, وهو يحظى بدعم المرجعية الدينية التي دعمته طوال فترة حكمه وحتى طفح الكيل.

إلا أنه عجز وبرغم كل تلك الأمكانات عن مواجهة مجموعات صغيرة تحمل عقيدة باطلة وهي تستهدف العاصمة ومختلف مدن العراق يوميا بتفجيراتها حتى وصل بها الأمر الى قضم المدن العراقية قضما بدأ من الرمادي والفلوجة وسامراء والموصل وبيجي والحويجة والقادم أعظم. فهل هناك فشل أعظم من هذا الفشل؟ وهل هناك خسران أكبر من هذا الخسران؟ فهل للمالكي بإعتباره القائد العام للقوات المسلحة تفسير أسباب هروب فرقتين عسكريتين من الموصل؟ وأسباب فرار قادته الكبار كغيدان وكنبر والغراوي وغيرهم؟

ولم لم نشاهد الروح القتالية العراقية المعروفة التي إنهزمت أمام بضع مئات من التكفيريين؟ ولو إنتقلنا الى سوريا والى مدينة القصير وقارنا ماحصل فيها مع ماحصل في الموصل, ففي القصير خاضت مجموعة صغيرة من مقاتلي حزب الله اللبناني حربا ضد آلاف من التكفيريين المحصنين في المدينة ونجحت في تحريرها وفي طردهم منها وهي لا تمتلك أسلحة كأسلحة قوات المالكي ولا قادة تحمل تلك الرتب العسكرية العالية ولا دعما ماديا كالذي تحظى به قوات المالكي , إلا انها خاضت المعركة متسلحة بإيمانها بعدالة قضيتها وبنزاهة وإخلاص وتضحيات قائدها. فالسيد حسن نصر الله ربى جيلا من المقاتلين الأشداء بعد ان قدم نموذجا للقائد الذي كان يقاتل بنفسه في الجبهات ويقدم ابنه قربانا من أجل قضيته ولم ينغمس في ملذات الدنيا ومفاسدها, فلم يعين إبنه مديرا لمكتبه ولم يجلس منزويا في منطقة خضراء محصنة ويدعو اللبنانيين للقتال كما يفعل المالكي.

فهل ينتظر من قوات يحكمها هؤلاء الفاسدون ممن إنغمسوا في الملذات والفساد والرذيلة ولم يبقوا قدوة ولا مثالا يحتذى به , فهل يرتجى منها ان تهزم هؤلاء التكفيريين؟ وهل ينتظر من قوات أصيب قائدها بالرعب من إحتلال الموصل وأصيب اتباعه من المسؤولين بهستيريا لا ترفع إلا من شأن داعش ولا تلقي الا بالرعب منها في قلوب العراقيين, فهل ينتظر منها القضاء على هذا التنظيم؟ فالمالكي يطالب بدعم دولي وإقليمي وشعبي وكأنه يتعرض لغزو من قوة عظمى وليس من قبل جماعات مسلحة.

واما اتباعه فيثيرون الرعب في العراق كما فعل محافط الناصرية على شاشة العربية ليعلن ان القوات الأمنية دخلت في حالة تأهب قصوى في المدينة!! فداعش تحتل الموصل التي تبعد قرابة الثمانمئة كيلومتر عن الناصرية الا انها تلقي الرعب في قلب محافطها ؟ هكذا حمقى يحكمون العراق ويرفعون من شان اعدائه, فلاشك ان اعضاء داعش منتشون اليوم بعد ان بثوا الرعب في كافة أنحاء العراق بفضل ردود الفعل الغبية من المالكي واتباعه الذين هولوا من حجم هذا التنظيم بدلا من معاقبة قادته العسكريين الجبناء الذين فشلوا في مواجهة هؤلاء الأوباش.

فهل هناك أفشل من هذه الحكومة وعلى مر العصور؟


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40637
Total : 101