Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
وحوش صغيرة تبتلع عراقا كبيرا
الاثنين, آب 12, 2013
حافظ ال بشاره

 

 

 

 

 

 

بلغ التعاون بين الارهاب والفساد في العراق مرحلة متطورة جدا ، حتى ان تجربة العراق في هذا المجال اصبحت نموذجا لمن يريد ان يدرس الظاهرة ، الاجانب يدرسونها بحرص ، نحن لا ندرسها ليس لدينا وقت ! لدينا ما هو اهم من العراق دائما ، العراق يقدم نموذجا جديدا في ظاهرة المافيات الثنائية (المال- السياسة) تتجاوز ما حققته المافيات الاوربية في زمن الحروب ، في هذا البلد بدأ الفساد بصيغته البريئة المعبرة عن لحظة عابرة من الاثم المبرر تتمثل بأخذ مبلغ (هدية) مقابل تمشية معاملة بسرعة ، انه جيل الرواد من الفاسدين الشرفاء المؤسسين لاضخم امبراطورية انحطاط في بلاد حمرابي وكلكامش والوركاء ، وكانت نيتهم الشرعية هي تقديم ما ينبغي لتحصيل حق مشروع ، متذكرين صفقة قصي بن كلاب الذي يقال انه اشترى الكعبة بزق خمر ليؤسس التجمع القرشي حولها ، تحولت (هدية المعقب) الى اجور شبه علنية لتمشية المعاملات ، فيما انتقل مخترع الهدية الى مستويات مذهلة من الارتشاء ، مثل تمشية صفقات فيها الملايين ثم المليارات واخذ النسبة المقررة ، ثم شراء وزارة ! لانها وزارة تدر اموالا ، او شراء مديرية او قسم من وزارة ، وتطور الأمر الى شراء مجرمين محكومين بالاعدام وسعر المحكوم الصادر بحقه حكم واحد اقل ممن صدر به حكمان او ثلاثة وهكذا ، وهناك عمليات اخرى اكثر تركيبا وذكاء ، تطلب الحكومة معلومات عن أحد كبار الموظفين ان كان مشمولا بالمسائلة أم لا فهناك من يفبرك الجواب ايجابيا ويتسلم من المستهدف نصيبه ، تضليل الحكومة من داخلها ! لعبة الشراء المتسارعة شاركت بها دول اموال النفط تنهمر عليها كالمطر لا يعرفون ما يفعلون بها ، دولة من دول النفط تخطط لشراء اقليم كامل من العراق تقوم بتمويله واعماره واستخراج نفطه وغازه وترفيه اهله حتى يتحول الى نموذج خليجي ! ثم تفصله بعد الشراء ، مشروع مضحك يروق لقوم لم يحصلوا من الحكومة الا مزيدا من الرمال تذروه عليهم رياح الصحراء وهي تعوي بكرة وعشيا ، دولة أخرى تشتري وزيرا كما يشتري النادي لاعبا ، فالوزير في بغداد لكنه لا يعمل للعراق بل للدولة التي اشترته ، وهو محمي بطوق غير مرئي من الرجال والاجهزة ! كذلك اشتروا نوابا ومدراء وساسة ، محققون يقولون مازالت عقود الكهرباء والتجارة والاعمار والاسكان بأيدي رجال اعمال سابقين هاربين في عمان ، هؤلاء يعملون مع عصابات دولية وبأيديهم مفاتيح النقض والابرام! الفوائض الهائلة من الفساد والصفقات السرية وغسيل الاموال تذهب الى المجموعات المسلحة للاعاشة والتسليح والتدريب ، الشبكة الهائلة من الفساد والارهاب مرتبطة بسلطة سرية تمد اذرعها ، واشباحها يتحركون في كل مكان ، اذا لم يعثر العراقيون على حل جذري لمشكلة بلدهم المسروق بصمت ، فسيكون مسروقا في العلن ، انه كجثة ثور مذبوح يسحبه الذئب الى كهفه المظلم بصعوبة ، فريسة اكبر مما ينبغي ، فريسة اكبر من حلم المفترس ... مع الأسف .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38583
Total : 101