Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
"مگاريد" في نارِ جهنم الرئيس!
الثلاثاء, آب 12, 2014
علي الغراوي

في حقبة البعث السوداء، إبان حرب 2003، كانت مقولة" ألا أنطي العراق تراب" ترتسم على وجوهنِا هالات من الكآبة، بعد إن أعلن الظلام عتمته الطويلة، وخيم الدخان الأسود سماء الوطن، وأخذ الموت يتربص لنا، ونحن تحت سقوفٍ، قد تقع على رؤوسنا في أيِ لحظة؛ لا تغيب عن أفواهنا؛ تمتمات أدعية تؤمنا في مواقف الخوف من المجهول، وتكون ملجأً للنفوس حتى تهدأ.

إطمأنت القلوب بعد زوال كابوس البعث الأسود، ولم نعد نسمع تلك المقولة، رغم الحُطام الذي خلفته الحرب، ولوحنا لوداعنا الأخير للأحبة الذين فارقوا الحياة، ليحزنوا علينا تحت التراب، ونحن أحياء، بعد إن فُتحت علينا أبواب جهنم الحمراء، والعراق تراب..!

لسخرية القدر؛ توارثنا شظف العيش من أجدادنا، يوم كانوا يحملون الصخور على أكتافهم، لتشييد برج بابل، دون شفقةٍ من سياط نمرود، لينتهي مطاف العذاب، ونحن في نار جهنم، بعد إن فتح أبوابها الرئيس، وحرق الأخضر واليابس.

منذ فجر الخليقة، وأبواب جهنم مفتوحة على مصراعيها، لإستبدادية الحُكام، وتشبثهم بالسلطة، حتى البعض منهم، جعل من نفسه إلهاً يُعبد، ومن عصاه، فمصيره النار، لِتتلاحق مأساة الحكام المزيفين، ويبقى أحفاد البابليون في صنع الألهة، لتنقلب عليهم فيما بعد.

في كل صناعة إله، لطالما يدفع" المكَاريد" الثمن، فتجدهم قرابين أبديين لشهوة القائد الإله؛ فلا أحد يتجرأ، أن يزحزحه عن كرسيه الأبدي في الحكم، وإن فعل، ستحرق الأرض، ويموت كل من فيها، وتأتي الساعة، لتفتح أبواب جهنم على المتآمرين الذين زحزحوا الإله عن حكمه..!

لازلنا في عبودية الأشخاص، فربما كلمة واحدة تدلي بنا بزحلوفة النسيان الى قاع النفي، والديقراطية الجديدة، واالدخيلة على مجتمعنا؛ لم تعد سوى مفهوم على ورق، ولعبة السلطة؛ تتطلب شراء الذمم، وسفك الدماء، حتى يُعبد الحاكم؛ فأي حقٍ دستوري، وعن أي إستحقاق، وكل شي قد أُبيع بثمن، ونصب وإحتيال، ومن لم يخضع؛ فجهنم تتوعد بحرقِ جسده!

بين وعد ذلك الصنم" ألا أنطي العراق تراب" والوعد الجديد" ستُفتح أبواب جهنم" لايوجد إختلاف قيد شعرة بينهما، مناسبة كلا منهما واحدة؛ شعورٌ بِفقدان السلطة، والأخيرة الحياة بالنسبةِ لهم، وها نحن نعيش الوعدين، في التراب، وجهنم ما حولنا..!

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4251
Total : 101