كلما وضعتُ جسدي المرهق على سريرٍ خاوٍ من كل شيء عدا ذكرياتنا معاً هناك أشعر أن جسدي ينتفض للطيران في فضاءاتٍ بعيدة .. يزور كل بقاع العشق وثورات الود وألم اللقاء يوما ما. أحلم أنك فرّاشةٌ ترفرف بين الحقول تبحث عن عطرٍ جميل يخرج من ورود وأزهار . أطير خلفك بأحلامي أرسم لي نثراً وشعراً يوازي زغاريد العذارى في يوم عرسٍ كبير.
كبرياؤك جبروتكِ قسوتكِ – أحياناً- تقيد قلبي بأصفادٍ وسلاسل لايمكن لها أن يتحرر مهما كانت قوتي. فكرتُ ساعاتٍ وساعات كيف لي أن أقيدكِ ..أجعلكِ تتذوقين سعادةٍ كانت مخفية ليس لها واقع إلا حروفاً رمزية. تطيرين بسرعة كبيرة تتعدى مساحات الصوت وقوة الطاقات البشرية. أزيد الخطى ..أرفرف بأقصى سرعتي كي أستطيع اللحاق بك. أنتِ بركانٌ ثائر وجبروت أنثى يهدر في كل ألأتجاهات. ترقصين تركضين تعملين بلا كللٍ ..تقطفين كل أزهار الحقول بثورة غجرية. أطلقتُ لروحي العنان جعلتها تضاعف سرعة الصوت. سقطتِ عند الحقول.
وضعتُ قيوداً في معصميكِ لم تكن إلا قيوداً وهمية. عدت قرير العين أحلم في ظلام الروح ..من يدري لعل هذه القيود تكون يوما ما ..ترمز للحب للعشقِ لصلاةٍ قدسية….ظلت القيود في معصميكِ وروحي تبتسم في الظلام تنشد رحيقاً وزفيراً يعناق كل الفراشات هناك فوق الحقول يرقصن بطربٍ بفرحك في سعادةٍ أبدية..تعالي نتحدُ معاً في غفوةٍ سرمدية.
مقالات اخرى للكاتب