Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المشهد العام للتدخلات الخارجية في سوريا والعراق . . والآفاق المحتملة
الاثنين, أيلول 12, 2016
ادهم ابراهيم

لن نعود الى تاريخ الاحداث الجارية في منطقتنا . ولكننا سنتطرق الى البؤر الساخنة الحالية في كل من سوريا والعراق . فقد تعاظمت التدخلات الخارجية الاقليمية والدولية ، كل حسب اهدافه ومطامعه السياسية والطائفية او الاقتصادية . . وقد تشابكت هذه التدخلات بشكل بات من الصعب التكهن بنتائجها ، الا اننا يمكن ان نتلمس آفاقها من خلال تحليل هذه التدخلات . . حيث نراها بالشكل الآتي :

المشهد السوري 
-------------
التدخلات الايرانية _  ان ايران غير مستعدة للتخلي عن نظام بشار الاسد ، وقد تدخلت في الحرب الاهلية السورية بحجة حماية المقدسات . ثم جندت حزب الله اللبناني للقتال مع الجيش النظامي ، وعززت تواجدها عن طريق المرتزقة من افغانستان والعراق بحجة الدفاع عن الطائفة ، تحت قيادة الحرس الثوري الايراني ، وزودتهم بالاسلحة اللازمة ، وتقوم بدفع رواتب مجزية لهم للاستمرار بالقتال . وقد تسبب ذلك باستنزاف الموارد المالية على حساب مصلحة الشعب الايراني ، خصوصا في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها ، وانخفاض اسعار النفط . ولم تستفد ايران كثيرا من الاتفاق النووي مع امريكا ودول اوروبا . ولازالت تدخلاتها مستمرة لكون سوريا تمثل امتدادا ستراتيجيا لها للوصول الى البحر المتوسط عن طريق حزب الله اللبناني عبر سوريا والعراق .
التدخلات السعودية  _ تدخلت المملكة منذ بداية العصيان المدني السوري ضد بشار الاسد بالسر عن طريق تزويد المعارضة الموالية لها بالاسلحة اللازمة ودفع نفقات هذه المعارضة التي اصبحت باهضة كلما طال امد الحرب . واذا ما اخذنا بنظر الاعتبار حرب السعودية في اليمن ، فان كلفة هذه الحرب قد قضت على الموارد النفطية التي تعتمد اعتمادا كليا عليها ، ومع انخفاض اسعار النفط وعدم نجاحها في القضاء على حركة الحوثيين ، فان عملية استنزاف طويلة تنتظرها ، خصوصا وانها لا تستطيع التخلي عن دعم فصائل المعارضة السورية لكونها تمثل موقعا لها في المفاوضات المستقبلية لتحديد ملامح نظام الحكم لما بعد بشار الاسد ، 
التدخل الروسي_ لقد قلنا منذ بداية التدخل الروسي في سوريا ان هذا التدخل سيفضي الى مفاوضات سياسية لحل الازمة السورية ، وفعلا حاولت روسيا بعد تدخلها بوقت قصير طرح المبادرات السياسية لانهاء الملف السوري بالتوازن مع الملف الاوكراني . صحيح ان لروسيا مصالح عسكرية وسياسية في سوريا وهي تطل على المياه الدافئة في البحر المتوسط . الا ان ذلك لم يكن العامل الوحيد لتدخلها في سوريا . حيث ان المشكلة الاوكرانية والمقاطعة الاقتصادية قد اثرت عليها كثيرا ، وقد حاولت فتح جبهة جديدة في سوريا لتخفيف الضغط عليها . الا ان الامريكان ومن ورائهم الاوروبيون غير مستعدين على ما يبدو لتقديم اية تنازلات في الموضوع الاوكراني ، لانه يمثل موضوعا حيويا لكبح جماح الدب الروسي ليس في اوروبا فقط بل وفي العالم . . ولازالت روسيا تحاول مقايضة السلام السوري بالعقوبات المفروضة عليها . الا انها لم تفلح بهذا المسعى لحد الان ، حيث تعتقد امريكا ان الروس سيغوصون بالمستنقع السوري اكثر فاكثر ، مما حدا بالروس الى تشديد الضربات على القوات المعارضة لبشار الاسد وخصوصا في حلب وإدلب . . ولكن الامريكان لا تعنيهم الخسائر البشرية للسوريين ازاء مطالب روسيا . وهم لن يقدموا اي تنازل تجاه الازمة الاوكرانية ، التي تبدو حيوية جدا لحلف شمال الاطلسي اكثر من الاوضاع الدامية في سوريا .التدخل التركي   _ كانت تركيا الى وقت قريب تساعد مساعدة خفية لكثير من فصائل المعارضة المقاتلة في سوريا . الا انه بعد محاولة الانقلاب الاخيرة ادركت ان الاعتماد على الامريكان فقط قد حرمهامن فرص كثيرة. وان توريطها باسقاط الطائرة الروسية لم يكن مايبرره ، وان الطعم قد ابتلعته ، دون ان تجني من ذلك سوى خسائر ستراتيجية وتعاظم دور حزب الاتحاد الكوردستاني السوري ، الذي له علاقات وطيدة مع اكراد تركيا . فاتجهت الى روسيا مادة لها يد المصالحة . ثم تحاورت مع ايران ، واجرت تسوية سياسية مع اسرائيل لتطبيع العلاقات معها . كل ذلك من اجل السماح لها بحرية اكثر للتدخل المباشر في سوريا ، او على الاقل غض النظر عن هذا التدخل . وبحجة مكافحة داعش والارهابيين قامت تركيا بعمليات عسكرية مباشرة ضد الاكراد المعادين لها او الذين يسعون الى تشكيل كيان كوردي على الحدود السورية ، حيث ان ذلك يعتبر من المسائل الستراتيجية والحيوية للسياسة التركية منذ حكم اتاتورك الى يومنا هذا . لقد توغلت تركيا كثيرا بالاراضي السورية ، ولا زال التدخل التركي مستمرا دون مقاومة حقيقية من الروس او الايرانيين ، رغم معارضتهم الشكلية . لان الجميع قد سقط في هذا المستنقع الذي لا طائل منه سوى قتل مزيد من ابناء الشعب السوري بكافة طوائفه الدينية والاثنية .
وننتيجة لهذه التدخلات فاننا لن نشهد بعد انتهاء الحرب الاهلية سوريا كدولة موحدة كما كانت رغم التصريحات المطمئنة .
المشهد العراقي 
-------------
وفي العراق نجد ان اكبر لاعبين في العلن هم الامريكان والايرانيين . ثم دخلت تركيا على الخط ، وهناك تدخلات سرية لكل من السعودية وقطر ، غلب عليها الطابع المالي والتحريضي .ولنبدأ بالامريكان  _ حيث لم يجر اي تغيير كثير على الموقف الامريكي في العراق ، اللهم الا زيادة عديد القوات الامريكية تدريجيا بحجة مقاتلة داعش . وفي الحقيقة فان الرئيس اوباما يزيد من التواجد الامريكي في العراق مع الحرص على عدم الاصطدام مع ايران . بل بالعكس يحاول ان يحافظ على علاقات جيدة معها ، ليؤكد نجاح الاتفاق النووي الايراني ، وعدم اثارة مزيد من المشاكل تجاه هذا الملف ، الذي رمى بكل ثقله عليه طوال فترة حكمه . ومع ذلك فاننا نشهد تحضيرات كثيرة يتم الاعداد لها من قبل الامريكان في العراق ، وذلك تمهيدا للستراتيجية الامريكية الجديدة التي ستتزامن مع الرئيس القادم للبيت الابيض . ومن ذلك التحركات السياسية السرية مع العرب السنة من خارج العملية السياسية . مع تحركات سياسية اخرى سرية وعلنية مع اقليم كوردستان . ولم تتوضح لحد الان ملامح المرحلةالمقبلة ، وعما اذا كان العرب السنة سيحضون بالاقليم السني المنشود . ام ان هذا الاقليم سيكون مشتركا مع اقليم كوردستان ، كما يرغب كثير من قيادي العرب السنة ، وارتباطه بعلاقة كونفدرالية مع المركز . ويبدو ان هذا المشروع صعب التحقيق ، ولا يحضى بموافقة الكورد . الا ان هذا المقترح يقوض جهود استقلال كوردستان العراق . هذا الاستقلال الذي يثير مخاوف كل من تركيا وايران على حد سواء .
ويبدو ان امريكا ستهتم كثيرا باستقرار الاوضاع في العراق اكثر من اهمية ذلك لها في سوريا ، لانهم لن يفرطوا على مايبدو بتطبيق التجربة الديموقراطية في العراق ، وسيحاولون المساعدة لتقليص الفترة اللازمة لتحقيق ذلك ، وايجاد نوع من الاستقرار في هذا البلد .
التدخل الايراني في العراق _ تحاول ايران بتدخلاتها العلنية والسرية في العراق تقليص دور الجيش العراقي واحلال الحشد الشعبي محله في كثير من المواقع الساخنة . كما تحاول ازاحة رئيس الوزراء حيدر العبادي  الذي تعتبره ايران اقرب الى واشنطن منها ، وتسعى لتغييره بشخصية اخرى اكثر موالاة لها ، وتعتمد في ذلك على فصائل الحشد الشعبي الموالية لها ، وعلى النفوذ السياسي الكبير للمالكي وحليفه هادي العامري ، وسيشتد الصراع اكثر داخل حزب الدعوة الحاكم بين جناحي المالكي والعبادي . . . وفي هذا الصدد لابد من الاشارة الى ان ايران تعتقد بانها ستبقى في العراق وسوريا فترة اطول بعد انتهاء الحرب الاهلية السورية ، والقضاء على داعش في العراق  ، الا ان ذلك يمثل ضربا من الخيال . . لان الستراتيجية الغربية والامريكية بالذات لا تسمح باي بعد ستراتيجي لسوريا . وقد سبق وان افشلت كل مشاريع الوحدة مع دول اخرى ، وخصوصا العراق . وهي تحاول بشتى الوسائل قطع الامتداد الستراتيجي العراقي السوري . فما بالك اذا دخلت ايران ليكون لها هذا البعد العظيم في المنطقة من خلال سيطرتها على العراق وسوريا ولبنان ممثلا بحزب الله . وعلى هذا الاساس فاننا سنرى في المرحلة القادمة انحسارا للنفوذ الايراني في سوريا والعراق لصالح الدول العظمى ، واقصد امريكا وروسيا، لضمان مصالحهما الستراتيجية في المنطقة ، المفضلة دوما على مصالح الدول الاقليمية .التدخل التركي _ في محاولة لها للقضاء على حزب العمال الكوردستاني  عبرت تركيا الحدود العراقية بحجة محاربة داعش ، وهي تصرح دائما بان هذا الحزب منظمة ارهابية وتعامله معاملة داعش . وتحاول ايضا المشاركة في معركة الموصل المرتقبة . الا ان الوضع العراقي وتوازنات القوى فيه سوف لن تسمح لها بهذه المشاركة . وسيقتصر الدور التركي في المرحلة القادمة على مساندة اقليم كوردستان والبيشمركة . وسيكون لها دورا اساسيا في المستقبل من اجل تقرير مصير الاقليم السني في العراق . كما سيكون لها الدور الفاعل لحماية التركمان في كركوك ، ومحاولة ايجاد صيغة توافقية مع الكورد لحسم موضوع كركوك . 
التدخل السعودي القطري _ ان دور هاتين الدولتين في العراق سيتقلص كثيرا . حيث ان امريكا والغرب يتجهون باتجاهات غير مؤيدة لهما . خصوصا بعد فشل مايسمى بالاسلام المعتدل ليكون بديلا عن الحركات الراديكالية في المنطقة .وعلى العموم سنشهد في المرحلة القادمة نوعا من الاستقرار النسبي في العراق ، مع ازدياد النفوذ العسكري والسياسي لامريكا على حساب النفوذ الايراني كما اسلفنا . الا ان محاولة ايجاد صيغة ديموقراطية مقبولة من قبل الجميع ستستغرق وقتا ليس بالقصير ، فالعراق حديث العهد بالتجربة الديموقراطية الجديدة .

     

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44152
Total : 101