Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أخلاق المطيرﭼية العرب
الأربعاء, تشرين الثاني 12, 2014
كاظم فنجان الحمامي



هذه حكاية مؤلمة عن التباين المزعج بين مطيرﭼية العراق ومطيرﭼية الخليج، فالعراقيون من هواة تربية الطيور والحمام الزاجل لا يحملون الضغائن لأقرانهم من أبناء دول الجوار و(خيرهم كافي شرهم). في حين تركت الأحقاد السياسية تداعياتها السلبية في نفوس مطيرﭼية الخليج، فانساقوا مع توجهات أعلامهم المعادي للعراق وأهله.
منذ أعوام وبينما كنت في عرض البحر. لاحت في الأفق حمامة مرهقة. ضلت طريقها نحو اليابسة بسبب تصاعد ذاريات الغبار القادم من شبه جزيرة الفاو، فشاهدتها تحوم حول السفن المبحرة. حتى خارت قواها لتسقط فوق السفينة التي كنت على ظهرها.
أمسكت بها ووفرت لها العناية، ثم قرأت أرقام الهواتف والعناوين المطبوعة على الحلقة المثبتة بأقدامها، وما أن رجعت إلى البصرة حتى اتصلت على الفور بمالكها الخليجي. قلت له: أبشر يا أخي، لقد عثرنا على حمامتك الثمينة، ونحن على أتم الاستعداد لإعادتها لك من دون مقابل. قال لي: أين هي الآن. قلت له: في البصرة. قال لي بلهجة خليجية متعالية: (خلي تولي). أي فلتذهب إلى الجحيم. قلت له: لماذا ؟. قال لأنها ارتكبت خيانة عظمى بوصولها إلى العراق، ولسنا بحاجة لها بعد الآن.
لم أرغب بالكتابة عن هذا الموضوع، لكنني وجدت نفسي مضطراً للحديث بعدما توسعت دوائر الفصل العنصري في سلوك المطيرﭼية العرب. كان آخرها الحادثة التي وقعت قبل بضعة أيام على ظهر سفينة تجارية مترددة على موانئ البصرة. إذ عثر ربانها، ذو القلب الطيب (سوري الجنسية)، على صقر خليجي مطوق بحجل رقمي، حملته الرياح العنيفة إلى مدخل شط العرب، فسقط مغشياً عليه فوق قمرة السفينة. قرأ الربان رقم الموبايل المسجل في الصفيحة الرقمية، وأتصل هاتفيا على مالك الصقر، واسمه (فايز).
سمعته يقول: أهلين فايز ؟. قال الخليجي: تفضل وش تبي (ماذا تريد). قال الربان: ابشر يا خيي وجدنا صقرك التائه. قال فايز: أين أنت الآن ؟. قال الربان: أنا في شط العرب – بين الفاو والبصرة). قال فايز: خلي يولي- ما أبيه (لا أريده). قال الربان: ليش يا عمي. قال فايز بعنجهية متشنجة: لأنه ارتكب خطأ فادحاً بلجوءه إلى العراق ووقوعه بيد مواطن سوري. توترت أعصاب الربان فرد عليه بغضب. قال له: لك العتب عليَّ أنا لأني بحكي مع واحد تافه مثلك. ثم بادر إلى إطلاق سراح الطير الجارح وتحريره في الجو. 
حتى الطيور يعاقبونها ويكسرون أجنحتها لأنها تحلق في سماء العراق، وهم الذين أقلعت من مطاراتهم كل القاصفات والراجمات التي دكت حصون مدننا في غاراتها اليومية المكثفة، فقلبت عاليها سافلها، وكانت مطاراتهم شاهدة على مسلسل التحليق والقصف الجوي المتواصل لغربان السوء. لقد تجحفلت على أرضهم أشرس القواعد الجوية المعادية للعراق وأوسعها، وما قواعد (العديد) و(السيلية) و(سنوبي) إلا أنموذجا حياً لتوجهات العقول المشحونة بالحقد الأسود، والتي ماانفكت ترسل وطاويطها تحت جنح الظلام ليدمروا مدننا وينسفوا أسواقنا ومدارسنا بذرائع عدوانية لا تنتهي ووجوه لا تستحي. 
شاهدوا هذا الفيلم الوثائقي عن قاعدة (العديد) الجوية في قطر:-
https://www.youtube.com/watch?v=EyBwBnrC-eo


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 1.87153
Total : 101