شكا اللا طيب بن اردوغان لوسائل الاعلام.. واصحاب الاقلام, الدول الغربية التي إمتنعت عن إستقبال موجات اللاجئين الهائلة بصورة غير شرعية من العراقيين والسوريين الفارين من جحيم المعارك والقتال والتفجيرات الارهابية. وذكر أَنهم يتحملون مسؤولية من توفى منهم غرقاً بعد رفضهم إستقبالهم. حكى اللا طيب بن اردوغان لوسائل الاعلام عن مأساة هؤلاء اللاجئين وظروفهم الصعبة القاسية والمخاطر الجمّة التي يتعرضون لها بسبب طريقتهم الخطِرة اللاشرعية في اللجوء وإضطرارهم المغامرة بأرواحهم وأرواح عوائلهم مما افقدت الكثير منهم حياته ومن لم يفقد حياته فقد فَقدَ بالتأكيد كرامته وإنسانيته. وأردفَ بالقول : يجب على تلك الدول الغربية تحمل مسؤوليتها الاخلاقية كاملة عن الجانب الانساني الخطير الذي يعاني منه هؤلاء اللاجئون وما يتكبدونه من مآسٍ. وتساءلَ بألم ممّض : أين هي الانسانية والوعي الانساني لدى هؤلاء ؟!!. بكى اللا طيب بن اردوغان هو وأحفاده الصغار منهارين حين رأوا الصورة المفجعة لجثة الطفل السوري (إيلان) وقد لفظها البحر الابيض المتوسط على الشاطيء. هذا ما تناقلته وسائل الاعلام قبل ايام. أَفرأيتم أية وقاحة وقباحة يحملها هذا الرجل.. اللا رجل ؟!!. يتغابى ويتغاضى هو بوقاحة وصلَف لا يليقان إلا به دون سواه عن كل الجرائم والكوارث والمآسي التي تسببت بها سياسته الرعناء الخرقاء بدعم الارهاب والارهابيين وبالذات في هذين البلدين (العراق وسوريا) والتي قادت بالتالي للهجرة المليونية اللاشرعية لمواطنيهما وبالاخص لدى فئة الشباب وبكل ماتحمله من مخاطر ومعاناة ومآسٍ أدّت به لأن يشكي.. ويحكي.. ويبكي !!!. ذلك الإرهاب الاعمى الذي كان هو ثاني إثنين إذ هما في النار مع (تميم).. قرينه اللئيم.. امير قطر شريكه في امبراطورية الدم كانا من داعميه الاساسيين بالمنطقة. فالحلف التركي ـ القطري لدعم الارهاب والارهابيين عبر ما تعرف بالجماعات والحركات (السلفية الجهادية) الارهابية المتطرفة ما عاد خافيا على احد وبات واضحاً لا تخطؤه العين لكل قاصٍ ودانٍ ولكل منصف, اللهم إلا إذا كان على عينيه غشاوة وفي أًذنيه وَقر وعلى قلبه حجاب او مرض.. مرض النفاق… فزادهم الله مرضا. فهذا اللا طيب قد فتح حدوده المشتركة مع سوريا والتي تقارب 600 كيلومتر على مصراعيها لدخول كل العصابات والتنظيمات الارهابية اليها ومن ثَمَّ من يريد منهم الانتقال للعراق عبر منافذه الحدودية المسيطر عليها من قبلهم في محافظتي نينوى والانبار فأهلاً ومرحباً به فالحدود هي الاخرى مشرّعة لهم ولكل من هب ودب ولكل من يريد إيذاء العراق وتدميره !!. ولهذا نقول بأنه إذا بقي حال الحدود هكذا مشرّعة للارهابيين من داعش الفاحش وغيرها من العصابات فإنَّ الحرب معها لن يستغرق خمس سنوات فقط ـ بحسبما صرّح به بعض المسؤولين الامريكان اخيراً ـ بل ستبقى رحى الحرب تدور وتدور ولا يعلم إلا الله بمنتهاها ما دمنا ندور بهذه الحلقة المفرغة وهذا السيناريو.. يتجمع كل الارهابيين والسفاحين وشذاذ الآفاق وسقط المتاع من الإمّعات من كل اصقاع الارض عن طريق تركيا التي تسهّل مرورهم وتدعمه ومنها يتنقلون كيفما شاؤوا لسوريا والعراق وحتى الى جنوب لبنان ومصر وسواها عبر المنافذ الحدودية الرخوة او التي يسيطر عليها اقرانهم من امراء الدم والذبح. واعتقد أنَّ أكبر دليل يؤكد صحة كلامي ويدعمه هو اننا منذ ما يقرب 13 عاما ونحن نقاتل الارهابيين بشتى مسمياتهم وتنظيماتهم والى الآن لم نستطع القضاء عليهم بل انهم ازدادوا خطرا وقوة !!. هذا بخصوص الدور التركي في دعم الارهاب اما عن دور قطر.. خدم رعاة البقر فلا يُخفى هي الاخرى دعمها المالي واللوجستي لهم وبأحدث الاسلحة اضافة للدعم الاعلامي الكبير والمتمثل بقناة (الخنزيرة) كل ذلك لأجل أن تجد هذه الدولة (القزم) مكاناً لها في القرن الجديد بين اللاعبين الكبار في المنطقة, وفي عالم هيمنة القطب الواحد… والشرق الاوسط الكبير الجديد الموعود !!. وعوداً على بدء لما إبتدأناه عن (رجب) هذا الذي يقبع فوق صفيح ساخن نقول إنَّ تصريحه ذاك للاعلام يذكرنا بأغنية (شكا حكى بكى) لخالد عجّاج فلا بأس من أنْ نعيدها على مسامعه بعد التعديل : (شكا.. حكى.. بكى… شكا مني وقال كلام.. فرّح أهل الإعلام .. وأقدّم شكوتي قُدّام دار السلام.. عارفين شكاني ليه.. عشان بضحك عليه) !!. فيا رجب يا إبن اردوغان.. يامن لست بطيب ولا بإبن الطيبين… إشكِ.. إحكِ.. إبكِ وإصنع ما شئت فوالله قد قيلَ قديماً إن لم تستحِ فأصنع ماشئت !!!.
مقالات اخرى للكاتب