بالرغم من تمييع حادثة زرباطية الممر الحدودي الذي اقتحمته مجموعة من زوار الامام الحسين عليه السلام الايرانيين ومعهم مجاميع من الافغان وربما من جنسيات اخرى .
فان الحادثة ماتزال تتصدر احاديث المواطن العراقي الذي يتداولها في المقهى والشارع والسيارة بل ويستغرب عن عدم اعلان النتائج التي توصلت اليه حكومتنا وماهو الرد الرسمي للحكومة الايرانية التي سمحت لاعداد كبيرة تجاوزت الالاف من الزوار امس فقط من الايرانيين بل من الجنسيات الافغانية بدون تاشيرة او جواز مرور رسمي ليقتحموا الحاجز الحدودي الزرباطي بمشهد مؤلم تداولته مواقع التواصل الاجتماعي بالصوت والصورة كما تداولته بعض وسائل الاعلام المرئية العربية والعالمية.
نعم مشهد محزن يزيدني الما وحزنا في ايام الزيارة المليونية لاستشهاد ابي عبد الله الحسين عليه السلام نعم مشهد لايزيدنا حزنا بل قلقا وترقبا ان وتحسبا ان في وقت يمكن لجارتنا ايران ان تجتاز حودنا الدولية ومن ثم تحتل مناطق واراضي وربما مدناً حدودية عراقية الغريب ان رد حكومتنا جاء متاخرا وغير شديد في اللهجة التي يقينا ان تكون صارمة وتصل الى مجلس الامن والجامعة العربية فضلا عن استدعاء سفير ايران في العراق بانتظار توضيح وتصريح رسمي يبين الحالة غير المقبولة التي مهدت للاسف لدول الجوار ان تدخل اراضينا بدون استئذان وما دخول القوات التركية مؤخرا وبحجج عدة الا دليل على ذلك.
نعم وفي الجنوب علمنا ان عددا من صيادي الصقور وطيور الحباري القطريين دخلوا من منفذ حدود الزبير الجنوبي ومعهم عدد من الصقور والمركبات ومعدات الصيد بحجة اصطياد الصقور في المناطق الصحراوية الجنوبية الغنية في انواع الطيور النادرة وبالرغم من تصريح قائممقام قضاء الزبير بعلمه بالمجموعة التي دخلت ولكن لم يات تصريحا من الحكومة المركزية بهذا الشان بالتالي دخول القطريين يمهد لدخول جنسيات خليجية اخرى وبدون تصريح او تاشيرة وهذا يعني سيكون العراق لمن هب ودب من كافة الجنسيات العربية والاجنبية في وقت ندفع فيه الدم والمال وشبابنا تدافع بكل قوة لطرد الدواعش المتنمين لجنسيات عربية واجنبيىة احتلت اراضينا ومددنا وقتلت العراقيين الابرياء واستباحت الاعراض وسرقت باسم الدين البريء منهم الى يوم القيامة.
واعتقد ان الوقت حان لحكومتنا المركزية ان تقول كلمتها بما يجري اليوم من استباحة حدودنا مع دول الجوار وتقف بقوة قانونية للمتجاوزين حرمة الجار كي لايزيد سكوتهم وتهاونهم وخجلهم من هذا او ذاك من جروحنا وهمومنا التي آلمت بنا وصرنا نرفع الدعوات الى الباري عزوجل ان يحفظ العراق واهله من كل كارثة بشرية كالسرقات والمؤامرات ، والطبيعية كالامطار والعواصف والزلازل وللاسف صار المواطن يهزأ بما وصل من اجتياز حدودنا من دول الجوار وهو يردد (صارت هيونطة) والهيونطة تعني باللهجة المصرية اونطة وباللهجة السورية كلمن ايدو ألو ، وهيونطة بالعراقية التي نطلقها على كل حالة فوضى ومنها دخول العراق بلا تاشيرة او جواز سفر وربما هوية رسمية وحين تصبح الامور في فوضى عارمة وتفقد الموازين والضوابط.
فيقال عنها صارت هيونطه ورحم الله شاعرنا علي حمزه عندما قال في احدى قصائده ساخراً:
( بشر أمك صارت هيونطهْ .. حكنة نريدهْ وما ننطيه)
مقالات اخرى للكاتب
