Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
البشر البضائع ضائع!!
الاثنين, كانون الأول 12, 2016
د. صادق السامرائي

 

البشر قد يتحول إلى بضاعة يتاجر بها بشر تابع راتع , ومُستعبَد بقوةٍ تُأسّده على الآخرين , ليفترسهم ويتاجر بهم في سوح الخسران والدمار.

والمجتمعات التي تعاني أتعس الأحوال , وتنوء من خطوب الكراسي ونوازع السلطان , هي التي إرتضت لنفسها مصير البضاعة البشرية , التي تُباع وتُشترى في أسواق المصالح والمشاريع , والتطلعات العدوانية الهادفة لإستلاب وجود الناس ومصادرة ثرواتهم وممتلكاتهم , ولهذه الغايات تُختَرع المُسميات والتوصيفات التي تغرر البضائع البشرية , وتدفع بها إلى أتون النيران والغياب في أفواه التراب.

ويقوم بدور الفتك بالمجتمعات أشخاص من أبنائها تم إعدادهم وتأهيلهم وتوريطهم , والقبض على مصيرهم ووضعهم في دوامة التفاعلات الإهلاكية , التي عليهم أن ينفذون فيها الأوامر وحسب , ويرددون المعاذير والمسوغات المُلَقنة لهم أو المفروضة عليهم , وكلما قاموا بتأدية مهمة تدميرية يحصلون على مكافآت مالية وسلطوية , تساهم في تعزيز وتكرار السلوك التدميري الخلاق لأوطانهم وشعوبهم.

والأدلة على هذه الحالات معروفة وفاعلة في العديد من المجتمعات , التي فقدت أمنها وعمرانها وشرّدت إنسانها , وخرّبت كل ما يشير إلى معالم مدنها ودورها الحضاري.

إنها لعبة متوحشة شرسة لا يُعتب فيها إلا على أبناء المجتمعات الذين تحوّلوا إلى أدوات , أو روبوتات تحت التصرف المطلق لعدو الشعب والطامع بأرضه , وهم يؤدون المهمة بأروع ما يمكن أن يكون عليه التنفيذ والإخلاص لسيدهم المُطاع أبدا.

فلا يمكن لأية قوة مهما تمكنت أن تنال من شعب أو وطن , إلا بتعاون أبنائه ومشاركتهم في إفتراسه وتدميره ومحق وجوده , والمثال الواضح كوبا وفيتنام وكوريا وغيرها من المجتمعات , التي خلت من الذين يتآزرون مع أعداء بلادهم لتحقيق نوازعهم الفردية والفئوية والعاهية , والتحول إلى سلاح بأيدي عدو الشعب لتدمير الشعب.

وما أكثر هؤلاء في مجتمعاتنا وما أسعد المستعينين بهم لأنهم يكتفون بهم أروع الإكتفاء , ولا يكلفهم الوصول إلى أهدافهم سوى برمجتهم وتوفير السلاح والعتاد لهم , وتقديمهم على أنهم الأنبياء والأولياء والقادة الأفذاذ , وعلى البضائع البشرية أن تذعن لهم وتلبي أوامرهم وتموت في سبيلهم , ففي ذلك جوهر الشهامة والقوة والشجاعة والبسالة.

ويبقى المأجورون يتاجرون بالبضائع البشرية , التي علّبوها بالدين وغلفوها بأغلفة براقة ذات مسميات مكتوبة بمداد الإنفعالية والعاطفية , وبقدرات التأهيل السلبي والتدمير الذاتي والموضوعي الإقراني , ويمضي البشر المرهون بهم إلى حيث الوجيع المتفاقم المتراكم.

فهل سينتصر البشر على الذين يتاجرون به , أَمْ أنه إستلطف مصير البضاعة؟!!

 


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44238
Total : 101