Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عودة السفارة "السعودية" الى العراق!
الثلاثاء, كانون الثاني 13, 2015
قيس العذاري
من المفارقات ان تتجه دول الخليج العربي نحو الغرب وتحمل في نفس الوقت راية الاسلام والعروبة ، انها ازدواجية واضحة فقد عزفت هذه الدول عن تقديم اي مساعدات للدول العربية بما فيها الدول التي تستحق فعلا تقديم المساعدات نتيجة لاوضاعها الاقتصادية والاضطرابات السياسية التي عصفت في الدول العربية مشرقا ومغربا في حين يتم نهب ثرواتها من قبل دول الغرب جهارا نهارا . وامتنعت عن تقديم الدعم للعراق الذي مر بازمات قاتلة وحروب شجعت عليها هذه الدول نفسها ثم انقلبت لتتخذ منها ذريعة للاستمرار بمقاطعة العراق ونسيت بان العراق العربي بمكوناته السنية والشيعة انقذها على مر تاريخها المعاصر من ازمات سياسية من الممكن ان تطيح بها وبانظمتها ضانة بان امريكا والدول الغربية الحامية لكياناتها الهشة والضعيفة . وتشترط على العراق قطع علاقاته مع ايران لاستئناف علاقاتها الطبيعية معه ، علما بان اكثرية هذه الدول الى وقت قريب لها .علاقات متينة مع ايران وما زالت زمن الشاه الراحل او زمن الاسلاميين ، الذين يعدون من القوى المعتدلة قياسا بالمتطرفين الاسلاميين كالقاعدة وداعش وبقية التنظيمات العنفية المتوحشة . نتذكر بان دول الخليج العربي حين استفاقت على احتلال صدام للكويت عملت المستحيل لازاحته عن السلطة لشعورها بالخطر الذي يتهددها بوجوده على رأس السلطة في العراق ، وحين تمت ازاحته بعد صرف مليارات الدولارات ذهبت جميعها الى امريكا ودول الغرب ادارت ظهرها للعراق مجددا ، لشعورها بالاطمئنان وتلاشي الخطر الذي كان يهدد وجودها ، ولكنها لم تسأل ما هو مصير الشعب العراقي بسنته وشيعته في خضم تلك الاحداث ، فقد ذهب نتيجة للمجازر التي كان يقيمها الدكتاتور ملايين العراقيين الابرياء لتحسسه من الخطر على سلطته سواء كان مصدره سنيا او شيعيا لا فرق . وتدرك حجم التضحيات التي قدمها العراقيون سنة وشيعة نتيجة لانفلات القمع واعمال الابادة والحروب الداخلية والخارجية التي افتعلها صدام طيلة فترة حكمة التي دامت لاكثر من ثلاثة عقود . ولكنها لم تتخذ اي خطوة لوقف تلك الممارسات التي تعد همجية فعلا وخارج حدود المعقول ماضيا وحاضرا ، لانها بعيدة عن تهديد كياناتها السياسية ولا مبرر للتدخل في شؤون لا تأثير لها على هذه الدول وانظمتها ، متناسية بان دورها قادم لا محال ازاء انفلات نظام صدام وهوسه بالانتقام والحروب . والان بعد مضي ما يقارب 12 عاما على ازاحته عن السلطة ،تعود السعودية الى العراق مجددا ، لانها لا يمكن ان تكون خارج الجغرافية العربية وخريطتها السياسية البعيدة عن امريكا والدول الغربية وشراهتها التي لا هم لها سوى استنزاف ثرورات الدول العربية وخيراتها وترك شعوبها لمصائرهم المبهمة . المشاكل مع السعودية ليست جديدة ولكنها منذ ابتدأ صدام حروبه العبثية في المنطقة تراوحت بين مؤيد متحمس وداعم له على جميع المستويات الى رافض متعنت لجميع ما يصدر عنه بعد احتلاله للكويت ، التي كانت سببا للعمل بهستيريا وحماس متواصل للاطاحة به والسبب معروف للجميع بانه بات يشكل خطرا داهما على انظمة ودول الخليج العربي وكل هذا مفهوم وواضح ولكن ما هو غير مفهوم لماذا استمرت هذه الدول التعامل بجفاء مع العراق بعد سقوط نظام صدام ،طبعا لا يوجد سبب مقنع سوى ان الاغلبية الشيعية فازت في الانتخابات بنزاهة بتأكيد منظمات عربية ودولية والت السلطة اليها تبعا لذلك كما هو معمول به في الانظمة الديمقراطية حيث تتولى الحكم الكيانات الفائزة بالانتخابات العامة . وتعود الان بعد مقاطعتها للعراق على مدى الاعوام الفائتة يحدوها امل بالقضاء على عدو جديد اسمه "الدولة الاسلامية في العراق والشام" داعش لانه لا يقل خطرا عن نظام صدام بالتعاون مع العراق . ولكن كم قدم العراق والعراقيون من ضحايا لهذا التنظيم وسواه من التنظيمات الارهابية طيلة الاعوام التي تلت التغيير بالعراق بدعم مباشر وغير مباشر من دول الخليج نفسها ؟ سنترك الجواب عن السؤال الى المستقبل لانه كفيل بكشف جميع الحقائق المعروفة وغير المعروفة ولكن كعراقيين وعرب لا يسعنا سوى الترحيب بعودة السفارة السعودية للعراق والتعاون للقضاء على العدو المشترك لجميع شعوب المنطقة "داعش" وليكن التعاون هذه المرة على اساس المصالح المشتركة واحترام خيارات وارادة الشعوب العربية بعيدا عن التدخل في الشؤون الداخلية والاضرار بمصالح شعوب ودول المنطقة


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.60787
Total : 101