Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مدرسة القمل
الثلاثاء, كانون الثاني 13, 2015
عماد عبد اللطيف سالم





الرائع أزهر جرجيس عرض على صفحته في الفيسبوك عصر هذا اليوم منشورا عن تلميذ كان معه في الأبتدائية ، لم يتمكن من تنفيذ أوامر المُعلّم بحلافة شعر رأسه .. فعاقبهُ المعلّم عقوبةً دفعتهُ لأن يبول على نفسه من الخوف . ومن ساعتها صار إسمه " عزّوز أبو بولة " .
على ذات المنوال .. و في مدرسة الخيزران الأبتدائية في الكرخ القديمة ، كانت الست " سريّة " عبارة عن كتلة من القسوة والغضب . وعندما ترتكب التلميذة ادنى خطأ ، كانت الست سريّة تمسك بضفيرتها بيديها الأثنتين ، وتطوّح بها في الهواء ، قبل ان تضربها بسطح السبورة المعفّر بالطباشير . اما التلاميذ ، فلم يكن امامهم سوى الهرب باقصى سرعة ممكنة من الصفّ ، عند اول اشارة من عدم الرضا ، تصدر عن وجهها الصارم .
أمرَتْ الست سريّة الأولاد بحلافة شعرهم ( نمرة اربعة ) كالجنود ، خوفاً من انتشار القمل بين التلاميذ . امّا البنات فهدّدتهم بتفتيش شَعرٍ علنيّ ، بحثاً عن " صوابةٍ " واحدة . فإن وجدتها ستحلّ عليهن اللعنة .. ويالها من لعنة .
تم منح الجميع مهلة يوم واحد لتنفيذ الأمر .. وسيكون " التفتيش " صباح الغد .. في ساحة المدرسة .
في بداية الستينيات من القرن الماضي ، كانت كلفة الحلاقة خمسون " فلساً " فقط .. أي " درهم " واحد .
لم يكن في البيت عصر ذلك اليوم .. فلسٌ واحد .
أخذت " القرآن " خلسةً ، وتسلّلتُ من البيت راكِضاً إلى مقبرة الشيخ معروف القريبة من بيتنا في محلة " الشيخ علي " .
وجدتُ بعض الزبائن :
- هل تعرف تجويد القرآن ياولد ؟
- نعم عمّي .. نعم خالتي .. وسورة " ياسين " بالذات .
وهكذا .. تجويدٌ بصوتٍ أخنّ .. بتقليد بائس لـ ( عبد الباسط عبد الصمد ) .. وستة قبور .. وستّون فلساً .. حصيلة سورة ياسين ، إلى غروب الشمس .
ومن المقبرة .. وأنا أهرولُ ، وبيدي القرآن ، إلى محلّة الرحمانيّة . 
حلاقةٌ سريعةٌ ورائعة بخمسين فلساً..و قطعة كبيرة ولذيذة وساخنة من المكّاوية" بعشرة فلوس .
ثم عدتُ الى البيت .
كانت نكهة " المكّاويّة " مُذهلة . وطعمها لايزالُ عالقاً في فمي إلى هذه اللحظة .
أمّي كانت نائمة .
ولم يعد أبي الى البيت بعد .
وفي صباح اليوم التالي ..
كان رأسي يلمعُ في ساحة المدرسة .
وكانت الست " سريّة .. تبتسمُ لي .
وكان القملُ وحده .. قد مات من الخوف .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4936
Total : 101