فجري الغيوم التي في سماك
برق ورعد
وأمطريني بزخات ونسمات برد
وأروي أيامي التي
لم تر يوم سعد
فأمواج البحر تلاحقني
بين جزر ومد
والظنون التي تقيدني
بين فك وشد
لا فرق عندي أن مت
بين نهد ولحد
فأنا يا سيدتي أخر الرجال
ولن تريهم من بعدي
كبرت على العشق حتى طالني الرمد
وتيبست أغصاني وتوقفت عن العد
وأعضاء جسدي كأوراق خريف
تعطل فعلها ولم يبق غير سرد
تأتين بعد ستين عاما
وتقولين قبلني من خد الى خد
أين كنت أيام كان الصبا صلد
والشفاه التي في حدها
كفريسة في فك فهد
حذاري يا أمراءة
فالرجال تموت وفيهم غصن يلد
أن لامسته الريح عن قصد
يولد غابات من الورد
لا يغرنك رماد الشعر
فالعبرة في الاعمال عن جد
رفقا بي يا صغيرة ولا تستبدي
فلا فرق عندي أن مت
بين نهد ولحد