Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
قصتي مع الهجرة مايس1982!. (الحلقة الأولى)
السبت, تموز 13, 2013
باقر جبر الزبيدي

 

 

 

 

 

 

شعرت وانا عائد من مصنعي الكائن في منطقة الداودي خلف معمل البسكولاته انني مراقب امنيا بعد ان تناهى الى سمعي ان المخابرات العراقية بدات بتقصي اخباري وحركتي في المنطقة واضاف صديقي الذي اسرني المعلومة..احزم امرك فان القوم ياتمرون بك!.
وصلت بيتي في الكاظمية قرب ساحة عبد المحسن الكاظمي وانا اكثر تصميما على الهجرة من العراق رغم ان خسارتي المادية بمصانعي واهلي وعلاقاتي الاجتماعية وتجارتي ستكون باهضة فكان انشدادي الى الارض كانشدادي الى قرار الهجرة خارج الوطن فلم اخبر اهل بيتي وتوجهت الى دارة والدي الحاج صولاغ جبر التي لاتبعد سوى 3 كيلومتر قرب نهر دجلة في الجانب الاخر من ساحة الكاظمي واسررته بعزمي على السفر فرفض والدي قرار هجرتي رفضا قاطعا!.
رد والدي وهو يقاطعني ..ماذا تترك وانت تسافر خارج العراق ..مصنعك ..تجارتك..اهلك واهم من هذا وذاك انا لااستطيع مفارقتك بعد ان تم اعدام احد عشر حفيدا وسبطا لي؟!.
اطرقت براسي ولم اتحدث اليه ابدا ولم اخبره عزمي على مغادرة العراق واسبابها لانني كنت اخشى عليه من صدمة كبيرة قد تاتي عليه وهو المفارق لفترة قصيرة هؤلاء الاحفاد والاسباط لهذا خرجت ولم اخبر والدي بسؤال المخابرات العراقية لانني لم ارد ان اضيف هما لهمه وعدت ادراجي وانا احمل همومي على راحتي وامضي بها في مهاوي الردى كما في نص لسيد قطب!.
وبعد ايام وانا المنشغل بقرار السفر وفي عاشوراء الامام الحسين (عليه السلام) تاثرت العائلة بخبر هروب احد ابناء اختي الكبيرة من مديرية الامن العامة وكان نزول هذا الخبر كالصاعقة على عناصر واجهزة النظام وتحولوا الى ذئاب متوحشة حيث وضعوا امام كل بيت من بيوت اخواله وجده وابيه واعمامه مفرزة امنية واستقر مجموعة من العناصر الامنية في بيت شقيقي الاكبر كريم صولاغ الذي قدم شهيدين من ابنائه هما الدكتور رياض والمهندس نزار!.
في ظهيرة احد الايام العاشورائية من عام 1981 طرق بابنا طارق فذهبت وفتحت الباب واذا باحد ابناء اخوتي اخي كريم الصغير وعمره لايتجاوز ال8 سنوات ويحمل زمبيلا للتمويه ودخل البيت حيث كان يحمل رسالة من اخي كريم (رحمه الله) مفادها.. ان الامن عندنا ولاتاتي نحونا لانهم سيعتقلون كل من يطرق الباب وسالني ..هل علمت بهروب حاذق من الامن العامة؟..فقلت له نعم!.
في اليوم التالي علمنا وكان يوم العاشر من المحرم وكما علمت ذهب هذا البطل الشجاع ذو العشرين عاما وكان في السنة الثانية من كلية الهندسة صوب بيت عمه في بغداد فخرج اليه رجال الامن وفتحوا الباب واستقبلهم بوجهه فحاول الهروب من قبضتهم واثناء هروبه امطروه بوابل من الرصاص واردوه جريحا ونقل بعدها الى مديرية امن مدينة الثورة فدخلنا في الانذار!.
سالوا عن اختي ايمان التي خطفت في ال2004 عندما كنت وزيرا للداخلية وحين شعرت ايمان ان السؤال الامني بدا يقترب منها علم والدي بالامر فخرجت من الكلية ولم تعد اليها ..هنا اصبح خروجي من العراق رغبة حقيقية من قبل الوالد بعد ان كان مستحيلا في نظره للاسباب التي تخص تجارتي ومصنعي واهليوعلاقتي الحميمة به فاعطاني والدي الضوء الاخضر بضرورة مغادرة العراق شريطة اصطحاب ايمان معي وكان لي ان احقق رغبة والدي في الرضا منهما بالخروج من العراق خوفا من تبعات اخلاقية تلازم هجرتي من العراق!.
بعد عودتي من مصنعي في احد الايام وانا احمل هموم الاهل والوطن ومفارقة الاحبة وكنت دائب التفكير بالهدف من الهجرة وكان دائما يشخص في بصري الجهاد والنضال ضد الدكتاتور القاتل لاحبتنا واعزتنا ومرجعياتنا الدينية وبعد ان اديت صلاة المغرب والى جانبي القران فاستفتحت بكتابه الكريم فظهرت امامي اية كريمة تقول..( ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها)..فبكيت لاني وجدت اخيرا ضالتي بالهجرة فقررت الرحيل الى الله.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44891
Total : 101