Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أمن أقليم كوردستان مرهون بوحدته الوطنية
الخميس, تشرين الثاني 13, 2014
عبد الله جعفر كوفلي

 

قديماً يقال (أن القوة في الوحدة) صحيح انها مجرد عدد من الحروف مكونة جملة بسيطة، و لكنها في المضمون تحمل معاني كبيرة و دروس عظيمة ، حيث أثبتت أحداث التاريخ ما للوحدة من أهمية في الحياة سواء كانت هذه الوحدة على مستوى الاسرة او القرية او المدينة و حتى الدولة و فى جميع مجالات الحياة (السياسية و الاقتصادية و العسكرية و حتى الامنية لذا فان المجتمعات البشرية على اختلاف نمط حياتها و نظامها السياسي و مستوى ثقافتها و موقعها الجغرافي أولت للوحدة الوطنية أهمية بالغة لايمانها المطلق أن المجتمع لا يمكن ان يستقر او يتقدم في ظل الاختلاف والشقاق بين ابناء الشعب , لذا فان الوحدة الوطنية هي أساس للتنمية والتطور لشتى النواحي و هذا ما تؤكده تجارب النهضة و بناء الدولة في مختلف النماذج, وتعتبر الوحدة الوطنية الاساس في أستقرار البلدان و نمائها و من هنا فان أي مساس بالوحدة الوطنية يؤدي الى تقويض السلم و تعريض الاستقرار الامنى للخطر و بالتالي تهدد وجود ذللك البلد و بقاءه ، و بالنتيحة فان الوحدة هي احدى الثوابت بل أهمها في بناء الكيان السياسي واكثرها حاجة وحيوية , وان الوحدة الوطنية تعني تعظيم الروابط بين مكونات المجتمع و قوام اللحمة بين عناصره و التي تعتمد على الانتماء وحب الوطن و الرغبة في العيش المشترك ، أضافة الى الربط المادي و القانوني ، و هناك وسائل واساليب ( اجتماعية و ثقافية واقتصادية و تاريخية ... الخ ) لتحقيق هذا التماسك وتعميق الرغبة فى العيش والانتماء الوطني و تنظيم مشاعر الولاء للوطن.

ومن هنا تبين بان الوحدة الوطنية تعد ضرورة اساسية و مطلباً مهماً يقاس على ضوءه مدى انسجام المجتمع و تقدمه و قدرته على تحقيق الترابط بين فئاته و مكوناته ، لانها تقوم على فرض حالة من التعايش السلمي و توفير اجواء الحرية والتوزيع العادل و المتوازن للدخل و توفير الفرص بالتساوى مبنية على قيم المحبة و المودة والتسامح والولاء واحترام الراى و الراي الاخر والشعوربالمسؤولية وغيرها من القيم التي ترسم الشخصية الوطنية.

اما الامن فهو مطلب انساني و غاية الحياة واحساس بالطمأنية وازالة الخوف، وهي من الشروط الاولى والاساسية لحياة الانسان و بها يتكفل وجود المجتمع الواحد المتكامل والمتجانس والقادر على احراز التقدم ومواجهة الاخطار والتحديات الداخلية والخارجية والتغلب عليها.

وان التطورات والاحداث الخطيرة والمتسارعة التي تمربها العالم في ظل زيادة مصادر التهديد بالعدد والتوعية و درجة الخطورة ، اصبح لزاماً على حكومات الدول المختلقة العمل وقف البرامج المتعددة على غرس روح الوحدة الوطنية لدى مواطنيها من اجل وحدة الصف ورصها فى سبيل تمتين الجبهة الداخلية و تقويتها بالدرجة التى تكون قادرة على مواجهة كل التحديات والتهديدات الموجه ضد أمن تلك الدولة و زعزعة أستقرارها.

ان الشعب الكوردي ونتيخة للظروف و التطورات التى شهدتها كوردستان منذ الاعوام الماضية و تقسيم المنطقة الى اجزاء عديدة بقرار من الدول العظمى بسب تقاطع مصالحها والموقع الجغرافي المتميزلكورد ستان بوقوعها في قلب الشرق الاوسط و غناءها بالثروات الطبيعية و خاصة النفط مما جعلها هدفاً لاطماع الدول، فان هذا الشعب اكثر من غيره يعرف قيمة الوحدة ورص الصفوف لمواجهة التهديدات و الاخطار و صد المؤمرات التى تحيك للنيل من حقوق هذا الشعب والتلاعب بمصيره وفق مصالحهم لما ذاق من مرارة التقسيم والتشتت ، وان أقليم كوردستان العراق ينعم بالامن والامان في وسط كتلة نارية ملتهبة من جميع الجوانب ، ناهيك من خطر الجماعات الارهابية التى باتت تحاول و تخطط لازالة هذا الاقليم من الوجود، ولكنها أحلام واهية وصيد في الماء العكر, ففي هذه المرحلة ازدادت مصادر التهديد لأمن الأقليم من أي وقت مضى خاصة بعد أن أصبح الاقليم حكومةً وشعباً تقاتل الارهاب نيابة عن المجتمع الدولي بمسائدة امريكا والدول الداعمة للديمقراطية والحرية في ظل تحالف دولي. لذلك فأن الشعب الكوردستاني بكل مكوناته واطيافه و مؤسساته وأحزابه ومن أجل حماية أمن هذا الاقليم وسلامة مواطنيه أن يجتمعوا في ظل خيمة رئاسة الاقليم و برلمانه خدمة لامن البلد و الصالح العام متنازلة عن الاهداف الحزبية للضيفة والرغبات الشخصية لان الوحدة الوطنية بات مطلباً ضرورياً لمواجهة التحديات التى تواجهه الاقليم و هذه الوحدة هي السبيل الوحيد والاهم للمواجهة، فان أي خلل اواختراق في هذه الوحدة سيكون أثاره كارثية على الاقليم وسيستفاد منه الاعداء لضرب امال هذا الشعب ، ولكن ما اثبته الماضى ان بناء الوحدة ورص الصفوف هي غايه كل اطياف الشعب و مؤسساته و عمل كل منهم في حدود طاقاته على حماية امن هذا الاقليم وساهم في الحفاظ عليه لانة اصبح على قناعة بان امن الاقليم اصبح هدفاً استراتيجياً للجماعات الارهابية ومَن وراءهم، وان ازالة الفوارق والنعرات الطائقية بين ابناء الشعب هي مهمة النظام السياسي في الاقليم و المؤسسات الاعلامية والاحزاب السياسية لان التنوع في مكونات هذا الشعب تعتبر نقطة قوة و محل افتخار اذا تم استغلاله والاستفادة منه بالشكل المطلوب .

ومن هنا نخلص الى القول بان حماية أمن الاقليم مرهون بقوة الوحدة الوطنية و شعور المواطن الكوردستاني بالانتماء الى هذا الوطن و دوره الكبير في بناء مستقبله المشرق نحو الافق وان الظروف و التطورات التى شهدتها المنطقة في الاونة الاخيرة ساهمت بشكل فعال في تقوية الوحدة الوطنية وتوحيد المواقف ازاء القضايا المختلقة ، مما جعل الاقليم مصباحاً ينيردرب الديموقراطية والحرية الى شعوب المنطقة قائمة على امنها و تطورها التى باتت تحسد عليها الاصدقاء قبل الاعداء .

وفي الاخير يمكننا ان نصل الى القول بوجود علاقة ترابطية وثيقة بين الوحدة الوطنية وتأمين الامن لاى بلد أي أن العلاقة بينهما علاقة طردية كلما كانت الوحدة الوطنية لأي بلد رصينة فان أمنها القومي يكون محمياً والعكس صحيح.               


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.39464
Total : 101