Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مرة كانت هناك فراشة بيضاء ....!
السبت, شباط 14, 2015
ثامر مراد

" في الزمن البعيد كانت هناك فراشة صغيرة بيضاء تطير من مكانٍ الى آخر تداعب أزهار الحديقة كل صباح وترسم طريقاً طفولياً هنا وهناك ..تضحك ..تبتسم ..تلعب ..كمخلوقٍ لم يعرف سر هذا الوجود ولماذا جاءت الفئات البشرية وحطت على كوكب ألأرض؟ هي مخلوقٌ صغير لم يكن في سرهِ سوى حركات وإشارات وتلميحات الى عالمٍ مجهولٍ يخبيء في أسرارهِ طلاسم وحكايات عن كائناتٍ اخرى تبحث لها عن طريقٍ مضيء بين أحراش التقرب وصراعات الروح هنا وهناك. لم يكن في قلبها سوى حلمٌ بسيط لايتعدى التربع على عرشِ قلبٍ ذكري يكن لها بصيصاً من الشوق وألألفة وألأحترام. ظلت الفراشة البيضاء تحلق في فضاءاتٍ واسعة من احلامٍ ليس لها غور. تطرق أبواب الترقب وألأنتظار كما تنتظر باقِ العذراوات في ترقبٍ وخوفٍ وقلقٍ من مستقبلٍ مجهول. لم يكن لدى الفراشةِ جاهٌ ولامال ولا سلطة ولا ولاجواهر ولا ماس كما توجد تلك المخزونات عند الناس. لم يكن لديها سوى حبٌ لله وتعاليم السماء. تنهل من معين ألأمل والتفاؤل وحب ألآخرين كؤوس مترعة لاتعرف الجفاف. راحت الفراشات الباقيات من صديقاتها وقريباتها يتطايرن الواحدة تلو ألأخرى هنا عند الحارةِ القريبة وهناك عند أطراف المساكن البعيدة. تودعهن في رقصاتٍ وهمسات وقرعِ طبول من الصباح حتى المساء. ظلت وحيدة تجلس على فراش الصلاة كل يومٍ خمس مرات تتضرع الى خالق ألأرض والسماء ان يبعث لها مخلوقاً من جنسها – ينتمي الى صنف الفراشات – كي تحلقُ معه بعيداً في فضاءٍ خاص تشاركة بقية ألأشهر وسنوات الحياة. وطال ألأنتظار وعصفت روحها حالة من اليأس وأسلمت روحها وعقلها الى الله تناجيه  في ظلمة الليل وعند ساعات الفجر الباردة تناشدهُ أن لاينساها – وحاشى للخالق العظيم – أن ينسى أو يهمل مخلوقاً من مخلوقاته في ألأرض والسماء. على حين غره, هبط الطائر الوديع – الذي ينتمي الى أجناس الفراشات من الذكور- وإنتشلها من يأسها وحلق بها  بعيداً الى عالمٍ من الحب والعشق وطمأنينة الروح . جاءت هذا اليوم مع الطائر الذي أنتظرته في أحلامها سنواتٍ وسنوات. جلبت معها كل معاني الحب وألأشتياق وحلقت من جديد فوق أزهار الحديقة القديمة ومسحت بيدها الرقيقة البيضاء بياض الثلج على جروح القلب التي كانت تنزف بلا توقف منذ أن طارت قبل أيام..أعادت الى روحي إستقراراً وسكينة كنتُ قد فقدتها لحظة خروجها قبل أيام. سلاماً أيتها الفراشات في كل أرض بلادي . أتضرع الى الله العظيم أن تجد جميع الفراشات ما يبحثن عنه ويحلقن في السماء البعيدة كما حلقت فراشتي الصغيرة



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.42877
Total : 101