Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
سلوك الإندساس!!
الثلاثاء, شباط 14, 2017
د. صادق السامرائي

 

 الدَّسُّ: إدخال الشيئ من تحته.

ودسّه يدسّه دسأ إذا أدخله في الشيئ بقهر وقوة.

دسستُ الشيئ في التراب: أخفيته فيه

الدسيسُ: إخفاء المُكر , ومَن تدسه ليأتيك بالأخبار.

 

ويسود في المجتمعات المتورطة بالديمقراطية مصطلح "المندسين" أو "المندسون" , ويتكرر على لسان أصحاب الكراسي في دولهم , أثناء وعقب أية تظاهرة يقوم بها الناس للمطالبة بحق من حقوقهم أو للإشارة إلى ظلم وقهر وإجحاف.

 

وهذا الأسلوب  نمطية سلوكية إستبدادية تهدف إلى تجريد المتظاهرين أو المحتجين من غايتهم , وترويعهم وتخويفهم بما لا تحمد عُقباه , لكي يتحقق التردد وعدم تكرار التظاهر والإحتجاج.

 

وعندما تكون التجمعات كبيرة ومليونية الأعداد يتفاقم سلوك الإندساس ويقترن بسفك الدماء , والفتك بالناس وإلقاء اللائمة على المندسين , الذين سيتم إختراع مسمياتهم وتوصيفاتهم , وفي جميع الأحوال ما ينجم عن ذلك من جرائم تسجل ضد مجهول.

 

وفي واقع الحال أن الذي يندس ويرتكب جرائمه , في أغلب الأحيان يكون من الذين يمتون بصلة للذين تقوم التظاهرات والإحتجاجات ضدهم.

 

والفرق بين الأنظمة المستبدة الباطشة والأنظمة المدعية بالديمقراطية , أن الأولى تقوم بجرائمها مباشرة وبدون خوف , أما الثانية فأنها تتبرقع بالديمقراطية وتتفنن بإختلاق الوسائل الكفيلة بالبطش والترويع , ومن أكثرها القول بالإندساس.

 

وقد تكرر هذا السلوك مرارا في المجتمع وأدى إلى ما أدري إليه من التداعيات الخطيرة الآثمة المدمرة للعباد والبلاد.

 

ويبدو وفقا لفقه المتورطين بالديمقراطية , أن الجميع سيتحولون إلى مندسين وعدوانيين لتحقيق نبوءاتهم الكرسوية وتوجهاتهم السلطوية الفاسدة.

 

إن فقه الإندساس يعطي المبررات والمسوغات الكفيلة بالإنقضاض على التظاهرات والإحتجاجات , فيكون المصابون والقتلى من المندسين أو ضحاياهم , ومَن ينزف دما قد يُحسب عليهم , وبذلك تكون السلطة قد دافعت عن المواطنين لأنها تستهدف المندسين , وبَعد وقت يتحول الجميع إلى مندسيين وإن شئت إرهابيين , وفقا لمقتضيات الخراب والتدمير المبين.

 

ولهذا فلا فائدة ترتجى من التظاهرات والإحتجاجات في مجتمعات تولى الأمر فيها مَن لا يفهم إلا في التمسك بالكرسي , ولا يعنيه من أمر الشعب شيئا , وما الديمقراطية في عرفه إلا أحد أساليب النفاق المعاصر الذي يجيد التعبير عنه بأمهر الوسائل والخطب والتصرفات , ما دام الناس مرهونين بهذه اللحية أو بتلك.

 

فكل شيئ ديمقراطي إلا التظاهر والإحتجاج , والتعبير عن الرأي وقول الحق , فالديمقراطية أن تتبع وتخنع وتهون وتُمجّد الفساد , ويُستباح مالك وعرضك ووطنك ودينك وتأريخك ولغتك , وعليك أن تقول آمين والحمد لله رب العالمين!!

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36634
Total : 101